مبارك: صفقة الأسرى تشمل عدداً كبيراً من الفلسطينيين

القاهرة - ''الاتحاد'': حذر الرئيس المصري حسني مبارك من أن استمرار الوضع الراهن في الشرق الاوسط دون تحريك عملية السلام الى الأمام ينذر بعواقب وخيمة تؤثر على المنطقة بأسرها· وقال إنه سيزور موسكو وبكين مطلع نوفمبر القادم في إطار اتصالاته مع قادة دول العالم من أجل دفع عملية السلام والتنسيق في إيجاد الحلول التي تدعم الأمن والاستقرار في المنطقة بعد حالة الجمود التي تعرضت لها بعد العدوان الأخير على لبنان· وقال إنه سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''ابومازن'' بعد زيارته الحالية للولايات المتحدة لبحث الخطوات القادمة لوحدة الصف الفلسطيني والاستعداد لاستئناف عملية السلام· ولم يستبعد إمكانية الالتقاء مع ابومازن وأولمرت، مشيراً الى ان ذلك يتوقف على ماستنتهي إليه الازمة الحالية وحدوث انفراجة في الموقف، مؤكداً ضرورة استمرار التشاور للخروج من الوضع الراهن والمضي قدماً على طريق السلام· وكشف عن اتصالات تقوم بها مصر لإنهاء مشكلة الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة وإطلاق سراحه مقابل الإفراج عن العديد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية· وقال إن هذه الاتصالات والجهود مستمرة وأن ملامح الاتفاق الذي لم ينته بعد تؤكد الإفراج عن الأسير الاسرائيلي مقابل الافراج عن دفعة أولى كبيرة من السيدات والأطفال الفلسطينيين، ثم يتم الافراج عن أسرى فلسطينيين على ثلاث دفعات ولم يحدد عدد المفرج عنهم لكنه أشار الى أن الجانب الإسرائيلي أبدى استعداده للافراج عن عدد أكبر من المتوقع· ونفى ما تردد مؤخراً من أن الجندي الاسرائيلي الاسير كان قد نقل الى القاهرة في فترة من فترات التفاوض، مؤكدا أن مصر لا تدخر جهداً لدعم الفلسطينيين وقضيتهم إيماناً منها بأن حل الصراع العربي الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية هو حجر الزاوية في إرساء السلام والأمن في المنطقة· وقال مبارك إن حزب الله حين أسر الجنديين الاسرائيليين وأطلق صواريخه على شمال اسرائيل كان عليه أن يقدر الموقف جيداً ويدرك أبعاد هذا العمل ورد الفعل الإسرائيلي عليه، حيث قامت اسرائيل بضرب البنية التحتية وتدمير قرى بأكملها جنوب لبنان، ووقع العـديد من الضحايا تحت الانقاض كما أن اسرائيل هي الأخرى لم تقدر الموقف جيداً، وتصورت أنها ستقضي على المقاومة خلال فــترة قصيرة إلا أن الموقف كان صعباً للغاية·· وأكد مساندة مصر للبنان في محنته ووقوفها الى جانبه في فرض سيادته على أرضه وإعادة إعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي مشيراً إلى أنه أعطى تعليماته لوزير الكهرباء بسرعة إصلاح محطات الكهرباء التي دمرت في الجنوب اللبناني وسرعة إعادة التيار الكهربائي الى مختلف المناطق في اسرع وقت· وأكد دعم مصر للحكومة السودانية في اتخاذ ما تراه مناسباً بشأن أزمة دارفور معتبراً انها شأن داخلي وان قوات الاتحاد الافريقي تقوم بدورها في ولابد من موافقة حكومة السودان على دخول قوات أجنبية لدارفور·