لاعبون مرشحون للتألق في البطولة

أبوظبي (الاتحاد) عندما يرفع الستار على كأس العالم للأندية التي تقام في ضيافة الإمارات من 6 إلى 16 ديسمبر الحالي، فإن الأنظار تتطلع إلى ملعبي هزاع بن زايد ومدينة زايد الرياضية لمتابعة الحوار المثير بين 7 أندية، وإذا كان ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا، المرشح الأول والأقوى لمعانقة المجد للمرة الثالثة في تاريخه، فإن بقية الأندية تحلم بمواجهته، سواء في نصف النهائي أو المباراة الختامية. وبعيداً عن كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس ولوكا مودريتش وكاسيميرو وكريم بنزيمة وجاريث بيل، فإن عدداً من اللاعبين مرشحون للتألق، أو على الأقل ترك بصمة واضحة في البطولة، ومنهم الثنائي الجزراوي علي مبخوت والمغربي مبارك بوصوفة، والبرازيلي رافائيل دا سيلفا لاعب أوراوا، وأشرف بنشرقي لاعب الوداد المغربي. يتمتع علي مبخوت الذي يخوض موسمه التاسع مع «فخر أبوظبي» بسجل حافل يضم 107 أهداف في دوري الخليج العربي، وأسهم أداؤه المتألق في حصد الجزيرة لقب بطل الدوري خلال الموسم الماضي، حيث سجل 33 هدفاً، كما يملك مبخوت سجلاً دولياً متميزاً، بالمشاركة في 66 مباراة، وحصل على لقب هداف آسيا 2015، ويستعد للتألق في البطولة، حيث من المتوقع أن يلعب دوراً محورياً في مسيرة الجزيرة. ويتمتع المغربي مبارك بوصوفة بخبرة كبيرة في الجزيرة، ما يرشحه للقيام بدور أساسي في مسيرة الفريق للتقدم إلى ربع نهائي البطولة، ولعب بوصوفة مع أياكس، قبل انتقاله إلى لندن للعب في صفوف شباب تشيلسي، ومنه إلى بلجيكا، ولمع اسمه في أندرلخت، كما لعب للوكوموتيف موسكو وأنزي ماخاشكالا، قبل أن يستقر في الجزيرة، وأسهم بوصوفة في تأهل المغرب إلى «روسيا 2018». ويعتبر جونزاليس أحد أبرز اللاعبين في أميركا الشمالية، حيث حقق نجاحاً متميزاً لناديه وبلاده، وفاز المدافع السابق للوس أنجلوس جالاكسي بلقب الدوري الأميركي ثلاث مرات، وعاد بعد انتقاله إلى باتشوكا ليحقق نتائج جيدة. وربما لا يكون اسم أشرف حكيمي، اللاعب المغربي المولود في إسبانيا، مألوفاً للكثيرين، إلا أن نجمه صعد بقوة في سماء ريال مدريد هذا الموسم، وانتهز حكيمي فرصة لعبه بديلاً لداني كارفخال المصاب، ليبدي المدافع الذي يمتاز بسرعته، أداء متميزاً في ريال مدريد، ما أدى إلى استدعائه لمنتخب «أسود الأطلس». وأسهمت القدرات والمواهب التي يتمتع بها تيو هيرنانديز المدافع الشاب، في جعله محط أنظار العديد من الأندية، إلا أن ريال مدريد استطاع الظفر به، مقابل 20 مليون دولار، ويتميز بالسرعة والطاقة العالية، بالإضافة إلى قدرته على الانخراط في الهجوم، من أجل تسجيل الأهداف، وفي سن الـ 19، لم يكن من المتوقع أن يشارك هيرنانديز في جميع المباريات، خاصة مع وجود المتألق مارسيلو. ويطمح المدافع الإسباني أنخيل بيرلانجا، إلى قيادة «القمصان الكحلية» لخوض غمار كأس العالم للأندية، للمرة الثانية مع أوكلاند سيتي بعد سلسلة النجاحات التي حققها بين 2010 و2013، وله بصمته الواضحة في إحراز لقب دوري أبطال أوقيانوسيا لسنوات متتالية، وفي عام 2015 عاد بيرلانجا للعب في أوكلاند سيتي، وساعد الفريق على حصد برونزية كأس العالم بالمغرب. ووضع يوسوكي كاشيواجي بصمته في مسيرة أوراوا ريد دايموندز، ليتربع على قمة المجد في دوري أبطال آسيا، ويتمتع لاعب الوسط الياباني بسجل حافل «الأبطال»، من خلال 5 تمريرات مصيرية وهدف واحد، ليحجز بطاقته مع فريقه لخوض غمار كأس العالم للأندية. وحظي ماركو أسينسيو باهتمام الصحافة والأندية على حد سواء، قبل وقت طويل من مباراته الأولى في ريال مدريد، بوصفه أحد المواهب الشابة والواعدة في إسبانيا، ونجح في مباراته الأولى في تعزيز هذه النظرة، وبدءاً من مباراته مع الريال في كأس السوبر الأوروبي أمام إشبيلية، نجح أسنسيو في تسجيل هدف رائع في الدقيقة 26، في نهاية موسم 2016-2017، سجل أسنسيو 10 أهداف لريال مدريد في كأس السوبر الأوروبي، والدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا، ولا يزال لدى اللاعب «21 عاماً» الكثير ليقدمه لفريقه، وأثبت جدارته لاعب وسط قوي، ونجح المدرب زين الدين زيدان في اختياره. وولد ريان دي فريس في جنوب أفريقيا، وانتقل مع عائلته إلى نيوزيلندا عام 2008، وشارك في أول مباراة احترافية مع ويتاكير يونايتد عام 2010، وانضم إلى أوكلاند سيتي عام 2013، ولعب أكثر من 90 مباراة، وسجل 40 هدفاً في الدوري النيوزيلندي، وفاز بالحذاء الذهبي موسم 2015 - 2016 بعد أن أحرز 15 هدفاً، وهو أكبر عدد من الأهداف يسجلها فائز بالحذاء الذهبي في الدوري، كما لعب دوراً رئيساً في فوز أوكلاند سيتي بالمركز الثالث في «مونديال 2014» وتوهج نجم البرازيلي رافائيل دا سيلفا منذ انضمامه إلى أوراوا عام 2017، ولعب دوراً مؤثراً في فوز الفريق الياباني بدوري أبطال آسيا، بفضل أهدافه الثمانية، مقابل 12 هدفاً و5 تمريرات حاسمة في الدوري الياباني، وينافس على لقب أفضل لاعب في اليابان، وتشكل قدرة سيلفا على المراوغة، وسرعته وتسديداته السريعة كابوساً يطارد شبحه دفاع المنافسين. واستطاع أشرف بنشرقي التألق مع الوداد، وقياده إلى انتزاع لقب بطل دوري أبطال أفريقيا، وحجز تذكرته إلى كأس العالم، من خلال تسجيله 5 أهداف وتمريرتين مصيرتين، ولعب هدفه الثمين في شباك الأهلي المصري خلال ذهاب النهائي دوراً رئيساً في حصد اللقب القاري، ويقود اللاعب الدولي هجوم الوداد في مباراة باتشوكا 9 ديسمبر.