الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط إسرائيلية لإفشال توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة

5 أغسطس 2011 00:31
يرى محللون وقياديون فلسطينيون أن إسرائيل تستخدم كافة الوسائل السياسية والإعلامية والدبلوماسية لإفشال مساعي الفلسطينيين للتوجه الى الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل للحصول على اعتراف بدولتهم على حدود العام 1967. وقال أمل جمال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة تل أبيب إن “تسريبات الإعلام لقرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التفاوض على أساس مقترحات اوباما ما هو إلا مناورات سياسية وإعلامية”. وأضاف أن “نتنياهو استخدم هذه المناورة للحد من الدعم الدولي الجلي وغير الرسمي للفلسطينيين ولاستيعاب الصدمة مسبقاً ووضع الكرة في الملعب الفلسطيني كي يتخلى الفلسطينيون عن مشروعهم التوجه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل”. إلا انه رأى أن “الحملة الإعلامية والدبلوماسية والسياسية التي يقوم بها نتنياهو وحكومته ضد إعلان الدولة الفلسطينية فشلت على ما يبدو”. وأشار جمال إلى “تناقض كبير بين مواقف نتنياهو والرئيس الأميركي باراك اوباما وهناك ضغوط أميركية كبيرة على نتنياهو للتحرك نحو المفاوضات قبل سبتمبر”. وقال جمال إن الرئيس أوباما “لا يريد استخدام الفيتو كأمر حتمي لأنه لا يريد أن تكون الولايات المتحدة في مواجهة مع كتلة كبيرة من دول العالم التي ستصوت مع الفلسطينيين”. وأضاف أن “أوباما لم يستطع على ما يبدو إقناع دول الرباعية بموقف الولايات المتحدة من قضية لجوء الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة ويريد الهروب من وضعه الداخلي وحملة الاحتجاجات ضد سياسته الداخلية”. وتابع جمال أن “كل هذه العوامل مجتمعة تشكل ضغطاً هائلاً على نتنياهو يريد الهروب منها عبر هذه التصريحات”. ورأى أن نتنياهو “يستخدم وزير خارجيته افيجدور ليبرمان ونائبه داني أيالون في حملاتهم المتطرفة حتى يظهر للعالم بانه معتدل ومقيد من حكومته ويعمل أكثر من طاقته”. من جهتها قالت حنان عشراوي المتواجدة حالياً في واشنطن إن “الحكومة الإسرائيلية تريد إعادة ابتكار عملية السلام لجعلها مبهمة وليتسنى لها كسب الوقت لبناء المزيد من المستوطنات وفرض دولة أمر واقع وضم المزيد من الأراضي”. وفي إطار حملتها على تحرك الفلسطينيين، لجأت إسرائيل إلى مواقع التواصل على الإنترنت من “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب” وأطلقت حملات إعلامية ودبلوماسية لإفشال إعلان الدولة الفلسطينية. وقال بيان وزعه الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية قبل نحو أسبوعين إن “الوسائل الاجتماعية واليوتيوب هي ساحة معركة لسرد الرواية والادعاءات في الحرب الدبلوماسية لنحارب الاعتراف” بدولة فلسطينية معلنة من جانب واحد. وتحت عنوان “حقيقة الضفة الغربية”، يؤكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون على موقعه وعلى يوتيوب وفيسبوك باللغة الإنجليزية مع ترجمة إلى العربية والعبرية والفرنسية والروسية والإسبانية انه “لم يكن هناك ولا في أي يوم من الأيام وطن أو دولة فلسطينية”. ويتساءل “ممن احتلت إسرائيل الضفة الغربية؟”. ويقول إن “اسرائيل استولت على الضفة الغربية من الأردن الذي احتل الضفة الغربية حيث لم يكن يعترف احد بشرعية الاحتلال الأردني، وعمد الأردن الى تغيير اسم المنطقة المتداول يهوداً والسامرة الى الضفة الغربية لكن ذلك لم يقنع أحداً”. ويتابع ايالون “ماذا كان يفعل الأردن في الضفة الغربية أصلا ؟ وماذا كان مبرره القانوني في ذلك؟ في الحقيقة لم يكن له أي مبرر قانوني. وإذا لم يكن للأردن حق في الأرض ولم تكن فلسطين قائمة اصلاً فمن صاحب الأرض؟”. وهو يؤكد أن “الوطن اليهودي كان يشمل الضفة الشرقية لنهر الأردن ولم يكن فقط الضفة الغربية لكن الشعب اليهودي ابتلع آلامه”. وأكدت عشراوي أن ما كتبه ايالون “مليء بالأكاذيب”. وقالت إن “إسرائيل تستخدم في حملاتها ضد إعلان الدولة الأكاذيب لتزويد الجيل الجديد من الشباب بمعلومات مضللة واستباق الأمور بأساليب مغرضة”، مشددة على أن “الرأي العام العالمي لن يتقبل طريقة إسرائيل في هذا النوع من الدعاية مثل دعاية ايالون المليئة بالأكاذيب”.
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©