السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تطالب بتحرك دولي لدرء المجاعة في أفريقيا

أميركا تطالب بتحرك دولي لدرء المجاعة في أفريقيا
5 أغسطس 2011 00:19
قال مسؤولون أميركيون إن زهاء 29 الف طفل صومالي توفوا نتيجة المجاعة في القرن الافريقي في أسوأ أزمة إنسانية خلال جيل، بينما حثت واشنطن الشركاء الدوليين على العمل العاجل لتقديم مزيد من المساعدات. ورغم التحذيرات من تداعيات خطرة وصور الأطفال المتضورين جوعا في المنطقة وخاصة الصومال التي تمزقها الحرب، لم يتحرك المجتمع الدولي بالسرعة الكافية لتقديم المساعدات اللازمة. ويعاني الصوماليون أكثر من غيرهم في القرن الافريقي نتيجة عدم الاستقرار جراء عشرين عاما من الحرب الأهلية، وبسبب إعاقة المسلحين المتشددين من حركة الشباب وصول المساعدات إلى الصوماليين المتضورين جوعا ومنعهم من الفرار إلى اثيوبيا وكينيا المجاورة. وقالت نانسي ليندبورج من وكالة يو اس ايد للاغاثة الأميركية خلال جلسة استماع للكونجرس “استنادا إلى التقارير المتعلقة بالتغذية ومعدلات الوفاة.. نقدر أن اكثر من 29 ألف طفل دون الخامسة - أي ما نسبته أربعة بالمئة من الأطفال - توفوا خلال التسعين يوما الماضية في جنوب الصومال”. من جانبه، قال السناتور الديمقراطي كريس كونز أثناء افتتاحه للجلسة “إنها الأزمة الإنسانية الأسوأ منذ جيل، إذ تؤثر على الأمن الغذائي لأكثر من 12 مليون نسمة في الصومال واثيوبيا وكينيا وجيبوتي ومناطق محيطة”. وتقدر الأمم المتحدة أن 3,2 مليون صومالي باتوا بحاجة إلى “مساعدات إنسانية فورية لإنقاذ حياتهم”، بحسب ليندبورغ. وكافة المعوزين الصوماليين باستثناء 400 الف يعيشون في جنوب البلاد، حيث تسيطر حركة الشباب المتمردة وغيرها من المجموعات المتشددة. ويتدفق نحو ألفا صومالي إلى مخيمات اللاجئين في اثيوبيا وكينيا يوميا هربا من المجاعة والحرب، حسبما قال المسؤولون خلال جلسة الاستماع، وقال روبن بريدجتي نائب وزيرة الخارجية “أظهرت الزيارات التفقدية السريعة لعيادات الصحة في مخيمات اللاجئين وجود العشرات من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والضعف والوهن”. ويقول صندوق الأمم المتحدة للطفولة إن نحو 2,3 مليون طفل في القرن الافريقي يعانون من سوء حاد في التغذية وشارف نصف مليون على الموت بسبب الجفاف والمجاعة. وأعلنت الأمم المتحدة انتشار المجاعة في ثلاث مناطق جديدة في الصومال بينها العاصمة مقديشو فضلا عن أكبر مخيم للاجئين في العالم، محذرة من اتساع المجاعة لتشمل كافة أصقاع المنطقة الجنوبية في غضون أربعة إلى ستة أسابيع. وكانت الأمم المتحدة أعلنت الشهر الماضي مجاعة في منطقتي باكول وشابيل السفلى الجنوبيتين. ورغم توقع تردي الوضع اكثر بما يهدد بمجاعة أخطر كثيرا من المجاعة الاثيوبية التي راح ضحيتها قرابة مليون نسمة عام 1984، مازال الرأي العام غير محفز بما يكفي لمساعدة المحتاجين بخلاف ما كان الوضع عليه قبل نحو 30 عاما، حينما تعامل المجتمع الدولي بقوة إزاء الأزمة وتم جمع التبرعات عبر فعاليات من قبيل لايف ايد. وقال السناتور كونز إنه تم التعهد بمليار واحد من مبلغ الملياري دولار الذي قالت الأمم المتحدة إنه يلزم لتقديم المساعدات الطارئة لدرء المجاعة في القرن الافريقي، وكانت الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة دولية إذ تعهدت بتقديم 459 مليون دولار. وقال كونز “لابد أن ينضم المجتمع الدولي إلى الولايات المتحدة وغيرها في الإسراع بتقديم هذه المساعدات العاجلة حتى يتسنى إنقاذ البشر، خاصة الأطفال وغيرهم ممن هم في أشد الحاجة”. وتابع “يلزم تقاسم عبء المساعدات الإنسانية بين الدول خاصة في ظل الأوقات الاقتصادية الصعبة”. من جانبه، تحدث جيرمي كونيندك مدير السياسات وحملات الدعم بمنظمة ميرسي كور (فيلق الرحمة) الخيرية عن “مشهد عام من قرى باتت مهجورة بسبب الجفاف فضلا عن نفوق الماشية” في القرن الافريقي. وقال إن المجتمع الدولي لم يدرك بعد مدى خطورة الأزمة، داعيا لمزيد من المساعدات الدولية لإنهاء “الوضع البائس حقا” في شرق افريقيا. وأضاف كونيندك “المساعدات التي تم تقديمها لا تشكل سوى جزء بالمقارنة مع المساعدات والجهود التي تم تخصيصها للتعامل مع زلزال هايتي على سبيل المثال”، رغم أن المتضررين من المجاعة في شرق افريقيا أكثر عددا حسب تقديره من سكان هايتي بأكملها.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©