الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة» تحذر المواطنين بأم القيوين من شراء فسائل النخيل عن طريق الباعة المتجولين

«البيئة» تحذر المواطنين بأم القيوين من شراء فسائل النخيل عن طريق الباعة المتجولين
7 فبراير 2010 00:39
حذرت وزارة البيئة والمياه المواطنين والمقيمين في إمارة أم القيوين من شراء فسائل أشجار النخيل عن طريق الباعة المتجولين غير الملتزمين بشروط البيع وتداول الشتلات، وذلك للحد من انتشار “سوسة النخيل”، التي قد تنتقل من شجرة إلى أخرى بسبب البيع العشوائي. ويأتي تحذير الوزارة بعد انتشار ظاهرة بيع أشجار النخيل عن طريق باعة آسيويين متجولين في سيارات “بيك آب” يقفون عند مداخل أم القيوين، ويعرضون أنواعاً مختلفة من فسائل النخيل، دون الحصول على تصاريح للبيع من الوزارة. وأكد المهندس سلطان علوان المدير التنفيذي للشؤون الزراعية والحيوانية بوزارة البيئة والمياه، أن من أهم أسباب انتشار “سوسة النخيل الحمراء” في جميع مناطق الدولة هي عملية النقل أو البيع العشوائي للفسائل والأشجار من مناطق مصابة إلى مناطق سليمة. ولفت إلى أن بعض الأشجار في المنازل والطرقات والحدائق قد تكون مصابة بالسوسة، وذلك لعدم وجود عمليات وقائية مناسبة للكشف المبكر عنها. وأضاف أن الوزارة توصي الجمهور بعدم شراء أي فسائل نخيل من الباعة المتجولين أو أحد المشاتل دون أن يلجأ إلى مكاتب الوزارة لاستشارة المختصين والتأكد من أن الفسائل التي يرغب في شرائها خالية من آفة أو سوسة النخيل الحمراء بصفة خاصة، مضيفاً أن اتباع الإجراء السليم يضمن له سلامة مزرعته من خطر الآفات الزراعية. كما تنصح الوزارة الأشخاص الذين يريدون شراء فسائل أو شتلات نخيل لزراعتها في المنازل، أن يتم الشراء من الأماكن المخصصة للبيع، والتي تخضع لرقابة من متخصصين من قبل الوزارة، وفي حالة نقلها من مزارع خاصة، فإنه يفضل أن يتم الكشف عليها من قبل مهندس متخصص لكي يتخذ الطرق الوقائية المناسبة لها. ولفت علوان إلى أن نسبة انتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء في الوقت الراهن تختلف من منطقة إلى أخرى، حيث توجد مناطق قليلة الإصابة، ويرجع ذلك إلى أن النخيل في تلك المنطقة يحظى بالرعاية المناسبة من خدمة وتنظيف ومكافحة الحشرات والأمراض، في المقابل هناك مناطق ترتفع فيها نسبة الإصابة بسبب إهمال أصحاب تلك المزارع لشجرة النخيل، مما يؤدي إلى موتها ومن ثم تركها دون إزالتها بالطرق السليمة، وبالتالي فإنها تؤثر على المناطق القريبة منها وتزيد نسبة انتشارها. وأكد أن الوزارة ترفض إنشاء المشاتل بأنواعها المختلفة ومحال البيع دون الحصول على ترخيص منها، لافتاً إلى أنها لا تمنح أي تراخيص لبيع فسائل النخيل للجمهور، وإنما يتم البيع في إطار المشاتل التجارية والمحال المرخصة لها من الوزارة والجهات المحلية المعنية بالدولة. وأشار علوان إلى أن القانون الاتحادي رقم (38) لسنة 1992م بشأن إنشاء المشاتل وتنظيم إنتاج واستيراد وتداول الشتلات ولائحته التنفيذية الصادرة بالقرار الوزاري رقم (100) لسنة 1993م، أعطى الموظفين المختصين صفة مأموري الضبط القضائي، لضبط الحالات المخالفة، والتأكد من أن القائم على إدارة المشتل حاصل على إحدى الشهادات الزراعية أو من أهل الخبرة الفنية والعملية بعمل المشتل لمدة لا تقل عن خمس سنوات. وأوضح أن الفسائل والشتلات بكافة أنواعها التي تباع في المشاتل التجارية المرخص لها من قبل الوزارة والجهات المحلية المعنية بالدولة، فإنها تكون تحت المراقبة من قبل المهندس المشرف على المشتل وتخضع للرقابة من قبل إدارة المشاتل لوقاية هذه الأشجار من الإصابة بالآفات الخطيرة. وذكر علوان أن في حال بيع الأشجار لأي طرف آخر يتحمل المشتل المسؤولية الكاملة عن الضرر الذي سوف تسببه هذه الآفة، وبالتالي فإن الوزارة تنصح بالشراء من المصادر الموثوق بها لضمان عدم انتقال أو انتشار أي آفة إلى أماكن أخرى. حملة لمكافحة السوسة وأكد المهندس سعيد البغام المنسق الوطني لحملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء بوزارة البيئة والمياه، أن الوزارة تقوم بجهود حثيثة للحد من انتشار “السوسة”، من خلال إطلاق حملة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في كافة أنحاء الدولة، وذلك بدعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتوجيهات من معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، للقضاء على “سوسة النخيل الحمراء” والمحافظة على الفسائل والأشجار في جميع مناطق الدولة. وقال البغام إن الوزارة قامت بالتواصل والتنسيق مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وبعض الجهات الحكومية الاتحادية والبلديات في الدولة والقطاع الخاص، وذلك للمشاركة في الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل. وتم حصر المزارع القديمة والمصابة والمهملة في المناطق المختلفة، وإعداد استراتيجية خاصة لمكافحة هذه الحشرة بالطرق العلمية الحديثة والمناسبة، والتقليل من استخدام المواد الكيماوية، واللجوء إلى طرق بديلة للمكافحة والمتمثلة في تركيب المصائد الفرمونية في المزارع. تركيب مصائد قامت وزارة البيئة والمياه بتركيب ما يقارب من ثمانٍ وعشرين ألف مصيدة فرمونية جاذبة لسوسة النخيل الحمراء، إضافة إلى تركيب آلاف المصايد الضوئية، والتي تقلل من انتشار حشرات أخرى تساعد على سرعة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء. وقامت الوزارة بمعالجة حوالي ثلاثة آلاف شجرة خلال الأشهر الثلاثة السابقة، وإزالة بعض الأشجار الأخرى. كما تم إعداد دورات تدريبية لعمال بعض البلديات حول كيفية الكشف عن الإصابة وتشخيصها وطرق العلاج ومتابعة المصائد في الشوارع والمنازل الخاصة.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©