أكد معالي هيرفيه مورين وزير الدفاع الفرنسي اهتمام الصناعيين الفرنسيين في مجال التسليح وممثلي وزارة الدفاع بالمشاركة بمعرض الدفاع الدولي ''آيدكس ·''2009
وأشار إلى أن الجناح الفرنسي في المعرض يضم 40 شركة تتفاوت في أحجامها ومجالاتها وتقدم خبراتها وتجاربها في المجالات البرية والبحرية والجوية·
وشدد مورين في حديث خاص للنشرة اليومية للمعرض على أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي مهم بالنسبة لفرنسا، مشيرا إلى أن بلاده ستبقى دائما منفتحة على تعميق وتوسيع روابطها السياسية في مجالي الأمن والدفاع بأشكاله المختلفة·
وقال إن علاقة التعاون في مجال الدفاع بين فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة ذات عمق استثنائي وتستند في الوقت نفسه إلى إرادة سياسية مشتركة وعلاقة استراتيجية وطيدة وتعاون عسكري فعال في مجال التسليح، منوها إلى أن البلدين يرتبطان باتفاقية تعاون ودفاع منذ عام ،1995 وبالتالي فإن الإمارات تحتل مكانة متقدمة في قائمة الشركاء العسكريين لفرنسا في المنطقة·
المشاركة الفرنسية
وحول حجم المشاركة الفرنسية في معرض ''إيدكس ''2009 وأهميته في الترويج الدفاعي لفرنسا وبقية الدول الصناعية، قال الوزير الفرنسي إن الصناعيين الفرنسيين في مجال التسليح وممثلي وزارة الدفاع مهتمون ومعنيون بشدة بـ ''آيدكس ،''2009 موضحا أن أهمية هذا الحدث الكبير في قطاع التسليح في المنطقة معروفة جيدا·
ونوه الى أن الجناح الفرنسي يضم 40 شركة عارضة تتفاوت في أحجامها ومجالاتها وتقدم خبراتها وتجاربها في المجالات البرية والبحرية والجوية وتتضمن نظم الدفاع الأرضي للإسناد التعبوي والقابلة للاستعمال في البيئات الصحراوية والمناطق المأهولة، باستعمال سيارات وتجهيزات من شركات نكستر وبانهارد ورينو ورينو لشاحنات الدفاع وساجم وسيفا ونظم مراقبة ومراقبة عامة أو متلائمة مع مراقبة الحدود ونظم خاصة بالقوات البحرية تقدمها شركات ومعدات ومكونات خاصة بالقوات الجوية، ونظم دفاع جوي ووسائل جوية مقربة·
وردا على سؤال حول مجالات التعاون الدفاعي بين فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي، قال مورين إن أمن دول مجلس التعاون بالنسبة لفرنسا مهم ·· مؤكدا انفتاح بلاده على تعميق وتوسيع روابطها السياسية في مجالي الأمن والدفاع بأشكالها المختلفة عن طريق تطوير شراكتها في المنطقة ·· مشيرا الى أن فرنسا وفي إطار تعزيز علاقاتها الدفاعية مع دول مجلس التعاون الخليجي نفذت ولأول مرة في مارس 2008 تمرين ''جولف شايلد'' الثلاثي مع قطر والإمارات والذي ستتلوه من الآن فصاعدا التمارين الثنائية المنظمة مع البلدين وهي تمرين ''الخليج'' مع الإمارات و''جولف فالكون '' مع قطر·
وقال ان هناك شراكة دفاعية قوية مع العديد من دول مجلس التعاون الخليجي وإن توقيع عقود أسلحة يبقى مؤشرا قويا على حيوية التعاون بين الجانبين·
محاربة الإرهاب
و حول الوضع في غزة، قال وزير الدفاع الفرنسي إن الحرب على غزة أوقعت الكثير من الضحايا الأبرياء وطالت مآساتها عددا كبيرا من المدنيين، مشيرا إلى أن بلاده بذلت جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار وتثبيته وهي تدعم المبادرة المصرية التي تم تنفيذ المرحلة الأولى منها، وهي وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة·
وشدد على أن الأمر العاجل الآن هو العمل على تثبيت وقف إطلاق النار عبر تنفيذ حقيقي للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، والوقف الكامل لتهريب الأسلحة إلى غزة وإعادة فتح المعابر بشكل دائم والتوصل إلى مصالحة فلسطينية - فلسطينية والبدء بأعمال الإعمار·
وقال إن من الأمور العاجلة البدء بحركة مفاوضات يدعمها المجتمع الدولي لإيجاد الدولة الفلسطينية·
وحول مشكلات الإرهاب في العالم، قال إن فرنسا ترى أن السيطرة على الإرهاب العالمي تحتاج قبل كل شيء إلى مقاربة سياسية تتبع ثلاثة أهداف هي تقليص وحل الأزمات الإقليمية التي يتغذى منها الإرهاب وحالة النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي تمثل بين جميع الحالات نموذجا رمزيا لذلك وبناء أو إعادة بناء الدول الأكثر هشاشة لتعطى الأولوية للتوازن بين أعمال التطوير والأمن على غرار ما يتم في أفغانستان وتشجيع المبادلات والمعارف والتعاون بين البلدين·
وشدد على ان مكافحة خطر الارهاب تتطلب أجوبة متعددة سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وقضائية وعسكرية ومالية وأن فرنسا اختارت محاربة الإرهاب في إطار بناء دولة الحقوق ولن تتخلى عن هذا الدرب·
عدد اليوم
