تقرير: أسواق الأسهم المحلية تتجاهل نتائج الشركات للنصف الأول

أبوظبي (الاتحاد) - رصد تقرير صادر عن بنك ابوظبي الوطني، تجاهل أسواق الأسهم المحلية افصاحات الشركات عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام الحالي. وقال زياد الدباس المستشار في بنك أبوظبي الوطني إنه يمكن ملاحظة هذا التجاهل من خلال حجم الطلب والعرض وحجم التداول على أسهم الشركات التي أفصحت عن نتائجها خاصة في اليوم التالي للإفصاح. واضاف “اعتادت الأسواق في السابق أن تشهد نشاطا ملحوظا سواء بالشراء أو بالبيع عند إعلان أية شركة عن نتائجها، باعتبار أن هذه النتائج تساهم في ترشيد قرارات المستثمرين، وتساهم في ربط أسعار أسهم الشركات بنتائج أعمالها”. وقال إن المثال الواضح تجاهل تعاملات سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال جلسة الأربعاء الماضي، لنتائج أكبر بنوك إمارة أبوظبي، وهي أبوظبي الوطني، وأبوظبي التجاري، وبنك الخليج الأول، حيث حققت البنوك الثلاثة نتائج إيجابية في ظل ظروف استثنائية خاصة على المستوى العالمي. وبين ان تداولات سوق أبوظبي في هذا اليوم الذي شهد فيه نشر نتائج البنوك الثلاثة بلغت 24 مليون درهم فقط وعدد الصفقات المنفذة 444 صفقة، وبلغت قيمة تداولات بنك أبوظبي الوطني 544 ألف درهم فقط، وبنك الخليج الأول 1,5 مليون درهم وبنك أبوظبي التجاري 194 ألف درهم. وبلغت قيمة تداولات البنوك الثلاثة مجتمعة 2,23 مليون درهم فقط، لا تشكل نسبة تذكر من القيمة السوقية لأسهم هذه البنوك، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن عدد الصفقات التي نفذت على أسهمها خلال هذه الجلسة 26 صفقة فقط، وهو ما يعكس عدم اهتمام شريحة كبيرة من المضاربين والمستثمرين سواء الأفراد أو المؤسسات بإفصاحات هذه البنوك وجاذبية أسعارها السوقية استنادا إلى نتائجها. وتابع الدباس أن الأسبوع الأول والأخير من شهر رمضان المبارك عادة ما يشهد تراجعا كبيرا في قيم التداولات نتيجة انشغال المستثمرين بالأمور الدينية والاجتماعية وقد يكون ذلك أحد الأسباب لعدم التفاعل أو أن هذه النتائج كانت متوقعة بالنسبة لمعظم المستثمرين وبالتالي لا تحمل أية مفاجآت جديدة سواء سلبية أو إيجابية تساهم في تعزيز حجم الطلب أو العرض. وأضاف أن من الأمور السلبية التي تؤثر على أداء الأسواق ما تشهده أسواق العالم من تراجع وعدم استقرار نتيجة تعقيدات الأزمة الأوروبية وتأثيرها السلبي على معنويات المستثمرين والمضاربين في المنطقة إضافة إلى الأوضاع الجيوسياسية الاستثنائية في المنطقة. وتوقع الدباس ان تتفاعل الأسواق إيجابيا مع نتائج الشركات العقارية التي سوف تفصح عن نتائج أعمالها خلال الفترة المقبلة، إذا حملت النتائج نموا واضحا في الأرباح وخاصة شركات اعمار والدار وصروح وارابتك التي تستحوذ على حصة مهمة من تداولات الأسواق وخاصة من قبل شريحة المضاربين. وقال إن تجاهل نتائج الشركات يؤدي إلى سيطرة حالة من الحذر والترقب على قرارات المستثمرين، إضافة إلى تراجع مؤشر الثقة في الاستثمار في الأسواق في الوقت الذي يلحظ فيه تراجع كبير في تدفقات الاستثمار الأجنبي وضعف الاستثمار المؤسسي.