صنعاء تدعو أوروبا وأميركا إلى مراقبة الانتخابات

دعا نائب الرئيس اليمني نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) عبد ربه منصور هادي أمس دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمعهد الديمقراطي الأميركي إلى مواصلة دعمها للعملية الديمقراطية في اليمن والمشاركة في الرقابة على الانتخابات النيابية المقبلة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن نائب الرئيس قوله خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي والسفير الأميركي بصنعاء والمعهد الديمقراطي الأميركي أمس بصنعاء “إن الانتخابات ستتم بشفافية ونزاهة وفي ظل وجود رقابة محلية ودولية”. وأضاف نائب الرئيس اليمني “إن الانتخابات استحقاق دستوري وديمقراطي يهم الشعب وليس الأحزاب فقط”، مؤكداً “أن المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) وحلفاءه يجدون أنفسهم ملتزمين أمام الشعب بالالتزام بالدستور وإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري لتجنيب البلاد الوصول إلى مرحلة الفراغ الدستوري مع ما ينطوي عليه ذلك من تهديد لسلامة البلاد وشرعية مؤسساتها الدستورية”. وأشار نائب الرئيس اليمني إلى التناقض السائد في أوساط أحزاب “اللقاء المشترك” -تحالف المعارضة - وامتلاك كل طرف منهم لأجندة خاصة به وأنه كلما تم التوصل إلى اتفاق يتم نقضه من قبل أحزاب اللقاء المشترك بهدف عرقلة الانتخابات. وكان نائب الرئيس اليمني قد تناول مع سفراء الاتحاد الأوروبي والسفير الأميركي العديد من القضايا والموضوعات التي تهم العلاقات والمستجدات السياسية والأمنية والقضايا المتصلة بما وصلت إليه عملية الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم، وفي ضوء البيان الصادر أمس الأول عن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الذي تم فيه التأكيد على التزام أحزاب التحالف الوطني بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد. من جانب آخر شهدت بعض المدن في جنوب اليمن، أمس إضرابا جزئيا استمر 6 ساعات تنفيذا لدعوة “المجلس الأعلى للحراك السلمي” الذي يتزعم حركة الاحتجاجات الانفصالية المتواصلة منذ مارس 2007. وحسب مصادر محلية يمنية متعددة تحدثت لـ«الاتحاد» فإن الإضراب “نجح” في مدينة الضالع وبعض مديريات محافظة لحج، وعدة مناطق في محافظتي أبين وشبوة. وأوضحت أن المحال التجارية والمطاعم في مناطق الإضراب “أغلقت أبوابها”، فيما “خلت الشوارع الرئيسية من المارة”. وقال الناطق الرسمي باسم الحراك الجنوبي عبده المعطري في بيان صحفي، تلقت «الاتحاد» نسخة منه، إن بعض مناطق مدينة عدن استجابت للإضراب “للمرة الأولى”، منذ الاتفاق على تنفيذ إضراب شهري، في أول اثنين من كل شهر. ولفت إلى أن “قوات الجيش والأمن” في مدينة عدن منعت استمرار تنفيذ الإضراب في مناطق “صلاح الدين والبريقا ومدينة الشعب”، وأنها ألزمت مالكي المحال التجارية “على فتح محالهم بالقوة”، حسب البيان. إلا أن مصدرا صحفيا محليا نفى لـ «الاتحاد» إضراب المحال التجارية في تلك المناطق “أو أي مناطق أخرى بعدن”، مشيرا في الوقت ذاته إلى انتشار أمني كثيف شهدته مدينة عدن، التي من المقرر أن تستضيف أواخر الشهر الجاري فعاليات بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم “خليجي 20”.وقال: “شوهد انتشار بعض المصفحات العسكرية في مديرية خور مكسر خصوصا أماما المنشآت الرياضية والفنادق السياحية”.