المنامة (الاتحاد) - أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس اللجنة التنفيذية لبطولة «خليجي 21» رئيس اتحاد الكرة البحريني أن البطولة نجحت من الأوجه التنظيمية والتحكيمية، والإدارية، وأن كل الأمور صارت كما كان مخططاً لها، ولم تكن هناك أي معوقات أو مشكلات مؤثرة.
وقال: ما كان بودنا أن تنتهي تلك البطولة لأنها جمعتنا أسبوعين مع إخواننا الأشقاء في مكان واحد، وكانت فرصة في مناقشة كل الأمور المعلقة، وهذا هو سر روعة بطولة الخليج، وأعتقد أن التميز الحقيقي في تلك الدورة كان في الحضور الجماهيري من دول الخليج الشقيقة كافة، ومن البحرين نفسها، وأقولها بكل صراحة إن الجمهور كان سر نجاح «خليجي 21»، ومن بعده يأتي الإعلام الذي قام بدور متميز في لفت انتباه العالم كله لتلك البطولة، وعزز مكانتها على المستوى الدولي.
وقال: فوز منتخب الإمارات بالبطولة دليل على نجاحها لأنه كان الأفضل، وهو الذي يستحقها، وكان قادراً على أن صنع الفارق في كل المباريات أكثر من المنافسين، بدليل أنه فاز في مبارياته الخمس، ولم يتعثر، برغم أن البحرين كان أفضل منه في مباراتهما بالجولة الثانية.
وعن أهم المكاسب التي تحققت قال الشيخ سلمان بن إبراهيم: البحرين حققت من الكاسب أكثر مما كانت تتخيله لأنها أثبتت لكل الأشقاء الخليجيين والعالم قدرة أبنائها على تنظيم واستضافة الأحداث الكبيرة، كما أن المنامة شهدت رواجاً اقتصادياً وسياحياً كبيراً يمكن لكل أجهزة الدولة المعنية رصده والحديث عنه بالأرقام، فضلاً عن تطوير البنية التحتية الرياضية بالدولة، من خلال صيانة ملاعب التدريب وتطوير وتجهيز ملاعب المباريات الرسمية، والأهم من ذلك كله هو تحقيق الهدف من بطولة كأس الخليج وهو التقارب بين كل الأشقاء الخليجيين، وقد تلقيت شهادات كثيرة من كل الوفود على نجاح الدورة من الأوجه كافة، ونحن من جهتنا نشكر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية، ودعم القيادة العليا، ونتمنى أن تكون البحرين دائماً على الوعد مع استضافة أحداث كبيرة.
وعن منتخب الإمارات تحديداً بطل «خليجي 21»، قال الشيخ سلمان بن إبراهيم: الأبيض لفت الأنظار من أول مباراة، وأعطيناه الأفضلية، واقتحم كل الترشيحات، رغم أن لاعبيه كلهم تقريباً صغار السن، وليس لديهم تجارب خليجية سابقة، ويحسب للاعبين أنهم حافظوا على المستوى في باقي المباريات، ووقف معه الحظ في مباراة البحرين بالجولة الثانية، لأننا كنا الأفضل، ورغم ذلك فاز الأبيض بمساندة الحظ.
وعن تجربة المدرب المواطن في «خليجي 21» قال: لكل قاعدة شواذ، فليس كل مدرب مواطن هو الأنسب، لكن ما فعله مهدي علي مع المنتخب الإماراتي، سواء في مرحلة الشباب أو الأولمبي، يجب النظر فيه، لأن هؤلاء اللاعبين هم أبناؤه، وهو الذي تعب عليهم، الآن هو يجني ثمار التعب الذي قدمه معهم في الفترات السابقة والدعم الكبير الذي قدمه الأخ محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الإماراتي السابق الذي كان قريبا جدا من هذا الجيل، ووفر لهم كل الدعم المطلوب، ثم اكمل يوسف السركال المسيرة مع نفس الجيل بنجاح.
وعن نتيجة الخسارة بالستة من الكويت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع قال الشيخ سلمان بن إبراهيم: في مباراة الثالث والرابع كان لها ظروف خاصة بالنسبة للمنتخب البحريني، وخضنا المباراة بعشرة لاعبين من الصف الثاني، والخسارة بالستة مثل الخسارة بالواحد، لأن الخسارة في النهاية هي الخسارة، لكن الفريق لم يظهر بالمستوى المطلوب حتى لو كان الصف الثاني وحتى لو كان يلعب في ظل النقص العددي. وعما إذا كانت هناك مراجعة وتقييم لأداء الفريق والجهاز الفني بعد «خليجي 21» قال: نعم سوف نقوم بتقييم كل الأمور، وسوف نتخذ القرار المناسب، ونحن نرى بأن المنتخب قدم مباريات كبيرة في بطولة الخليج باستثناء المباراة الأخيرة التي تحدثنا عن ظروفها سالفا، ونحن نعرف أسباب الخسارة، ولدينا إيجابيات كثيرة سوف نحافظ عليها، لأننا على بعد أيام فقط من تصفيات كأس أمم آسيا.
في سياق متصل أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عضو اللجنة التنفيذية لخليجي 21 ونائب رئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة المنتخبات أن المستوى الفني للدورة شهد ارتفاعا كبيرا في الأدوار النهائية، وهو الأمر الذي غطى علي بعض التواضع الفني في عدد من مباريات الدور التمهيدي.
وقال: منتخب الإمارات أبهر الجميع ويستحق اللقب عن جدارة، وحظ أفضل للمنتخب العراقي في البطولات القادمة، ونتمنى له التوفيق، ونتمنى للبحرين وباقي المنتخبات الخليجية أن تكون قد استفادت من كأس الخليج، إما بأن تكون تكون فرصة لمراجعة الأوضاع وتقييم العمل، أو فرصة لقياس مدى التطور، أو مناسبة للإنجاز وإسعاد الشعوب.
وعن مباراة النهائي قال: مباراة جميلة وممتعة ووصلت للوقت الإضافي، وهذه كلها أكسبتها قيم إضافية، وجعلتها نهائي بمعنى الكلمة كما كنا نتمناه، وفي النهاية فاز الأفضل وتوج باللقب.
وعن خسارة البحرين الثقيلة بالستة من الكويت وما إذا كانت ستؤثر على المدرب قال: أولاً كسبنا تنظيم البطولة هذا واحد، وكسبنا سمعة طيبة بين كل الأشقاء وأيضاً على المستوى القاري والعالمي من خلال الانتشار الإعلامي غير المسبوق الذي شهدته الدورة على مدار أسبوعين متواصلين، أما بالنسبة للفريق نعم أداءه في المباراة النهائية لم يكن على مستوى الطموح، وأعتقد أننا أمام عمل كبير في الاتحاد، وسوف نجري بعض التغييرات في الأسابيع القادمة، وسوف نعمل على نار هادئة لتصحصح كل الأمور ووضعها في سياقها السليم.
وعما إذا كانت هناك جلية قريبة مع الجهاز الفني قال: لدينا أمور كثيرة تشمل اجتماع مجلس إدارة الاتحاد، ثم اجتماع مع الجهاز الفني، لكننا لا يجب ان نسبق الأحداث، حتى لا ندفع في الاتجاه الخاطئ، وكل ما يمكنني قوله إننا عازمون على الوصول للأفضل مهما كانت المعوقات.
عدد اليوم
