أنور إبراهيم (القاهرة)
يعتزل النجم، وتظل أخباره وحكاياته وأحاديثه موضع اهتمام وسائل الإعلام لسنوات طويلة، وخاصة في حال عدم ابتعاده كثيراً عن الوسط الكروي الذي قضى فيه أجمل سنوات عمره كلاعب.
ويبقى النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، لاعب مانشستر يونايتد وريال مدريد وإيه سي ميلان ولوس أنجلوس جالاكسي السابق، واحداً من هؤلاء النجوم، إذ أنه رغم اعتزاله اللعب منذ عام 2013، بعد اللعب في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، فإنه مازال لديه الوقت للعودة إلى شريط ذكرياته في الملاعب والساعات الجميلة التي أمضاها في لعب الكرة والنجوم العظام الذين لعب إلى جوارهم ولا يمكن أن ينساهم.
ديفيد بيكهام أو «سبايسي بوي» وهو اللقب الذي كان يحلو لعشاقه أن ينادونه به، قال في مؤتمر صحفي حضره لفيف من الصحفيين الرياضيين من مختلف دول العالم، وهي العادة التي لم يقطعها هذا النجم الإنجليزي منذ اعتزاله الكرة، إنه من دواعي سروره وحسن حظه أن لعب خلال 22 سنة أمضاها في الملاعب كمحترف، مع نجوم كبار وتحت قيادة مديرين فنيين عظام.
وأضاف وهو يسترجع شريط ذكرياته قائلاً: أشعر بالفخر الشديد لكوني كنت «زميل ملعب» لعدد غير قليل من النجوم الكبار مثل البرازيليين رونالدو «الظاهرة» وروبرتو كارلوس والفرنسيين «الساحر» زين الدين زيدان أو «زيزو» و«الملك» إيريك كانتونا، وكثيرين غيرهم وكان هذا شيئاً رائعاً بجد.
ونظراً لأن بيكهام حصل خلال مشواره الكروي على العديد من الألقاب والبطولات، فقد سأله أحد الحضور عن أكثر بطولة يعتز بها ويعتبرها قريبة من قلبه دون غيرها، وكانت المفاجأة أنه لم يقل بطولة الدوري الإنجليزي «البريميرليج» أو الدوري الإسباني «الليجا» أو حتى دوري الأبطال الأوروبي، وإنما فاجأ الحضور بقوله: بطولة «كأس الشباب» مع اليونايتد عام 1992 قبل تصعيدي للفريق الأول لـ «الشياطين الحمر»، فتلك هي أجمل لحظة عشتها وكانت بمثابة حالة خاصة جداً، وبسببها سلطت الأضواء على شخصي، وأصبحت مؤهلاً وجاهزاً للعب تحت قيادة المدرب العظيم السير أليكس فيرجسون في الفريق الأول.
وعلق قائلاً: لقد تربينا في «أولد ترافورد» على الالتزام والانضباط وبذل أقصى الجهد والعرق، وتعرضنا لتجارب واختبارات قاسية منحتنا الكثير من الخبرات للعب مع الكبار.
الجدير بالذكر أن ديفيد بيكهام المولود في الثاني من مايو 1975 (42 سنة) بدأ مشواره الاحترافي كلاعب مع «الشياطين الحمر» عام 1993، واستمر مع اليونايتد عشر سنوات، انتقل بعدها للعب لريال مدريد عام 2003، ليزامل الظاهرة البرازيلية رونالدو والساحر الفرنسي زين الدين زيدان والمدفعجي البرازيلي روبرتو كارلوس، وغيرهم من نجوم النادي الملكي.
ولعب بيكهام مع مانشستر يونايتد 394 مباراة سجل خلالها 85 هدفاً، ومع الريال 159 مباراة سجل فيها 20 هدفاً، ومع لوس أنجلوس جالاكسي 124 مباراة سجل فيها 20 هدفاً (خلال الفترة من 2007 و2012)، وأعير لمدة موسم واحد (2009/ 2010) لنادي إيه سي ميلان الإيطالي، حيث لعب 33 مباراة سجل خلالها هدفين فقط، ولعب لباريس سان جيرمان 14 مباراة، ولم يسجل أي هدف، ومع منتخب بلاده «الأسود الثلاثة» لعب 115 مباراة وسجل 17 هدفاً.
وسجل إنجازات بيكهام مرصع بالعديد من الجوائز والكؤوس والدروع، إذ حصل على بطولة الدوري الإنجليزي «البريميرلج» 6 مرات مع يونايتد ومرتين كأس الاتحاد، ومرة واحدة دوري الأبطال الأوروبي وكأس الإنتركونتننتال، وأربع مرات كأس الدرع الخيرية.
أما مع ريال مدريد فقد حصل على بطولة الدوري «الليجا» مرة واحدة موسم 2006 /2007 والسوبر الإسباني في 2003 وهو العام الذي حصل فيه على وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة ضابط. وديفيد بيكهام متزوج من فيكتوريا آدمز مغنية البوب الشهيرة في فريق «سبايسي جيرلز» وأنجب منها 4 أولاد هم بروكلين وروميو وكروز وهاربر، ويبلغ حجم ثروته التقديرية أكثر من 350 مليون دولار.
عدد اليوم
