عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أمس، أن اثنين من طلبتها في برنامج هندسة الكمبيوتر قاما بتطوير نموذج أولي لتطبيقات ذكية في مجال الرعاية الطبية، وذلك كجزء من برنامج تدريبهما في معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال بالمركز الوطني لطب الأطفال في واشنطن في الولايات المتحدة.
وقد قام بتطوير التطبيقين -وهما مساعد علاج الإنعاش عبر الإنترنت للارتجاج لدى الأطفال (أون-تراك) وتطبيق «بير جينز»- طالبا جامعة خليفة هزاع دعبان ومحمد المنصوري، وذلك خلال برنامج تدريبي لمدة ثمانية أسابيع في الولايات المتحدة. وخلال فترة التدريب، عمل الطالبان تحت إشراف البروفيسور كيفين كليري، أستاذ الأشعة والجراحة وطب الأطفال في جامعة جورج واشنطن ورائد مبادرة الهندسة الحيوية في معهد الشيخ زايد في واشنطن العاصمة، حيث تم تطوير تطبيق «أون-تراك» بالشراكة مع الدكتور جيري جيويا، مدير برنامج ارتجاج الدماغ الآمن، بينما تم تطوير «بير جينز» بالشراكة مع الدكتورة نتاشا شور والدكتور مارشال سمار من المعهد الوطني للأمراض النادرة للأطفال.
ويهدف النموذج الأولي لتطبيق «أون-تراك» إلى المساعدة في إدارة ارتجاج الدماغ عن طريق استخدام التقييم الآني للأعراض، ويهدف أيضاً للمساهمة في التعريف باستراتيجيات علاج المرضى. وتم تصميم التطبيق الذكي لتقديم الدعم للمرضى من عمر خمس سنوات فما فوق ممن لديهم ارتجاج دماغ، فيما يحرص المطورون على الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي يتم تلقيها حالياً من مستخدمي التطبيق.
وفي المقابل، تم تصميم نموذج تطبيق «بير جينز» الذكي لتوفير منصة توعوية غنية بالمعلومات توفر للمرضى والجمهور معلومات شاملة حول الاستشارات المتعلقة بالأمراض الوراثية، كما يوفر معلومات حول كيفية التواصل مع ذوي الخبرات في مجال الجينات مثل المعهد الوطني للأمراض النادرة للأطفال. ويخطط الطلبة لإنشاء وإصدار نسخة من النظام الأساسي للتطبيق الذكي على شبكة الإنترنت وربطه بالتطبيق، كما سيتم إنتاج مقاطع فيديو وإعداد معلومات من قبل المعهد الوطني للأمراض النادرة للأطفال بحيث سيتم إضافتها إلى قاعدة بيانات التطبيق، وبمجرد أن يتم إدراج التطبيق على كل من «آبل ستور» و«جوجل بلاي» سيتمكن المهتمون من عائلات المرضى من تنزيل التطبيق والاستفادة منه.
وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: «يبرز تطبيقا الرعاية الصحية اللذان طورهما طالبان في جامعة خليفة بشكل كبير مستوى التعليم والمهارات التي اكتسباها في الجامعة كما يعكسان التوجيه الذي حصلا عليه أثناء التدريب في معهد الشيخ زايد في واشنطن».
من جهته قال الدكتور كيفن كليري أستاذ البحوث الذي يقود فريقاً متعدد التخصصات في الهندسة الحيوية من معهد الشيخ زايد: «إنه من دواعي سروري أن نستضيف كلاً من هزاع ومحمد كمتدربين. لقد قدما مساهمات إيجابية لمعهدنا ومستشفانا وقاما بعمل ممتاز في تطوير النماذج الأولى للتطبيقات الذكية».
جدير بالذكر أنه وبالإضافة إلى إنشاء معهد الشيخ زايد للابتكار في جراحة الأطفال، قام المركز الطبي الوطني للأطفال أيضاً بتسمية حرمه الرئيس في وسط العاصمة واشنطن بحرم الشيخ زايد لطب الأطفال المتقدم.
