الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التحالف الكردستاني يؤيد مبادرة خادم الحرمين

1 نوفمبر 2010 23:44
أعلن التحالف الكردستاني العراقي أمس تأييده لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية التي دعا فيها العراقيين إلى الجلوس على طاولة الرياض لبحث أزمة تشكيل الحكومة العراقية، متراجعاً عن موقف سابق كان رافضاً لها. وبينما جددت السعودية تأكيدها عدم ادخارها جهدا لمؤازرة الشعب العراقي في حل أزمته السياسية، أعربت الأردن عن تأييدها للمبادرة السعودية وبرزت مؤشرات متفائلة لقبول معظم الكتل السياسية العراقية بطاولة الرياض، خاصة بعد تأييد مقتدى الصدر لها. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة في بيان أعقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي التي ترأسها أمس العاهل السعودي “قدر مجلس الوزراء عالياً نداء خادم الحرمين الشريفين لشعب العراق الشقيق ودعوته الرئيس العراقي جلال طالباني وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات والفعاليات السياسية للذهاب إلى السعودية، تحت مظلة جامعة الدول العربية، للسعي لحل كل معضلة تواجه تشكيل الحكومة العراقية”. ورحب الأردن أمس بدعوة العاهل السعودي إلى محادثات عراقية تستضيفها الرياض. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة “هدفنا الأمن والاستقرار للشعب العراقي وأن تكون هناك حكومة تمثل الجميع وأن يعود العراق إلى ممارسة دوره التاريخي”. وفي تراجع عن موقفه، ثمن التحالف الكردستاني مبادرة العاهل السعودي وقال إنها تشكل الإطار الصحيح للعمل من أجل بناء قواعد ثابتة للمصالحة الوطنية في العراق. وقال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين “إن إقليم كردستان يقدر ويحترم مبادرة خادم الحرمين الشريفين وأي محاولة أخرى تدعم العراق وشعبه للخروج من الأزمة الراهنة، كما نشكر الحكومة السعودية على دعمها لمبادرة الرئيس مسعود بارزاني، والتي هي مبادرة عراقية ووطنية حظيت بترحيب كبير من لدن القوى والأطراف العراقية، نظراً لانطباقها مع حاجة العراق”. وقال حسين إن مبادرة بارزاني انطلقت وتخطو الآن خطوات مهمة باتجاه تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وأوضح أن المبادرة السعودية خطوة “مكملة لمبادرة بارزاني ولجهود الإقليم السابقة”. وكان التحالف الكردستاني وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي أصدرا بيانا مشتركا أعلنا فيه رفض مبادرة العاهل السعودي، إلا أن الأكراد تراجعوا عن موقفهم بعد إعلان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري تثمينه للمبادرة السعودية، مما ترك ائتلاف المالكي وحيدا في رفض المبادرة السعودية، التي باركتها بقية الكتل السياسية العراقية والعديد من الدول العربية. وبشأن أزمة الحكومة المرتقبة أفادت مصادر في الائتلاف الوطني لـ”الاتحاد” فضلت عدم الكشف عن اسمها بأن “القوى السياسية العراقية المشاركة في الطاولة المستديرة اتفقت على أن تكون المباحثات ونتائجها بعيدة عن الإعلام والتصريحات”، وذكر عدنان السراج القيادي في ائتلاف دولة القانون أن ائتلافه سيقدم ورقة العمل خلال المباحثات التمهيدية لقمة أربيل تتضمن عدة مطالب، أولها الاعتراف بقانونية المحكمة الاتحادية، وثانياً عدم الاعتراض على صلاحيات رئيس الوزراء إلا ضمن الدستور والقانون، وثالثاً المشاركة في الرأي لبقية الجهات التنفيذية في إدارة الدولة، وآخرها توزيع المناصب ضمن الاستحقاق الانتخابي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©