الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستطلاعات تتوقع هزيمة مؤكدة لأوباما في الكونجرس

الاستطلاعات تتوقع هزيمة مؤكدة لأوباما في الكونجرس
1 نوفمبر 2010 23:52
أظهرت استطلاعات الرأي أنه من شبه المؤكد أن الناخبين الأميركيين المحبطين من تعثر الاقتصاد سيقدمون طبق الفوز في انتخابات منتصف الولاية التشريعية المقررة اليوم الثلاثاء إلى الجمهوريين بسبب استيائهم من الديموقراطيين بعد عامين فقط من تسلم الرئيس الديموقراطي باراك أوباما زمام الحكم ووعده بالتغيير. وأظهرت الاستطلاعات أن الجمهوريين سيفوزون بالغالبية في مجلس النواب لينهوا هيمنة الديموقراطيين على الكونجرس مما سيقسم السلطة في واشنطن ويضع الصعوبات في طريق مساعي أوباما لإعادة انتخابه في 2012. ويتوعد الجمهوريون الذي حفزتهم حركة “حزب الشاي” المحافظة المتشددة، بإلغاء الإصلاحات الكبيرة التي أدخلها أوباما على القطاع الصحي، كما يتعهدون بخفض الميزانية وتخفيض الضرائب وهي إجراءات يقولون إنها ستخفض العجز في الميزانية وتحفز النمو الاقتصادي. وتأتي المنافسة على جميع مقاعد مجلس النواب الـ 435 و37 مقعدا في مجلس الشيوخ مع تضاؤل الأمل الذي أطلقه أوباما عام 2008 ومع خفوت التفاؤل الذي يميز الولايات المتحدة. وقال جون بوينر المرجح أن يصبح رئيسا لمجلس النواب في حال فوز الجمهوريين السبت “لقد جربنا طريقة الرئيس أوباما، وجربنا طريقة واشنطن. ولم تفلح. حان الوقت أن نعيد الأشخاص (المناسبين) إلى السلطة”. ورغم أن الرئيس الجمهوري جورج بوش كان في السلطة عند إنهيار الاقتصاد في 2008، إلا أن بوينر يلقي اللوم على أوباما في وصول نسبة البطالة الى 9,6% بسبب بطء الانتعاش. إلا أن أوباما حرص على تذكير الناخبين بمسؤولية بوش في دفع الاقتصاد الأميركي إلى الهاوية، وقال إن ادارته الديموقراطية الحالية تمكنت من الحيلولة دون حدوث ركود كبير ثان، مؤكدا أن سياساته أعادت الولايات المتحدة إلى طريق الازدهار. وقال ان الجمهوريين في حال فازوا سيعيدون الهيمنة الى شركات التأمين الصحي المفترسة وبارونات بطاقات التأمين والتمويل حيث سيلغون اصلاحات الرعاية الصحية والسوق المالي التي أدخلها أثناء رئاسته. وصرح أوباما للصحفيين في شيكاجو “يغمرني شعور رائع .. ستكون المنافسة حادة. وهذه انتخابات حاسمة .. ومن الواضح أن الجانب الآخر متحمس. وعلينا ان نضمن أن يكون جانبنا متحمس كذلك”. وتتوقع الاستطلاعات ان يحصل الجمهوريون على ما بين 45 و70 مقعدا، أي أكثر من الـ 39 مقعدا التي يحتاجونها للحصول على الأغلبية ، وذلك بعد الخسائر الهائلة التي منيوا بها في عامي 2006 و2008 . وفي حال سيطرتهم على مجلس النواب سيتمكن الجمهوريون من إحباط خطط أوباما الطموحة لمعالجة الاحتباس الحراري واصلاحات الهجرة ، والسيطرة على لجان يمكن أن تطلق تحقيقات في سلوك البيت الأبيض قد تلحق الضرر بالإدارة الديموقراطية. ولا تزال الصورة في مجلس الشيوخ غير واضحة رغم انه من شبه المؤكد ان لا يحصل الجمهوريون على المقاعد العشرة التي يحتاجونها للسيطرة على المجلس بشكل تام. وفي حال مني الديموقراطيون بخسارة جسيمة اليوم ، فإن ذلك سيجبر أوباما على مراجعة الذات. وفي تنافس محتدم على مقاعد مجلس الشيوخ يخوض الديموقراطيون معركة حامية ضد المد الجمهوري في ولايات كاليفورنيا وكولورادو وأوهايو وبنسلفانيا ويسنكسون وايلينوي. وقد يكون الضحية الكبرى رئيس الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد، سناتور نيفادا الذي أظهرت استطلاعات الرأي تأخره عن شارون اينجل المفضلة لدى حزب الشاي والتي تعارض ما يصفه الجمهوريون بالاجندة الليبرالية لأوباما. وتظهر غالبية استطلاعات الرأي أن الناخبين يفضلون الجمهوريين. وبحسب الاستطلاع الذي أجري لحساب شبكة “ان بي سي نيوز” و”وول ستريت جورنال” فإن 49% من الناخبين يفضلون أن يسيطر الجمهوريون على الكونجرس و43% يؤيدون سيطرة الديموقراطيين. ولكن تظهر الاستطلاعات ان توجه الناخبين نحو الجمهوريين ليس بسبب حبهم المفاجئ لهم وإنما بسبب رغبتهم في معاقبة الحزب الحاكم.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©