«تعليمية» و «أوقاف» الشارقة تواصلان حملة مسجد العلم

وصلت قيمة التبرعات لصالح مسجد العلم في الشارقة إلى نحو مليون ونصف المليون درهم، منذ إطلاق المشروع الذي تتبناه منطقة الشارقة التعليمية في أكتوبر الماضي على مستوى مدارس البنين والبنات، وفي التعليم العام والخاص، وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف في الإمارة. وكانت “تعليمية الشارقة” قد أبرمت اتفاقية تعاون مع “الأوقاف” تنص على جمع تبرعات نقدية وعينية من العاملين في الميدان التربوي وأولياء الأمور والطلبة في المدارس الحكومية والخاصة، وتسليمها للأمانة العامة للأوقاف، وذلك لمدة 3 سنوات وحتى تحصيل المبلغ بالكامل لبناء المسجد الذي سيتسع لـ 500 مصل والبالغة تكلفة بنائه 5ر3 مليون درهم. وقالت منى شهيل نائبة مدير منطقة الشارقة التعليمية، إن حملة مسجد العلم لقيت نجاحا كبيرا خلال الفترة الماضية، حيث تسابق الطلبة وأولياء الأمور على تقديم تبرعاتهم في الصناديق التي تم وضعها في جميع مراكز التسوق والجمعيات التعاونية والدوائر والمؤسسات والمدارس، وذلك لتعزيز روح المساهمة في العمل الخيري، ونشر ثقافة العمل التطوعي وعمل الخير والتكافل بين الطلبة، وتعزيز القيم السلوكية وتعميق القيم والسلوك الإيجابي وغرس حب الصدقة لديهم، وتربية النشء على البذل والعطاء والمشاركة، فضلا عن تكوين جيل محب ومشارك في قضايا المجتمع، والتعريف بأهمية بناء المساجد وثوابه وتعريف وتثقيف النشء بسنة الوقف. وكانت إدارة منطقة الشارقة التعليمية قد عمدت إلى تشكيل لجنة عليا للمشروع ضمت ممثلين منها ومن الأمانة العامة للأوقاف، ولجنة من رؤساء الأقسام وتوجيه ومدرسي التربية الإسلامية للإشراف ميدانيا على الحملة وتحديد منسقي المشروع في كل مدرسة على حدة للتواصل مع اللجنة، فضلا عن تشكيل لجان في كل مدرسة لتنظيم عملية جمع التبرعات والتعريف بالمشروع. من جانبه قال جمال الطريفي مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة، والقائم بأعمال المدير العام للأمانة العامة للأوقاف، إن فكرة مسجد العلم تقوم على حث الطلبة على التبرع بمبلغ نقدي يجمع ليؤسس أول مسجد في الدولة يبنى بتبرعات خالصة من الطلبة والطالبات من مرحلة الحضانة إلى الصف الثاني عشر، ومن جميع المدارس الحكومية والخاصة التابعة لمنطقة الشارقة التعليمية.