تلقى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اتصالاً هاتفياً من جون برينان مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، أعرب خلاله عن شكر بلاده وتقديرها للجهود المتميزة التي بذلتها السلطات في دولة الإمارات وإحباطها المخطط الإرهابي بالعثور على الطرد المفخخ المخبأ على متن طائرة في مطار دبي.
ونقل برينان خلال الاتصال الهاتفي تقدير الرئيس الأميركي باراك أوباما لدولة الإمارات لما أبدته من تعاون كبير في مجال مكافحة الإرهاب والقضايا الأمنية الأخرى.
وأعرب عن شكر الإدارة الأميركية وامتنانها لمهارة المسؤولين الأمنيين الإماراتيين والمستوى المهني العالي الذي أبدته الجهات الأمنية في الدولة خلال التحقيقات التي أجرتها لإحباط الهجوم الإرهابي.
وأشار مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب إلى أن ما شهده الأسبوع الحالي من أحداث يعكس قوة العلاقة والتعاون الأمني بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، إلى جانب التزام البلدين المشترك بالحفاظ على أمن وسلامة الشعبين الأميركي والإماراتي من أي اعتداءات إرهابية.
وأشاد برينان بالدور الذي لعبته الإمارات في إحباط محاولة الاعتداء بالطرود المفخخة من خلال تصرفها “ببراعة وفي الوقت المناسب”، على ما أعلن البيت الأبيض . ولفت برينان الذي كان يتحدث باسم اوباما إلى أن الولايات المتحدة “تثمن عاليا العمل الملحوظ لدولة الإمارات العربية المتحدة التي أحبطت مؤامرة إرهابية استخدمت فيها شحنات ناسفة يدوية الصنع مخبأة”. وأشار إلى أن الرئيس الأميركي يقدر “التعاون الممتاز بين البلدين في مجالي مكافحة الإرهاب والأمن”. وأضاف البيان أن المستشار الأميركي أعرب عن “امتنان” واشنطن “للتحرك السليم والبارع للمسؤولين الأمنيين في الإمارات لإحباط محاولة الاعتداء”.
إلى ذلك أعلنت الإدارة الأميركية لأمن وسائل النقل أمس أنها أرسلت إلى اليمن خبراء مكلفين بالمساعدة في تعزيز إجراءات التفتيش أثناء تحميل طائرات الشحن المتوجهة إلى الولايات المتحدة. وأوضح جون بيستول رئيس الإدارة الأميركية لأمن وسائل النقل لشبكة “سي.بي.اس” التلفزيونية، أن هؤلاء الخبراء سيتولون مهمة تدريب وتجهيز عناصر الأمن في مطار صنعاء المكلفين تفتيش الحمولات المعدة للشحن إلى الولايات المتحدة. ولفت جون بيستول إلى أن هذه المساعدة ستقدم بعد رفع الحظر الذي فرضته واشنطن مؤقتا على رحلات الشحن من اليمن إلى الولايات المتحدة إثر العثور على الطردين المفخخين. وقال بيستول “إننا مدركون بأننا أمام عدو شرس”.
من جانبها ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في عددها الصادر أمس أن عددا متزايدا من المسؤولين العسكريين وفي إدارة الرئيس باراك اوباما يرون أنه من الضروري أن توضع بعض فرق القوات الخاصة الأميركية المكلفة بالقضاء على المتمردين في اليمن تحت السيطرة العملانية لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي ايه).
وقال مسؤولون طلبوا عدم كشف هوياتهم أن مسألة الطردين المفخخين اللذين انطلقا من اليمن باتجاه الولايات المتحدة تؤكد الضرورة الملحة لإعادة النظر في جميع الخيارات العسكرية المطروحة أمام إدارة اوباما. وأضافت الصحيفة أنه في حال تولت “سي آي ايه” قيادة فرق القوات الخاصة المكلفة بتصفية المقاتلين المتمردين، وخصوصا مقاتلي تنظيم “القاعدة” في اليمن، فسيكون بإمكان الولايات المتحدة التركيز على أهداف إرهابية بشكل أسرع وأكثر سرية.
وفي هذه الحالة سيكون لدى الولايات المتحدة هامش أكبر للمناورة لضرب عناصر “القاعدة” دون الحصول على ضوء أخضر من الحكومة اليمنية. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التغيير من شأنه أن يسمح بتقليص سلسلة القيادة وأيضا لحكومة صنعاء بعدم الإقرار بعمليات لأن هذه العمليات ستكون تحت غطاء الـ”سي آي ايه”. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن البيت الأبيض يفكر في إضافة طائرات مسلحة دون طيار إلى الترسانة المستخدمة ضد المتمردين في اليمن .
بريطانيا تحظر طائرات الشحن القادمة من اليمن والصومال
لندن (وكالات) - أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، أمس إن المسؤولين البريطانيين لا علم لهم بأي محاولات أخرى لزرع قنابل في طائرات، بعد اكتشاف عبوتين ناسفتين يوم الجمعة على طائرتي شحن في بريطانيا ودبي.
وأضافت ماي، متحدثة أمام البرلمان، “في هذه المرحلة لا توجد لدينا معلومات تفيد باحتمال وقوع هجوم وشيك آخر له الطابع نفسه على يد القاعدة في جزيرة العرب”.
وقالت ماي أيضاً، إن بريطانيا ستمدد حظراً لرحلات طائرات الشحن القادمة من اليمن والصومال دون مرافق، مشيرة إلى “اتصالات محتملة بين القاعدة في اليمن ومنظمات إرهابية في الصومال”.
كما أعلنت منع أن يحمل الركاب في حقائبهم اليدوية حاويات الحبر الخاصة بالطابعات والتي تزيد زنتها على 500 جرام على الرحلات التي تقلع من بريطانيا.
من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان البريطاني الجديد الجنرال ديفيد ريتشاردز أمس إن اليمن “يجب ألا يصبح” أفغانستان جديدة، مستبعداً في الوقت نفسه فرضية أي تدخل عسكري. ورداً على سؤال طرح عليه عبر إذاعة “بي بي سي” حول احتمال أن يصبح اليمن “أفغانستان جديدة”، قال الجنرال ريتشاردز “يجب ألا يحدث ذلك” لا أعتقد أن هناك رغبة في فتح جبهة جديدة، ولا أعتقد أيضاً أن اليمنيين يريدون ذلك”. وأضاف الجنرال ريتشاردز “إن الحكومة اليمنية لا تعتقد أنها بحاجة لمساعدتنا وإنها ليست قطعاً في وضع عاجز عن محاربة المتطرفين، مثلها مثل معظم الدول الإسلامية”. وتابع “أعتقد أن دورنا هو أن نبقى إلى جانبه لمساعدته، حيث هو أكثر حاجة إلينا. وفي الوقت نفسه نركز جهودنا على أفغانستان”.
عدد اليوم
