كشفت إدارة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات أن نسبة الإنجاز في مشروع التحصيل الآلي لتعرفة الحافلات العامة قد بلغت 45 في المئة، علماً أنه سيتم تنفيذه كاملاً قبيل افتتاح مشروع مترو دبي في سبتمبر المقبل·
ويشمل المشروع أجهزة قراءة البطاقات البالغ عددها 5350 جهازاً، تمّ تركيب حوالي 20 في المئة منها على عدد من الحافلات الجديدة· كما يشمل 80 جهازاً أوتوماتيكياً (TVM) و18 جهازاً يدوياً (TOM) لبيع البطاقات الذكية للحافلات·
وسيتم توزيع أجهزة بيع البطاقات على جميع محطات الحافلات الرئيسية الكبيرة، ومحطات المترو لتوفير منافذ بيع مختلفة لتسهيل الحصول على التذاكر قبل الصعود إلى الحافلة وأي من المواصلات العامة المتوافرة في دبي، خصوصاً بعد إطلاق البطاقة الذكية الموحّدة التي ستمكّن الراكب من استخدامها لدفع تعرفة جميع المواصلات العامة في دبي·
وتبلغ كلفة المشروع بشكل عام 111 مليون درهم، وهي تشمل قيمة الأجهزة، وكلفة ربط الأجهزة بنظام التحكّم الرئيسي، بالإضافة إلى عقد الصيانة·
ويعتبر هذا المشروع جزءاً من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية الخاصة بالأنظمة الذكية لجميع الحافلات التابعة لمؤسسة المواصلات العامة والتي تشمل عدداً من المراحل والمحاور والتطبيقات التي أكدت المؤسسة أن العمل متواصل بحسب الخطط التي وضعتها الهيئة لإنجاز هذه المشاريع·
من ناحية ثانية، قال مصدر في إدارة المواصلات العامة إنه بالرغم من أن البطاقات الذكية للحافلات أصبحت جاهزة للاستخدام منذ نهاية العام ،2008 إلا أنه لم يتم إطلاقها رسمياً لغاية اليوم لأسباب لم يتم الإعلان عنها· وأفاد المصدر بأن كل واحدة من البطاقات الجديدة التي تحمل اسم (e-Bus) ستكون مشحونة بقيمة 10 رحلات دفعة واحدة، أي 20 درهماً·
ومع تطبيق نظام التعرفة الإلكتروني، لن يكون على سائق الحافلة التوقف لفترة طويلة على الطريق لحين تسلم النقود من الركاب وتسليم البطاقات الورقية، إذ ليس على الراكب سوى تمرير البطاقة الإلكترونية سريعاً والتوجه نحو مقعده من دون تأخير أو انتظار·
ولفت المصدر إلى أن المرحلة الأولى تقتصر على إصدار تدريجي لبطاقات ذكية خاصة بكل وسيلة من وسائل النقل العامة كل على حدة مثل الحافلات العامة والباص المائي والعبرة·
أما المرحلة الثانية، والتي سيتم تدشينها مع افتتاح مترو دبي في سبتمبر المقبل، فستتضمن إطلاق نوعين من البطاقات الذكية الموحدة التي يمكن من خلالها دفع تعرفة جميع وسائل النقل العامة، بالإضافة إلى مواقف السيارات·
ويشمل النوع الأول بطاقات يمكن استخدامها لأيام متعددة تقل عن أسبوع ولا يمكن إعادة شحنها· أما النوع الثاني، فهو البطاقات الذكية البلاستيكية الشاملة التي يجدر بالراكب الاحتفاظ بها وإعادة شحنها عند اللزوم لفترة أسبوعية، أو شهرية، أو سنوية·
وقال عيسى عبدالرحمن الدوسري المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة إن الأنظمة الذكية التي تعمل مؤسسة المواصلات العامة على تطبيقها وتطويرها تخضع لفترة اختبار تجريبي تصل لعدة أشهر يتم من خلالها الوقوف على مواطن القوة ونقاط الضعف فيها ليتم تطويرها وإيجـــاد أفضل السبل للارتقاء بمستوى أدائها·
ولفت إلى أن إطلاق جميع الخدمات الجديدة سواء أكانت إلكترونية أو غير إلكترونية هدفها الرئيسي تشجيع سكان دبي من المواطنين والوافدين، بالإضافة إلى الزوار والسياح على استخدام المواصلات العامة في المدينة والتقليل من استخدام السيارات الخاصة بهدف التخفيف من الازدحام المروري، وبالتالي التلوث البيئي·
وقال إن مشاريع الأنظمة الذكية التي تقوم المؤسسة بتنفيذها في الوقت الحالي تمثل جزءاً أساسياً من الخطة الشاملة للحافلات التي تشمل البطاقة الموحدة، الإدارة الآلية للمركبات، مُخطِّط الرحلات، النظام الآلي لإحصاء أعداد الركاب، والمعلومات الدقيقة الخاصة بركاب الحافلات·
وأوضح الدوسري أن هذه الأنظمة تلعب دوراً فعالاً في تنظيم حركة الحافلات ومتابعتها من مؤسسة المواصلات العامة وضمان وصولها إلى المحطات في الوقت المحدد، كما أنها تجعل من التنقل على متن الحافلات آمناً وسهلاً للجميع لاسيما وأن الحافلات التي تستوردها الهيئة من أفضل أنواع الحافلات في العالم وأكثرها راحة ورفاهية بأنواعها الثلاثة الاعتيادية والمفصلية وذات الطابقين·
ويتم التحكم بجميع الأنظمة الذكية من خلال مركز التحكم بالعمليات في مؤسسة المواصلات العامة''·
وأضاف أن المؤسسة وقبل الشروع بتنفيذ هذه الأنظمة قامت بتنفيذ عدد من الدراسات والبحوث بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، حيث تم الاتفاق على تطبيق أفضل الممارسات المستخدمة في الأنظمة الذكية للمواصلات العامة انسجاماً مع التقدم الهائل الذي تشهده الدولة في كافة الميادين·
عدد اليوم
