الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد يؤكد التزام ودعم الدولة لاتفاقية الركبية

20 سبتمبر 2006 01:45
استقبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية في مكتبه بعد ظهر أمس الدكتور عمر عابدي المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والسيدة جون كونجي ممثلة اليونيسيف لمنطقة الخليج العربي· تم خلال المقابلة استعراض ما تم إنجازه في المرحلة الأولى لمشروع حماية الأطفال العاملين في سباقات الهجن· وأشاد الدكتورعمرعابدي بالجدية والإرادة السياسية لدولة الإمارات لحل مشكلة الأطفال الركبية بكل شفافية ووضوح· وقدم عابدي درعا تذكارية لسموه تقديرا لجهوده في حل مشكلة الركبية· وأكد سمو وزير الداخلية التزام دولة الإمارات بتقديم كافة الاحتياجات اللازمة لضمان حسن تطبيق الاتفاقية الموقعة مع ''اليونيسيف'' بشأن إعادة الأطفال الركبية إلى دولهم وإعادة تأهيلهم داعيا سموه منظمة اليونيسيف إلى بذل كل الجهود الممكنة للتعاون مع الدول المعنية لضمان رفاهية ومستقبل هؤلاء الأطفال· الاجتماع التنسيقي الثاني إلى ذلك ترأس اللواء سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية الاجتماع التنسيقي الثاني لمشروع حماية الأطفال المستخدمين في سباقات الهجن بين وزارة الداخلية بدولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ''اليونيسيف'' والذي عقد صباح أمس في قاعة المؤتمرات بمقر وزارة الداخلية ويستمر لمدة يومين تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية· وألقى اللواء سيف الشعفار كلمة في بداية الاجتماع رحب فيها بالحضور ونقل لهم تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وشكره العميق على ما لمسه من تعاون بناء من قبل المعنيين بهذا المشروع مؤكدا على أن دولة الإمارات تدين جرائم الاتجار بالبشر وهي ملتزمة بمواجهتها بحزم وحماية ضحاياها الذين يقعون فريسة لمرتكبي هذه الجرائم· المراقبة والمكافحة وأشار وكيل وزارة الداخلية إلى أن حكومة دولة الإمارات اتخذت العديد من الخطوات لتعزيز جهودها في مراقبة ومكافحة جميع صور هذه الجرائم حيث تقوم وزارة الداخلية بالعمل المتواصل مع الدوائر الحكومية الأخرى لتعزيز التعاون وتكثيف حملات المكافحة على الصعيدين المحلي والدولي والتعاون مع الدول التي سبقتها في هذا المجال للاستفادة بخبراتها· وأكد الشعفار أنه تماشيا مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بأحكام تشغيل الأطفال وما أقر مؤخرا من منظمة العمل الدولية بأن ممارسة رياضة سباقات الهجن تعتبر من الأعمال الخطرة فقد أصدر صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' قانونا ينظم سباقات الهجن ويحظر استخدام الأطفال الأقل من 18 سنة وفرض عقوبات جزائية على كل من يستخدم الأطفال مشيرا إلى أنه تم تكليف وزارة الداخلية بمراقبة تنفيذ هذا القانون وتقديم كل من يخالف أحكامه إلى القضاء واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الأطفال وضمان عودتهم إلى دولهم· خبرات دولية وأوضح وكيل وزارة الداخلية أنه لكي يتم ضمان مصلحة الأطفال في شكل منظم وعدم استغلالهم لدى دول أخرى كان لا بد من الاستعانة بخبرات دولية لها تواجد في الدول التي سيتم التعاون معها والتي لها علاقة بهذا الموضوع حيث تم توقيع اتفاقية تعاون بين الإمارات واليونيسيف في مايو من العام الماضي لرصد وتسجيل الركبية وإعادتهم إلى دولهم ودمجهم في مجتمعاتهم وتأهيلهم اجتماعيا ونفسيا وتربويا· لجنة وطنية وذكر أنه تم تشكيل لجنة وطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر في الدولة ومن ضمنها إساءة استخدام الأطفال وهي مرتبطة مباشرة بمكتب سمو وزير الداخلية لافتا إلى أنها الآن بصدد إصدار قانون خاص لمكافحة الاتجار بالأشخاص بجميع صوره وأشكاله وفرض جزاءات صارمة ضد كل من يرتكب هذه الجرائم أو يساهم فيها· انجازات المرحلة الأولى وقال وكيل وزارة الداخلية ''إن اجتماعنا اليوم يأتي لمناقشة الإنجاز الذي تم خلال المرحلة الأولى من المشروع والتأكيد على أن دولة الإمارات قد التزمت بالإجراءات المطلوبة منها حيث أنشأت مراكز الإيواء وحصر الأطفال المتواجدين في الدولة وإعادتهم إلى دولهم مع الاحتفاظ بسجلات خاصة لكل طفل وفقا للمعايير والضوابط التي حددتها اليونيسيف كما أن قسم متابعة سباقات الهجن يواصل الإشراف على مراقبة ميادين السباقات الموجودة في الدولة للتأكد من التزامها بالقوانين والأنظمة''· المسؤوليات ودعا اللواء الشعفار منظمة اليونيسيف والجهات المعنية في دول المصدر التي تم اختيارها من قبل المنظمة إلى أن تقوم بدورها المطلوب منها في المرحلة القادمة من المشروع كما نصت علية اتفاقية التعاون· وأكد حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات على حماية الأطفال ورعايتهم والنهوض بهم انطلاقا من عقيدة الدولة ودستورها وتشريعاتها الوطنية وكذلك من المتابعة المستمرة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي سخر كل الإمكانات اللازمة لإنجاح المشروع إضافة إلى الإشراف التام والدائم من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية· دور رائد ثم ألقى الدكتور عمر عابدي المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة لدورها الرائد في هذا المشروع الحيوي والهام والذي يعتبر من أهم المشاريع في العالم نظرا لما يلقاه من دعم واهتمام من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وجميع العاملين في الوزارة ومركز الدعم الاجتماعي كما توجة بالشكر إلى جميع الدول المشاركة في هذا المشروع لدورها المتميز في حل مشكلات الأطفال بعد ترحيلهم ولم شملهم بأسرهم· مشكلة عالمية قال الدكتور عمر عابدي المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن مشكلة الاتجار بالأطفال تعتبر مشكلة عالمية معقدة حيث يوجد حوالي 1,2 مليون طفل في العالم يتم استغلالهم والاتجار بهم مشيرا إلى ضرورة استغلال المشروع لتنفيذ القوانين المتعلقة بحماية الأطفال والإعلام عن المشكلات التي تواجههم وأن تقوم الدول المشاركة في هذا المشروع بحل المشاكل المتعلقة بالاتجار بالأطفال من خلال حماية الحدود ووضع القوانين واللوائح والأنظمة قيد التنفيذ إلى جانب التوعية الإعلامية المناسبة لهذا المشروع· (وام)
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©