الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة»: حل القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار في المنطقة

5 أغسطس 2011 00:30
أكدت نشرة “أخبار الساعة” أن أي تحرك جدي لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن يقوم على أسس واضحة ومحددة تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية التي انطلقت على أساسها منذ البداية وأهمها إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967. وتحت عنوان “ نحو تحرك جاد من أجل السلام” أوضحت أنه إذا كانت إسرائيل جادة في الانخراط في مفاوضات مع السلطة الوطنية الفلسطينية فعليها أن تقدم رؤية تضمن الحقوق الفلسطينية المشروعة والمقررة في المواثيق الدولية بعيدا عن محاولات الالتفاف على هذه الحقوق أو الافتئات عليها. وأضافت النشرة التي يصدرها”مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” أن إسرائيل تعمل بالطرق الممكنة كلها من أجل منع الجانب الفلسطيني من الذهاب إلى الأمم المتحدة طلباً للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر المقبل، لكنها في الوقت نفسه لا تقدم أي رؤية جدية لاستئناف عملية السلام يمكن أن تقود إلى إنجاز حقيقي إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة قادرة على الحياة ومن ثم تقنع الفلسطينيين بالتخلي عن اللجوء إلى الأمم المتحدة. وأشارت إلى أن هذا ما ينطبق بشكل واضح على ما أعلنه مسؤولون إسرائيليون مؤخراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد لاستئناف عملية السلام على أساس رؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما الداعية إلى إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 مقابل امتناع الفلسطينيين عن اللجوء إلى الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، لكن وفق شروط تفرغ العملية كلها من مضمونها وتؤكد أن تغيرا حقيقيا لم يحدث في الموقف الإسرائيلي وأن الأمر لا يعدو كونه إنتاجا جديدا لمواقف قديمة، لافتة إلى أن من أهم هذه الشروط الاعتراف بيهودية الدولة العبرية وعدم الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود عام 1967 وقالت إنه مع الأخذ في الاعتبار التغيير الحادث على الصعيد السكاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب الاستيطان اليهودي خلال السنوات الماضية تجد حكومة بنيامين نتنياهو نفسها في موقف صعب في ظل إصرار السلطة الوطنية الفلسطينية على الذهاب إلى الأمم المتحدة ولذلك تطرح هذه الرؤية المشوهة من أجل المناورة وممارسة الضغط على الفلسطينيين وإظهار نفسها بمظهر الطرف الساعي إلى السلام والمستعد للانخراط في مفاوضات حوله. ونبهت إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعيش أوضاعا مضطربة خلال الفترة الحالية لا تتحمل في ظلها أي انفجار لبؤر توتر أو صراع جديدة.. محذرة من أن استمرار الجمود في العملية السلمية سيجعل الأمور مفتوحة على سيناريوهات خطرة ومن ثم فإن هناك حاجة إلى ضغط دولي كبير وفاعل من قبل القوى الكبرى المعنية بالعملية السلمية وفي مقدمتها أعضاء اللجنة الرباعية الدولية على الحكومة الإسرائيلية لدفعها إلى تغيير مواقفها والتخلي عن صلفها في التعامل مع قضية السلام. وأكدت “ أخبار الساعة “ في ختام مقالها الإفتتاحي أنه على الرغم من تعدد الأزمات والتحديات والمشكلات في المنطقة فإن التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية يظل مفتاحا أساسيا للأمن والاستقرار الإقليميين .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©