الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإرهاب عدو الإسلام

3 ديسمبر 2017 23:22
عقلية أقل ما توصف به أنها مجنونة، حاقدة، وبغيضة، تكره كل ما هو جميل، عقلية لا تعرف التسامح ولا السلام، فكرها جاف مريض، تسعى وراء الإجرام الذي لا علاقة له بالإنسانية ولا يمت لها بصلة، من أين أتى هؤلاء، من هم هؤلاء الشرذمة، من الذي غذاهم بهذه النبتات الشيطانية التي تضرب في جسد الإنسانية والحياة؟ أي دين هذا الذي ينتمون إليه؟ من الذي جوز لهم قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق؟ أسئلة كثيرة واستفهامات لا نجد لها غير تفسير واحد، هؤلاء جميعاً يشتركون في صفة واحدة، هم قتلة مجرمون، وحوش ضد البشرية جميعها، يستهدفون الكل، مسلمين وغير مسلمين، عرباً وغربيين، لا فرق عندهم بين الشرق والغرب. أثبتوا وبالدليل القاطع أن الإسلام بريء من وحشيتهم «الغابية»، عندما أعملوا سلاحهم وفتحوا نارهم باتجاه المصلين الآمنين الركع السجود، هجموا عليهم في بيت من بيوت الله وهم يؤدون شعيرة الجمعة، فليعلم العالم كله أن هؤلاء لا ينتمون إلى الدين الإسلامي الذي يدعو إلى السماحة والسلام والعدل والمحبة بين الناس. كيف لإنسان سوي أن يهاجم مصلين بهذه الجنونية الوحشية، فيقتل أناساً أبرياء لا ذنب لهم البتة وهم بين يدي الرحمن، من سوّق لهم هذه الجرائم النكراء، من قال لهم إن فعلهم هذا موجود في الشرائع؟ ضرب الإرهاب مصر مجدداً، ويضرب في كل مكان، لا يميز بين مسلم وغيره، كل الناس عنده سيان، لذا لا بد من أن نتفق جميعاً - كل العالم – على أن الإرهاب لا دين له، لا وطن له، لا جنسية له، يجب أن نتفق على ألا نصبغه بصبغة دينية، فكل الأديان السماوية بريئة منه، علينا جميعاً أن نتحد ضده، أن نبحث في السبل الناجعة التي تحمي الأبرياء من هؤلاء الإرهابيين القتلة سافكي الدماء، هؤلاء ضدنا جميعاً، علينا جميعاً أن نكون ضدهم، أن نجهز أنفسنا وإمكاناتنا كافة لمواجهتهم في المعركة الكبرى، معركة أن تظل الإنسانية حاضرة، والحياة باقية غناء بالخير والعطاء والحب. ستخرج من دون شك مصر من هذه المعركة منتصرة، عزيزة قوية، تقطع دابر الإرهاب والفكر المتطرف. أبو رونق - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©