الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تدعو إيران لاستئناف المحادثات النووية

1 نوفمبر 2010 23:44
حث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إيران أمس على استئناف المفاوضات النووية الشهر الجاري مع مجموعة القوى الكبرى (5+1)، وردت طهران بأن استجابة الغرب تعني قبولهم بشروط الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثة، وهاجمت في نفس الوقت الولايات المتحدة متهمة إياها بسجن 65 إيرانيا معظمهم لأغراض سياسية، في حين انتقد زعماء المعارضة الإيرانية مهاجمة المرشد الأعلى علي خامنئي لهم ووصفه الإصلاحيين بـ”الجراثيم” في خطبة له بقم الإيرانية، مؤكدين أن التصريحات دعوة للتفرقة بين الشعب الإيراني. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي “لدينا مصلحة مشتركة في الاستئناف السريع لعملية المفاوضات، وندعو طهران للرد على الاقتراحات التي طرحت بطريقة إيجابية”، وأضاف “نأمل أن تستأنف المفاوضات ربما هذا الشهر”. لكن المستشار الإعلامي لنجاد علي أكبر جوانفكر قال إن إيران لن تناقش برنامجها النووي خلال محادثات مع القوى العالمية، مضيفا بذلك شكوكا جديدة بشأن إمكانية التوصل لاتفاق عبر التفاوض ينهي مواجهة طهران مع الغرب. من جهته، أكد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أن استجابة الغرب لإيران تعني قبولهم بشروط نجاد الثلاثة التي دعا فيها الدول الغربية إلى بيان أهدافها من المباحثات النووية، ورأيها في الأسلحة النووية الإسرائيلية واستمرار المباحثات وفق مقررات الوكالة الدولية، وقال إن “إيران لن تشارك في مباحثات بلا شروط وإن الرزمة الإيرانية للمباحثات ستشمل موضوعات دولية أخرى”. في غضون ذلك، هاجم نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية والبرلمانية وشؤون المغتربين، حسن قشقوي أمس الولايات المتحدة واتهمها بـ”انتهاك” حقوق الإيرانيين بسبب خلافها مع طهران. وقال قشقوي لوكالة أنباء فارس الإيرانية “بناء على إحصاءاتنا فهناك ما يتراوح بين 60 و65 إيرانيا في السجون الأميركية”، بعضهم هم مواطنون أميركيون واعترف بأن “بعضهم ارتكب أفعالا غير قانونية أو إجرامية ويجب معاقبتهم”. لكنه أشار إلى “مجموعة ثالثة تنتهك الولايات المتحدة حقوقها لأهداف سياسية بحتة”. وفي شأن داخلي هاجم زعيما المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي تصريحات خامنئي في قم قبل أسبوع، والتي وصف فيها المعارضة الإصلاحية بـ”الجراثيم”، وقال الزعيمان في جلسة مشتركة نقلها موقع (سحان نيوز) التابع لكروبي “إن ماصرح به خامنئي مؤخرا ليس في مصلحة البلد، ويجيء في نطاق الهجوم الذي أعلنه نجاد قبل عام ضد المعارضة، حيث وصفها بالأشواك والأحراش، رغم أن ذلك الجمع كان مؤلفا من أساتذة جامعات ونخب سياسية وطلبة جامعيين”. وأشار موسوي وكروبي إلى موضوع العقوبات الدولية على إيران مؤكدين أن “العقوبات أدت إلى ارتفاع الأسعار وازدياد حجم البطالة وتعطيل بعض المصانع، مقابل ارتفاع حجم الاستيراد الذي شمل حتى الحجر الخاص ببناء القبور”، وانتقدا منح القروض الإيرانية للدول الخارجية والمجاورة لإيران دون مقابل، مؤكدين أن ذلك “أدى إلى إضعاف المكانة الاقتصادية للحكومة والنظام الإيرانيين، مما يشكل خطرا كبيرا لأنه قد يؤدي إلى سقوط النظام”. واشار المسؤولان إلى أنهما سيواصلان المعارضة، مؤكدين أن استخدام القوة ضد جبهة الإصلاح لن يؤدي إلى نتيجة بل “سيؤدي إلى ارتفاع شعبية المعارضة في الوسط الطلابي والشبابي، وستلتحق قوافل جديدة بجبهة المعارضة”.
المصدر: موسكو، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©