الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للحياة الفطرية» تنجح في تتبع 31 سلحفاة منقار الصقر عبر الأقمار الصناعية العام الماضي

«الإمارات للحياة الفطرية» تنجح في تتبع 31 سلحفاة منقار الصقر عبر الأقمار الصناعية العام الماضي
2 أغسطس 2013 01:49
(أبوظبي)- نجحت جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة الماضي في تثبيت أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية على 31 سلحفاة أنثى في مرحلة ما قبل وضع البيض، ليصل إجمالي عدد سلاحف منقار الصقر التي تم تعقبها إلى 75 سلحفاة على مدى السنوات الثلاث الماضية. وأوضحت الجمعية في تقريرها السنوي لعام 2012 الذي صدر مؤخرا أن مشروع تتبع سلاحف البحر يهدف إلى رفع مستوى التوعية على النطاق الإقليمي عن أهمية الحفاظ على السلاحف البحرية، والتعرف على هجرتها بعد وضع البيض وبيولوجية السلاحف البحرية باستخدام التعقب عن طريق الأقمار الصناعية. وتسعى الجمعية من خلال مشروع تتبع سلاحف منقار الصقر إلى تقديم توصيات واقتراحات لصناع السياسات تتضمن أفضل الممارسات لحماية السلاحف البحرية في المنطقة، وذلك من خلال توفير تحليل علمي سليم حول المناطق التي تستخدمها السلاحف والتي تحتاج إلى الحماية. كما تسعى الجمعية إلى توحيد الجهود مع الهيئات العلمية العالمية والإقليمية والمحلية وتبادل البيانات بما يساعد في وضع أساس قوي يمكن الاعتماد عليه في رسم سياسات إقليمية للحفاظ على هذه الأنواع الحيوية الرئيسية الهامة. وأوضح تقرير الجمعية أن المشروع يهدف إلى التعرف على مناطق التغذية للسلاحف المهددة بالانقراض، وربطها بين مناطق وضع البيض ومناطق التغذية، ومشاركة البيانات والنتائج مع الهيئات المعنية في المنطقة لوضع خطة الحفاظ على السلاحف البحرية، إضافة إلى دمج مبادرات الحفاظ ضمن اتفاقيات دولية للحفاظ على السلاحف البحرية والبرامج الوطنية. وأوضحت جمعية الإمارات للحياة الفطرية أن أعداد السلاحف البحرية في العالم تواجه خطر الانقراض، ويعود ذلك بشكل رئيسي لصيدها وتدمير موائلها الطبيعية من قبل الإنسان. وتأتي مشاريع التطوير الساحلية التي تشهد زيادة مستمرة، مع المشاريع الصناعية لتلعب دورها في تراجع أعداد السلاحف البحرية. وأكدت الجمعية في تقريرها ضرورة أن يتم اتخاذ مبادرات ومقاسات لحماية الأعداد القليلة من شواطئ وضع البيض ومناطق التغذية والتكاثر ومسارات هجرة السلاحف البحرية. وحول جهود التوعية التي نفذتها الجمعية، أوضح التقرير أن الجمعية نجحت في نشر الوعي حول التحديات التي تواجه السلاحف البحرية من خلال حملة سباق الخليج الكبير للسلاحف البحرية، والتي جمعت بين البحث العلمي ووسائل الاتصال البسيطة، حيث تمكنت من جذب أكثر من 120 ألف زائر إلى موقع المشروع الإلكتروني التوعوي. وتشير المعلومات إلى وجود فصيلتين من سبع فصائل سلاحف بحرية في العالم تتواجد في منطقة الخليج، وهي السلحفاة الخضراء وسلحفاة منقار الصقر. ولقد قامت المنظمة الدولية للحفاظ على الطبيعة (I CN) في عام 2008 بتصنيف سلحفاة منقار الصقر بفئة الكائنات المهددة جداً بالانقراض، والسلحفاة الخضراء في قائمة مهددة بالانقراض. وعلى النطاق المحلي والإقليمي، تواجه الفصيلتان خطر الانقراض، إضافة إلى أماكن وضعها للبيض ومناطق التغذية التي تشهد تراجعاً مستمراً. وتهدف برامج الحفاظ حول العالم لتجنب مزيداً من تراجع أعداد السلاحف البحرية وحمايتها من خلال ضمان وجود أعداد مناسبة للتكاثر ووضع البيض لهذه الكائنات. ولقد أصبحت اليوم برامج التعليم منتشرة في جميع أرجاء المنطقة، وتحظى بعض شواطئ وضع البيض بحماية محلية، الأمر الذي أدى إلى ملاحظة تعافي أعداد السلاحف التي تضع البيض في بعض من هذه المناطق. يشار إلى أن جمعية الإمارات للحياة الفطرية هي منظمة بيئية غير حكومية وغير ربحية، تم تأسيسها تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، ومنذ تأسيسها عام 2001، تعمل جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة على مشاريع لخفض البصمة البيئية ومكافحة تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي في الإمارات والمنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©