قادت الأسهم القيادية والثقيلة سوق أبوظبي للأوراق المالية في مستهل تعاملات شهر نوفمبر نحو الهبوط للجلسة الثانية على التوالي, وان تمكن المؤشر من التمسك بالبقاء فوق مستوى 2800 نقطة بعدما أغلق قريبا من أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 2803 نقاط بانخفاض نسبته 0,45% وليفقد 13 نقطة.
وشهد السوق تكرار السيناريو ذاته حيث أجبرت ضغوط البيع التي تواصلت على سهم “اتصالات” المؤشر على تغيير مساره من الارتفاع عند أعلى مستوياته 2819 نقطة الى الانخفاض حيث تراجع السهم من أعلى مستوياته خلال الجلسة عند سعر 11,50 درهم الى الانخفاض بنحو 25 فلسا بما يعادل 0,88% ليغلق عند سعر 11,25 درهم.
وتحالفت اسهم البنوك والعقارات مع سهم “اتصالات” على زيادة حدة الضغط على المؤشر حيث تراجعت كافة اسهمها القيادية بنسب متفاوتة، وإن بقيت تستحوذ على اهتمامات المتعاملين مسجلة قيم واحجام تداول نشطة فيما بقيت أسهم قطاع التأمين للأسبوع الثاني على التوالي تسجل قفزات سعرية يقول محللون إنها غير مبررة. ووفقا للإحصائيات الصادرة عن سوق أبوظبي، قفزت التداولات فوق الـ 200 مليون درهم الى 243,3 مليون درهم من تداول نحو 177,5 مليون سهم، وسجلت أسعار 15 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض اسعار 12 شركة وثبات أسعار 8 شركات اخرىن وهو ما يؤكد أن السوق كان في حالة ارتفاع.
وتأثر السوق بإعلان شركة صروح عن تراجع أرباحها بنسبة 52% للشهور التسعة من العام، حيث انخفض سعر سهمها 2,25 الى 1,75 درهم كما تراجع ايضا سهم شركة الدار العقارية بنسبة 0,77% الى 2,58 درهم وتراجع ترتيب السهم الى المرتبة الرابعة في قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة حيث بلغت قيمة تداولاته 26 مليون درهم.
في حين واصل سهم شركة اسمنت رأس الخيمة نشاطه مسجلا اعلى قيمة وحجم تداول بنحو 34,7 مليون درهم وبنفس الحجم من الأسهم المتداولة وارتفع سعره بنسبة 3% الى 0.96 درهم، سجل سهم مجموعة فودكو القابضة اعلى نسبة ارتفاع 8% الى 2,97 درهم وشركة الإمارات لقيادة السيارات 8% الى 4,21 درهم وشركة أبوظبي الوطنية للتأمين 7,6% الى 1,54 درهم وشركة اسمنت الاتحاد 5% الى 2,21 درهم.
واعتبر محللون ان بقاء مؤشر السوق فوق مستوى 2800 نقطة “ايجابي” غير انهم لا يستبعدون أن يكسر المؤشر الحاجز هبوطا مع استمرار ضغوط البيع التي تعتبر طبيعية بعد الأداء القياسي للسوق خلال شهر أكتوبر الماضي حيث كسر 3 حواجز مقاومة عند 2700 و2750 و2800 نقطة ويحتاج الى فترة من جني الأرباح والتقاط الأنفاس بحيث تتشكل مراكز مالية جديدة من قبل محافظ الاستثمار تمكن السوق بعدها من الانطلاق نحو مستويات جديدة.
وسجلت كافة الأسهم القيادية في قطاع البنوك تراجعا بقيادة سهم بنك الشارقة 2,6% الى 1,83درهم وسهم مصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة 1,6% الى 3,06 درهم وسهم بنك الخليج الأول 1,4% الى 16,85 درهم وسهم بنك أبوظبي التجاري 0,82% الى 2,43 درهم وسهم بنك أبوظبي الوطني صاحب الوزن الثقيل في المؤشر بنسبة 0,83% الى 11,95 درهم وسهم بنك الاتحاد الوطني 0,85% الى 3,50 درهم.
واستحوذت 4 اسهم هى أسمنت رأس الخيمة والهلال الأخضر للتـأمين وميثاق للتامين والدار العقارية على أكثر من نصف إجمالي تداولات السوق ككل في مؤشر على أن الأسهم الأربعة استحوذت على اهتمامات المتعاملين خصوصا سهمي الهلال الأخضر وميثاق للتأمين اللذين واصلا وللأسبوع الثاني على التوالي تسجيل ارتفاعات قوية حيث ارتفع سهم ميثاق بنحو 2,8% الى 2,66 درهم وبلغت قيمة تداولاته 31,7 مليون درهم من تداول نحو 11,1 مليون سهم في حين استقر سهم الهلال الأخضر عند 0,96 درهم وبلغت قيمة تداولاته 31,8 مليون درهم.
وواصل سهم شركة أركان لمواد البناء ارتفاعه بنحو 5% الى 2.12 درهم بدعم من إعلان الشركة عن تحولها الى الربحية في حين سجل سهم شركة الخليج للمشاريع الطبية اعلى نسبة انخفاض في السوق 3و1% الى 1,97 درهم وشركة أبوظبي الوطنية للتأمين 2,2% الى 6 و45 درهما.
عدد اليوم
