الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حرب أفغانستان.. هل تخطت العقبة؟

3 ديسمبر 2017 22:17
قال مسؤول عسكري بارز إنه بعد 16 عاماً من الحرب، تمكنت الولايات المتحدة وشركاؤها الأفغان من «تخطي العقبة» وأن «الزخم الآن مع قوات الأمن الأفغانية». وذكر الجنرال «جون نيكلسون»، قائد القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان، إن خطة إدارة ترامب لتعزيز وجود القوات الأميركية في ساحة المعركة هي بمثابة «تغيير لقواعد اللعبة» والذي يضع قوات كابول المضطربة «على طريق الفوز».ويعد نيكلسون ثامن قائد في العقد الماضي يتنبأ بمسار الانتصار في حرب استمرت لما يقارب قرناً من الزمان، وتتناقض توقعاته المتفائلة بشدة مع تدهور سيطرة الحكومة الأفغانية و«طالبان» المتمردة. ومع ذلك، فقد قال نيكلسون إنه خلال العامين المقبلين، ستعمل القوات الأميركية على مضاعفة قوات العمليات الخاصة في أفغانستان، وتعديل الضربات الجوية، ونشر أكثر من ألف جندي أميركي للقتال إلى جانب القوات الأفغانية للمرة الأولى منذ عمليات القتال الرسمية في أوائل 2015.وقال نيكلسون إن الضغط المتجدد سيجبر «طالبان» على «التصالح أو مواجهة انعدام الارتباط أو الموت»، مضيفاً: «سنكون هنا إلى أن يتم العمل». ولم يخجل القادة الأميركيون ومسؤولو الدفاع وحتى الرؤساء من التنبؤ بالفوز في أفغانستان. ففي عام 2007، أعلن الجنرال «دان ماكنيل» أننا «لمسنا تقدماً عظيماً وحققنا مكاسب كبيرة في الجيش الوطني الأفغاني»، الذي كان على الطريق الصحيح لتولي المهمات القتالية. ولم تتول الوحدات الأفغانية القتال حتى يناير 2015.وفي 2011، تفاخر الرئيس باراك أوباما بأن الولايات المتحدة قد «تخطت العقبة» في القتال بعد زيادة قوامها 33 ألف جندي في القوات عام 2010. وفي نفس الشهر قال وزير الدفاع آنذاك روبرت جيتس: «لقد حققنا الكثير من النجاح خلال الـ18 شهراً الماضية»، وإذا كانت القوات الأفغانية تستطيع الحفاظ على هذه المكاسب، «سيمكننا القول بأننا تخطينا العقبة هنا في أفغانستان». وقبل تسليم قيادة الحرب في يوليو 2011، قال الجنرال «ديفيد بيترايوس» إن القوات الأفغانية قد تجاوزت العقبة، وإن «زخم طالبان قد توقف في معظم أنحاء البلاد وتقوض في بعض المناطق المهمة».وفي خطابه في سبتمبر 2012، قال وزير الدفاع آنذاك «ليون بانيتا» إن الزيادة التي قام بها أوباما «حققت أهدافها المتمثلة في تقويض زخم طالبان في ساحة المعركة وإحداث زيادة كبيرة في حجم وقدرة قوات الأمن الوطنية الأفغانية»، مضيفاً: «لقد تجاوزنا العقبة».بيد أن القوات الأفغانية لم تكن قادرة على الاحتفاظ بهذه المكاسب، حيث استردت «طالبان» السيطرة على أجزاء ضخمة من الأراضي. ووفقاً لتقرير أصدره المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان (سيجار) في شهر أكتوبر، فإن الرقابة المكلفة من قبل الكونجرس، وسيطرة الحكومة المركزية قد «تدهورت إلى أدنى مستوياتها» منذ أن بدأ «سيجار» تحليل البيانات في عام 2015. إن الحكومة تسيطر فقط على نحو 56% من البلاد، بانخفاض ست نقاط عن عام 2016.ومنذ نهاية «العمليات القتالية» لقوات الولايات المتحدة و«الناتو» في يناير 2015، منيت القوات الأفغانية بخسائر مذهلة، حيث أعادت «طالبان» جمع صفوفها واستعادت الأراضي التي حصلت عليها القوات الأميركية من خلال القتال العنيف أثناء موجة أوباما. ومن أجل استرداد هذا، أكد نيكلسون يوم الثلاثاء أن أكثر من ألف جندي أميركي سيبدؤون في مرافقة القوات الأفغانية في مهمات قتالية من شأنها أن تضع الأميركيين في «خطر كبير»، لكنها ستتيح شن مزيد من الضربات الجوية وتقديم مزيد من المشورة التكتيكية للوحدات الأفغانية في القتال.وكان القتال مكثفاً في الشهور الأربعة الأولى من هذا العام، حيث قتل 2531 من قوات الأمن الأفغانية وأصيب 4238 آخرون، وفقاً للبيانات التي أصدرها «سيجار»، بينما قتل 7000 جندي أفغاني في 2016. لكن جنرالاً أميركياً قال إنه واثق من أن بعض القوات الأميركية الإضافية وزيادة الدعم للقوات الأفغانية سيحقق ما لم تحققه زيادة القوات السابقة. *كاتب ومحلل سياسي أميركي *ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©