أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن بلاده تمتلك كل المقومات للحاق بالدول الصاعدة، داعيا إلى تقوية القدرة التنافسية للاقتصاد المغربي.
وقال جلالته في الخطاب الذي وجهه الليلة الماضية بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة «الملك والشعب»، إن المغاربة شعب طموح، مشيرا إلى أن هذا الطموح ليس مجرد حلم ولا يأتي من فراغ وإنما يستند إلى الواقع وما حققه المغرب من منجزات ملموسة في مساره الديمقراطي والتنموي.
وأشاد بما حققه الاقتصاد المغربي من نتائج إيجابية رغم الانعكاسات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، مضيفا أنه لا يوجد نموذج محدد لمفهوم الدول الصاعدة اقتصاديا، مؤكدا أن المغرب يواصل مسيرته التنموية وفق خصوصياته وحسب موارده البشرية والاقتصادية والطبيعية.
وقال الملك محمد السادس إن سياسة الانفتاح الاقتصادي عززت مكانة بلاده كمحور للمبادلات الدولية، منوها بأن ذلك ما تعكسه الشراكات المثمرة سواء مع الدول العربية، وخاصة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو مع دول إفريقيا جنوب الصحراء حيث يعد المغرب ثاني مستثمر في إفريقيا.
وأعرب العاهل المغربي عن أسفه لتسجيل اقتصاد بلاده تأخرا ملحوظاً بسبب تشتت وضعف النسيج الصناعي ومنافسة القطاع غير المنظم، مشيرا إلى أن هذا الوضع يتطلب تطوير مجموعات ومقاولات قوية تعزز مناعة الاقتصاد الوطني سواء لمواجهة المنافسة الدولية أو لتطوير شراكات مع المقاولات الصغرى للنهوض بالتنمية على المستوى الوطني.
(الرباط وام)
عدد اليوم
