الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكشف عن برنامج أميركي جديد لمراقبة الإنترنت

2 أغسطس 2013 01:06
واشنطن (أ ف ب) - أفادت وثائق نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية أمس أن الاستخبارات الأميركية تستخدم برنامجا سريا لمراقبة الانترنت يدعى “”اكس كي سكور” يتيح لها أن تعرف “تقريبا كل ما يفعله مستخدم ما” على الإنترنت. وأكدت الصحيفة البريطانية نقلا عن وثائق سربها الأميركي إدوارد سنودن المطلوب في بلاده لكشفه معلومات سرية للغاية فضحت حجم التجسس الأميركي على الشبكة العنكبوتية في العالم، إن برنامج “اكس كي سكور” يتيح لوكالة الأمن القومي التي تستخدمه، أكبر قدر من المراقبة عبر الإنترنت. وقالت الصحيفة إن وجود هذا البرنامج يثبت صحة مزاعم سنودن التي نفاها مسؤولون أميركيون ومفادها أن “اكس كي سكور” يتيح للعميل الذي يستخدمه أن يراقب بشكل مباشر كل الرسائل الالكترونية وعمليات البحث عبر الإنترنت أو استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أو أي نشاط آخر يقوم به شخص ما على الإنترنت. لكن البيت الأبيض شدد على أن استخدام هذه الأدوات متاح فقط للأشخاص المكلفين هذا الأمر وأن عمليات مراقبة تطبق تفاديا لأي تجاوزات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني “كما شرحنا وشرحت أوساط الاستخبارات فإن إدعاءات وصول محللين بدون مراقبة إلى المعلومات المخزنة لدى وكالة الأمن القومي خاطئة”. ونفت الوكالة في بيان أمس الأول أن تكون عملية “جمع المعلومات تعسفية وغير مشروطة”. ونشرت الصحيفة على موقعها الالكتروني صفحات مقتطعة على ما يبدو من حصة مخصصة لتدريب عملاء الاستخبارات الأميركية. وأوضحت الصحيفة أنها امتنعت عن نشر أربع من الصفحات الـ32 التي تتألف منها الوثيقة وذلك لأنها “تكشف معلومات عن عمليات محددة لوكالة الأمن القومي”. وكتب على هذه العمليات عبارة “في غاية السرية” ويسمح فقط للعاملين المرخص لهم في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا بالاطلاع عليها. وتم إصدارها في 2007 على ان تبقى سرية حتى العام 2032. ويسمح هذا البرنامج للجواسيس الأميركيين بالإطلاع مباشرة على الرسائل الالكترونية لكل مستخدم وعمليات تصفحه للانترنت والبحث على الشبكة العنكبوتية واستخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي وكل أنشطة الانترنت الأخرى. ويعمل هذا البرنامج بفضل حوالى 500 خادم موزعة في أنحاء العالم أجمع بما في ذلك روسيا والصين وفنزويلا. وخلافا لبقية برامج المراقبة والتنصت التي تم كشفها حتى الآن، فإن “إكس كي سكور” يتيح مراقبة شخص ما حتى وإن لم يتمكن العميل من الحصول على خيط “قوي” يوصل إليه كعنوان بريده الالكتروني على سبيل المثال، إذ أن مجرد عملية بحث بسيطة يقوم بها هذا الشخص عبر الانترنت تجعل مراقبته ممكنة. ومن الأمثلة التي أوردتها الغارديان على هذا الأمر عملية بحث يقوم بها شخص مستخدما لغة غير متداولة كثيرا في منطقته الجغرافية، مثلا البحث باللغة الألمانية في باكستان، أو حتى عملية بحث يقوم بها شخص ما عبر موقع جوجل للخرائط لمكان يمكن أن يشكل هدفا لاعتداء إرهابي. وبحسب وثائق الصحيفة، فان هذا البرنامج أتاح للعملاء الأميركيين القبض على “أكثر من 300 إرهابي”. ويتم تحديث هذا البرنامج بانتظام لجعله أكثر فعالية وسرعة ولتوسيع نطاق البيانات التي يمكنه الإطلاع عليها. وأجرت الجارديان مقابلة مع سنودن في يونيو عندما كان في هونج كونج بعد أن فر من هاواي حاملا معه كمية من الوثائق السرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©