الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحشد» والجيش يشتبكان بنينوى وقوات أميركية في «الطوز»

«الحشد» والجيش يشتبكان بنينوى وقوات أميركية في «الطوز»
4 ديسمبر 2017 09:48
سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، السليمانية، أربيل) اشتبكت مليشيات «الحشد الشعبي» مع القوات المسلحة العراقية جنوب شرق الموصل في محافظة نينوى شمال العراق أمس، واستمر التباين بشأن وجود قوات أميركية في قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين. في حين أعلنت الحكومة العراقية أن اللجان الفنية مستمرة بالتدقيق في سجلات موظفي إقليم كردستان العراق تمهيداً لإطلاق رواتبهم، وسط تفاقم الوضع السياسي، حيث أكدت حركة التغيير أن حزبي الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين لا يحق لهما المشاركة في الانتخابات الاتحادية أو الكردستانية، لامتلاكهما «قوات خاصة مسلحة». وقال مصدر أمني مسؤول أمس، إن شجاراً وتشابكاً بالأيادي حدث بين مليشيات «الحشد الشعبي» والقوات المسلحة العراقية جنوب شرق الموصل، موضحاً أن الجيش أطلق عيارات نارية في الهواء عند دخوله إلى قضاء الحمدانية، ما دفع بقوات «الحشد» التابعة للشبك إلى اعتراض طريق الجنود. وأضاف أنه بعد نزول الجنود من المركبات العسكرية، حدثت مشادات كلامية وتشابك بالأيدي تطور إلى تبادل لإطلاق النار واستمر لمدة من الزمن، مشيراً إلى أنه لم تحدث أية إصابات بين الجانبين. من جهة أخرى، نفت قيادة العمليات المشتركة مجدداً الأنباء بشأن انتشار القوات الأميركية في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين بعد يومين من نفيها وجود تلك القوات في محافظة كركوك. وذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان، أن أي قوات أميركية لم تنتشر في طوزخورماتو، وأن تلك الأخبار غير صحيحة. من جانبه، أكد النائب السابق عن كركوك فوزي أكرم ترزي أمس، أن القوات الأميركية موجودة في معسكر «كي وان» بأطراف كركوك، داعياً إلى «نشر قوات اتحادية في المنطقة». وقال إن «مهام القوة الأميركية التي تمركزت في المعسكر هي مسك الأرض، كمستشارين»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر يثير مخاوف مكونات كركوك باعتبار أن تلك القوات حليفة للأكراد». وفي ديالى، حذر نواب عن المحافظة من «فراغ المناطق الحدودية مع إيران»، في ظل وجود نشاط واضح للخلايا الإرهابية التي تعمل على استغلال الوضع لصالحها. وقال النائب رعد ألماس «إن المناطق والقرى الحدودية مع إيران ضمن المحافظة، خاصة ناحيتي مندلي وقزانية، تعاني من إهمال حكومي واضح من ناحية الأمن وتقديم الخدمات». بدوره، أكد النائب فرات التميمي أن «نشاط خلايا داعش في ديالى في تزايد، خاصة بعد أن شهدت منطقة قره لوس في أطراف مندلي حادثين إرهابيين خلال أقل من أسبوع». وأضاف أن «داعش» يحاول ضرب أمن الحدود في ناحية مندلي باعتبارها بلدة حدودية. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم شرطة منطقة كرميان بديالي علي قدوري، إن قوة من الجيش الاتحادي وصلت إلى إحدى السيطرات المشتركة بين قضاء كلار وناحية جلولاء. وأضاف أن هدف تلك القوة هو السيطرة على حدود عام 2003 وإخراج القوات الكردية منها بالقوة، حيث حاولوا إنشاء سيطرة خاصة بهم، إلا أن شرطة المنطقة منعت تقدمهم. وأكد أن «شرطة كرميان لن تنسحب من السيطرة المشتركة بين كلار وجلولاء تحت أي ضغط»، مشيراً إلى أن قوة كردية أرسلت إلى منطقة (شيخ باوا) شمال جلولاء لصد أي تقدم للقوات العراقية، إذا حاولوا التقدم باستخدام الأسلحة الثقيلة. سياسياً، أعلن المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي أمس، أن اللجان الفنية مستمرة بالتدقيق في سجلات موظفي إقليم كردستان تمهيداً لإطلاق رواتبهم. وقال إنه لا يستطيع