افتتحت تيكوم للاستثمارات، العضو في دبي القابضة المرحلة الأولى من “سمارت سيتي مالطا” رسميا، محققة بذلك إنجازاً جديداً مع افتتاح مجمع (SCM01) للمكاتب، ويعد هذا المجمع الخاص بتكنولوجيا المعلومات أول مشروع للشركة خارج دولة الإمارات، حيث تتولى تنفيذه “سمارت سيتي”، مطور مجمعات الأعمال العالمية التابعة لتيكوم للاستثمارات.
وبحسب بيان صحفي صدر أمس، شهد حفل الافتتاح رئيس وزراء مالطا الدكتور لورنس جونزي، ومسؤولون كبار بمن فيهم أوستن جات وزير البنى التحتية، وأحمد بن بيات، الرئيس التنفيذي لدبي القابضة، وعبد اللطيف الملا الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم للاستثمارات، وفريد عبد الرحمن الرئيس التنفيذي لـ “سمارت سيتي دبي”.
وتعتمد فكرة “سمارت سيتي مالطا” في بناء مدينة ذكية على نماذج مجمعات الأعمال المتخصصة الناجحة التي طورتها تيكوم للاستثمارات في دبي، بما فيها مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للإعلام، وقرية دبي للمعرفة، فيما تقدر استثمارات المشروع بنحو 300 مليون دولار (حوالي 1.1 مليار درهم).
وفي كلمته أثناء حفل الافتتاح قال رئيس وزراء مالطا: “اليوم نقف شاهدين على بداية نهضة جديدة في مالطا واقتصادها. كما يعكس مشروع (SCM01) جانبا آخر للمزايا الجاذبة الكبيرة التي توفرها مالطا للمستثمرين، والأسس الاقتصادية القوية في البلاد، والإمكانات الكبيرة التي توفرها للنمو المستقبلي، إن تدشين هذا المشروع يجسد الرؤية وهي تتحول إلى واقع ملموس، ويبقى طموحنا أن تصبح مالطا من كبار اللاعبين على مستوى المنطقة والعالم في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات”.
من جانبه، قال أحمد بن بيات: “يعكس إنجاز المرحلة الأولى من «سمارت سيتي مالطا» عمق الروابط التي تجمع بين تيكوم للاستثمارات والحكومة المالطية، ويتمثل هدفنا المشترك في تطوير هذا المشروع بحيث يكون مركزاً رائداً للتميز بالنسبة للشركات في قطاع المعرفة، ونحن على ثقة من أن «سمارت سيتي مالطا» ستسهم بشكل كبير في حفز نمو الاقتصاد المالطي، وذلك من خلال توفير مجالات جديدة للنمو والتطور، وتحديداً في قطاع تقنية المعلومات والخدمات القائمة عليها”.
ويأتي تسليم مجمع المكاتب الذي تبلغ مساحته 12 ألف متر مربع بعد ثلاثة أعوام من الإعلان عن هذا المشروع الطموح، لينهي بذلك المرحلة الأولى من تشييد المشروع.
وقال عبد اللطيف الملا: “تعد المدينة أول مشروع عالمي لتيكوم للاستثمارات يدخل حيز التشغيل، ونحن على ثقة من أنه سيكون الأول ضمن سلسلة من المشاريع المماثلة التي سنطلقها في مختلف أنحاء العالم. وسيسهم في مساعدة الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها في التوسع إلى أوروبا”.
وتعد “سمارت سيتي مالطا” عنصراً أساسياً في عملية تحول مالطا من الاقتصاد التقليدي القائم على الصناعات قليلة التكلفة، إلى نموذج جديد يستند على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. ومن المتوقع أن يوفر المشروع 5600 فرصة عمل، إضافة إلى 105 آلاف متر مربع من المساحات المكتبية للشركات المتخصصة في تقنية المعلومات والاتصالات والإعلام والخدمات المرتبطة بها.
ويتوقع أن يكون لـ “سمارت سيتي” تأثيرات إيجابية واسعة النطاق على اقتصاديات الدول التي تنشط فيها. في كل مدينة للمعرفة، ستعمل سمارت سيتي على خلق مجتمع حيوي لصناعات المعرفة يضم نخبة من أبرز الشركات المحلية والإقليمية والعالمية التي ستعمل على تعزيز عمليات نقل المعرفة وخلق المزيد من الوظائف.
كما تقوم سمارت سيتي أيضاً بإنشاء شبكة عالمية لمساعدة شركائها في الدخول إلى مختلف الأسواق والاستفادة من الفرص المتاحة. وتعتبر سمارت سيتي مالطا، وسمارت سيتي كوتشي أول مشروعين في الشبكة العالمية لمدن المعرفة التي تخطط سمارت سيتي لتطويرها حول العالم.
عدد اليوم
