الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. إيران وخيارات المجتمع الدولي

غدا في وجهات نظر.. إيران وخيارات المجتمع الدولي
2 أغسطس 2013 20:13
إيران وخيارات المجتمع الدولي يرى الدكتور عبدالله جمعة الحاج أن وصول رئيس محسوب على الإصلاحيين إلى السلطة في إيران، يضع أمام المجتمع الدولي ثلاثة خيارات للتعامل مع النظام الإيراني؛ أولها الانتظار على أمل أن تعيد إيران حساباتها تجاه القضايا المطروحة وأهمها برنامجها النووي، وتطلعاتها التوسعية تجاه الجيران وتداخلها في شؤونهم الداخلية. وثانيها أن تتم محاصرتها ضمن دائرة مقفلة لإجبارها على تنفيذ متطلبات القرارات الدولية الملزمة التي تصدر بحقها. أما الخيار الثالث والأخير فهو أن يتم رسم سياسة دولية جماعية تهدف إلى إصلاح الأوضاع من الداخل. ويعتقد الكاتب أن وجود المفاوض النووي الإيراني السابق حسن روحاني في رئاسة الجمهورية، سيمنح الدبلوماسية الإيرانية بعض القدرة على تحقيق نجاح في أكثر من جانب، لكنه لا يتوقع أن تتواجد جهود سريعة وجادة من قبل المجتمع الدولي لتسريع عمليات إيقاف البرنامج النووي الإيراني في صلب تكوينه، فكل ما سيدور سيكون حول تأثير العقوبات على إيران وإمكانية التخفيف منها في بعض الجوانب. المسار الدبلوماسي مع إيران وفي هذا المقال ترى ريبيكا جريفين أنه فيما يقترب موعد تنصيب روحاني، على الولايات المتحدة أن تحسم خياراتها، فإما أن تتبع ما يروج له بعض الصقور والمشككين في النوايا الإيرانية لغلق نافذة المسار الدبلوماسي وإدارة ظهرها له، هؤلاء الذين نسوا أنهم بالتحريض على غزو العراق ورّطوا أميركا في أكبر خطأ استراتيجي في سياستها الخارجية، أو أن تغتنم الفرصة وتستغل اللحظة لانتهاج سياسة تجنبها الحرب، وفي نفس الوقت تمنع الانتشار النووي الذي يخشاه الغرب. لكن احتمالات التقدم الحقيقي مع إيران وسلوك الطريق الدبلوماسي بعيداً عن المقاربات الصِّدامية، أزعج كثيراً الصقور في واشنطن ومؤيدي الحرب ضد إيران. لذلك تعتقد الكاتبة أنه مع تولي روحاني للرئاسة، فإن الولايات المتحدة أمام فرصة لم تتأت منذ سنوات لإحياء المفاوضات وبعث الأمل مجدداً في إمكانية التوصل إلى اتفاق. الثورات العربية... والإعاقة البنيوية ويذكر حازم صاغيّة في مقاله هذا من المفهوم تماماً أن تؤدّي الثورات إلى إعاقات بنيوية، لكنّ ما نلاحظه في أيامنا هذه، في ما خص ثورات «الربيع العربي»، أن الإعاقات والانقطاعات تلك تستغرق وقتاً أطول مما توقعه كثيرون منا بمن فينا بعض المتشائمين. كما يرى أن ما نشهده في مصر وتونس وليبيا، كل منها على طريقتها، يفيد بأن الأمور تتراجع إلى الوراء وتزداد سوءاً بدل أن تتقدم، وأن الابتعاد عن الانتظام الاجتماعي والسياسي يتعاظم بدل أن يتقلص. وكما يرى الكاتب فإن التعجيل ببناء أوضاع مدنية مستقرة، يكون الحكم فيها للقانون، هو المطلوب اليوم قبل كل شيء. فنحن غير مرشحين لأن نشهد، بين عشية وضحاها، ولادة أنظمة ديمقراطية يضاهي أداؤها أداء الديمقراطيات العريقة في البلدان الغربية، بل جل ما نطمح إليه هو امتلاك القدرة على امتصاص العنف من خلال الاتفاق على مؤسسات دستورية تستطيع أن تعبّد الطريق لأنظمة ديمقراطية تواكب حركة العصر. العرب بين العمل والنظر ووفقاً للدكتور حسن حنفي فإن أولوية العمل على النظر هي إحدى متطلبات الواقع العربي المعاصر، متسائلا: ما هو دور الفيلسوف والمفكر والمثقف؟ أيقبع في فلسفته يعلمها صنعة لجيل قادم من الحرفيين؟ أينظر بفكره إلى الحريق والهدم وتجريف الأراضي واغتيال الأطفال والنساء؟ أيبقى في ثقافته، فالثقافة شيء والعالم شيء آخر، وما شأن عالم الأذهان بعالم الأعيان؟ وماذا يغني النظر عن العمل؟ وفيم الخلاف الأيديولوجي بين فرقاء النضال والخطر على الجميع، وأفعال المقاومة تتجاوز الاختيارات الأيديولوجية؟ ليخلص إلى أنه بدلًا من الحروب المعلنة وغير المعلنة بين المثقفين، والتخوين والتكفير المتبادلين، على المثقف أن يناضل من أجل التوحيد بين الفكر والواقع. «مودي»: مرشح مثير للجدل يتناول الدكتور ذِكر الرحمن في هذا المقال، شخصية كبير وزراء ولاية غوجرات الهندية، ناريندا مودي، الزعيم الهندوسي اليميني المتطرف لحزب بهاراتيا جاناتا، كشخصية مسببة للانقسامات ومثيرة للجدل في الحياة السياسية الهندية، وقد رشحه حزبه مؤخراً لمنصب رئيس الوزراء في انتخابات 2014. وقد وجهت انتقادات لمودي بسب تجاهله لأسوأ حلقات أعمال الشغب الطائفية الهندوسية المسلمة التي عرفتها البلاد في عام 2002؛ حيث وقف موقف المتفرج على مقتل مئات من المسلمين في الولاية التي يحكمها، مما اضطر الولايات المتحدة وبعض البلدان الأوروبية لحظر دخوله إلى أراضيها. لكن عندما أخذت أهمية مودي السياسية تتزايد كمرشح باسم حزب المعارضة الرئيسي لمنصب رئيس الوزراء في انتخابات 2014، قرر الاتحاد الأوروبي إسقاط الحظر عن هذا السياسي المثير للجدل واحتضانه. وكما يقول الكاتب فإن كثيرين ينظرون إلى صعود مودي باعتباره مؤشراً على أن بهاراتيا جاناتا أخذ يخرج من مشكلة فراغ الزعامة التي عاناها منذ استقالة زعيمه السابق فاجبايي واعتزاله السياسة في 2009 بسبب تدهور حالته الصحية. ورغم أن مودي حاول ويحاول إنقاذ صورته، فإن أفعاله السابقة ما زالت تلاحقه. هل نفكــّر... في لبنان؟ ويقول غازي العريضي في هذا المقال إن الكثير من اللبنانيين سلّموا منذ اندلاع الأحداث في سوريا أن كل شيء في بلادهم سيتوقف على نتائج تلك الأحداث، ولم يفعلوا شيئاً لتحصين الساحة الداخلية، ففريق اعتبر أن الأسد انتصر وأنهى العملية، وفريق اعتبر أن الأسد انتهى خلال أسبوعين. لكن أياً من حسابات الفريقين لم تكن صحيحة، وبدؤوا الآن جميعاً يحسون بالتعقيدات والتشابكات والحمل الثقيل على لبنان واللبنانيين والمخاطر المحيطة بكل دول الجوار. العنصرية في أميركا: عودة جديدة لأحلام قديمة! ويذكر بينييل جوزيف في هذا المقال أن مقتل تريفون مارتن، وردة الفعل العاطفية الفورية للرئيس أوباما حوله العلاقات العرقية في أميركا، أوحت بالحاجة لإطلاق حوار وطني جامع حول مفهوم «العرق»، حوار يديره ناشطون وقادة منظمات الحقوق المدنية وخبراء وضع السياسات وقادة المجتمعات العرقية، من أجل الاتفاق على ابتداع حلول سياسية عامة تتعلق بقضايا التمييز العنصري في تطبيق العدالة والتشغيل ودخول المدارس الحكومية والإسكان والرعاية الصحية وكافة المظاهر الحياتية الأخرى في أميركا. فرغم أن الولايات المتحدة في طريقها لأن تصبح «أمة أكثرية- أقلية»، فإن الكثير من مواطنيها ما زلوا يحذرون التفكير والكلام حول مسألة العرق أو العنصر فيما بينهم. لذلك يقترح الكاتب أن يغوص الحوار الوطني في «يوم العرق» غوصاً عميقاً في كافة المواضيع ذات العلاقة بالمشهد الإثني والعنصري المتنوع الذي تتشكل منه أميركا القرن الحادي والعشرين. روحاني: مآخذ «السجل» وغموض السياسة! وفي هذا المقال يتساءل «راي تقيه» عما إذا كان حسن روحاني مستعداً للتفاوض حول تفتيش المنشآت النووية الإيرانية؟ ويعتقد «تقيه» أن روحاني غيَّر نبرة النظام منذ بعض الوقت، حيث وعد بانتهاج سياسة تميل نحو الاعتدال وبنظرة جديدة إلى المعضلات السياسية والاقتصادية الكثيرة التي تواجهها إيران. لذلك فقد يكون إغراءُ احتضان سياسي إيراني يتحدث لغة براجماتية وواقعية إغراء تصعب مقاومته. بيد أن الكاتب ينصح بالتأني والتريث إلى أن يستقر روحاني في منصبه، لرؤية حجم السلطات التي ستكون مخولة له بخصوص الموضوع النووي وحجم الرأسمال السياسي الذي سيكون مستعداً لإنفاقه على الوفاء بما قطعه على نفسه من تعهدات خلال الحملة الانتخابية. الواقع في الدراما الرمضانية وأخيراً، تذكز زينب حفني أن سباق المسلسلات لهذا العام أغلبه يعكس الواقع السياسي والاجتماعي الذي تعيشه بعض الدول العربية، بعد قيام الثورات الشعبية التي أطاحت بأنظمة فاسدة جلست على كرسي الحكم لعدة عقود. وفي هذا الخصوص تقول إن مسلسلين لفتا انتباهها، أولهما مسلسل «بنت اسمها ذات»، لتناوله تفاصيل الحياة اليوميّة للمجتمع المصري، من خلال فتاة تُدعى «ذات» تنتمي للطبقة المتوسطة، وثانيهما مسلسل «الداعية»، والذي أثار جدلاً كبيراً منذ بداية عرضه كونه يتحدّث عن شخصية الرجل الداعية والنجم التلفزيوني الشهير. وتعتقد الكاتبة أن المسلسلين يستحقان المتابعة بالفعل، ويكفي أن ينظر المرء إليهما، ويترحّم على الماضي الجميل الذي كانت تحيا فيه مجتمعاتنا، ويحزن على آفة التطرّف الفكري التي سيطرت على العقول، ليتساءل: لماذا تركنا أنفسنا في يد البعض، ليعبث بمقدرات حياتنا إلى هذا الحد؟! ألم يحن الوقت لنهبَّ واقفين، ونُدافع عن أوطاننا من أجل الأجيال القادمة؟!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©