تحديد سقف زمني، مضيفاً أن هذا الموضوع مرتبط بموازنة عام 2018 وإقرارها، وكذلك حسم الخلافات بشأن النفط المصدر من الحقول الواقعة في الإقليم. وردت حكومة الإقليم بإبداء استغرابها «من تكرار تصريحات رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي ومكتبه الإعلامي، بشأن تدقيق قوائم رواتب موظفي الإقليم»، مؤكدة أن بغداد «لا تمتلك» التفاصيل الخاصة بذلك. وقال مستشار نائب رئيس الحكومة، والمدير التنفيذي للمشروع البايومتري سفين غفور لـ«الاتحاد» أمس، إن الحكومة الاتحادية «لم تتصل حتى الآن بوزارة المالية الكردستانية للوقوف على تفاصيل رواتب موظفي الإقليم، وإنها لا تمتلك حتى قوائم قديمة بأسمائهم، لأن تخصيصات الإقليم من الموازنة كانت تتم سابقاً على أساس عددهم فقط من دون تفاصيل». وأضاف أن الإقليم «أبدى استعداده التام للتعاون مع الجهات الاتحادية المعنية وتزويدها بالمعلومات التي تحتاجها من دون أن يتلقى أي رد منها حتى الآن، ما يدل على عدم جديتها بصرف رواتب موظفي الإقليم». وأكد أن الإقليم «اعتمد النظام البايومتري لتدقيق عدد الموظفين استناداً إلى بصمات أصابعهم وقزحيات عيونهم ومعلوماتهم الشخصية، وهو ما حظي بتقدير البنك الدولي الذي عده الأفضل من نوعه بالشرق الأوسط». إلى ذلك، قالت النائبة عن الحزب الديمقراطي في البرلمان العراقي بيريوان خيلاني لـ«الاتحاد»، إن مشروع موازنة عام 2018 «يفتقر للموضوعية والإنصاف ليس بحق إقليم كردستان فحسب، بل وأيضاً بالنسبة للمناطق المحررة، وهو يستند إلى معلومات قديمة وغير دقيقة». وأخفق البرلمان العراقي، أمس، بعقد جلسة استثنائية «أصولية» لمناقشة الموازنة، ما اضطره إلى رفعها إلى 2 يناير 2018، على أن تقوم اللجنة المالية بدراسة ملاحظات الكتل البرلمانية والتفاهم بشأنها مع الحكومة، قبل عرضها للقراءة الأولى. في السياق، اعتبر القيادي بحركة التغيير الكردية شورش حاجي في حديث لـ«الاتحاد»، أن «الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني لا يحق لهما المشاركة في الانتخابات الاتحادية أو الكردية، لامتلاكهما قوات مسلحة خاصة بهما». «سي آي إيه» تحذر سليماني من مهاجمة القوات الأميركية بالعراق عواصم (وكالات) كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، أنها بعثت رسالة للجنرال الإيراني قاسم سليماني والقادة الإيرانيين للتعبير عن قلقها من سلوك طهران الذي ينطوي على تهديد بشكل متزايد في العراق. وقال مدير «سي آي إيه» مايك بومبيو، خلال ندوة في منتدى ريجان السنوي للدفاع في جنوب كاليفورنيا، أمس الأول، إنه بعث الرسالة بعد أن أعلن قائد عسكري إيراني كبير أن القوات التي تحت إمرته قد تهاجم القوات الأميركية في العراق، ولم يذكر تاريخاً معيناً. وأضاف بومبيو أن «ما كنا نتحدث عنه في هذه الرسالة هو أننا سنحمله وإيران مسؤولية أي هجمات على المصالح الأميركية في العراق من قبل القوات الخاضعة لسيطرتهم». وتابع «نريد أن نتأكد أنه والقيادة في إيران يتفهمان ذلك بطريقة واضحة وضوح الشمس». وذكر بومبيو الذي تولى قيادة الاستخبارات المركزية في يناير، أن سليماني الذي يتولى قيادة العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، رفض فتح الرسالة. وأضاف «تحتاج فحسب إلى النظر للأسابيع القليلة الماضية وجهود الإيرانيين لممارسة النفوذ الآن في شمال العراق، فضلاً عن مناطق أخرى بالعراق، لتشهد استمرار جهود الإيرانيين ليكونوا قوة مهيمنة في الشرق الأوسط». هذا وكان محمد كلبايكاني، رئيس مكتب مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، قال إن سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، رفض عندما كان في بلدة ألبوكمال السورية في نوفمبر، تسلم رسالة من مدير «سي آي إيه».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©