الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات النفط الخليجية تواصل توسعاتها رغم الأزمة المالية

شركات النفط الخليجية تواصل توسعاتها رغم الأزمة المالية
1 نوفمبر 2010 21:40
تواصل شركات نفط خليجية مشاريعها التوسعية من خلال حفر آبار جديدة وزيادة عمليات البحث والتنقيب في قطاع النفط والغاز بدعم من الاستثمارات الحكومية التي لم تتوقف، رغم تداعيات الأزمة المالية وانخفاض الطلب على النفط، بحسب مسؤولين بهذه الشركات. وأجمعوا على أن منطقة الخليج ستظل اكبر مصدر للنفط والغاز في العالم وهو ما يجعلها محط اهتمام الشركات الأجنبية التي تتسابق من خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك “ 2010 الذي بدأت أعماله أمس على الدخول في صفقات مع شركات النفط الخليجية والشركات العاملة في مجال تقديم الخدمات المساندة. واكد مسؤولون خليجيون مشاركون في المؤتمر والمعرض أن “أديبك” فرصة لعرض أحدث الاستكشافات الجديدة في الصناعة علاوة على طرح التقنيات الجديدة في تكنولوجيا النفط والغاز والتي جرى تطويرها بأيد خليجية وليس أجنبية، على حد وصف مسؤول في شركة أرامكو السعودية. ويشهد المعرض مشاركة أجنبية غير مسبوقة من خلال أجنحة ضخمة تشمل دول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وكندا واليابان والصين وتركيا حيث تسعى شركات هذه الدول الى لقاء شركاء حكوميين أو من القطاع الخاص للترويج لمنتجاتها في أعمال الحفر والاستكشاف. الطاقة الإنتاجية وقال سعد عبدالله التريكي نائب الرئيس لعمليات الزيت في المنطقة الجنوبية بشركة الزيت العربية السعودية التابعة لأرامكو إن أعمال التنقيب الجديدة في قطاعي النفط والغاز رفعت الطاقة الإنتاجية للمملكة الى 12 مليون برميل يوميا من النفط. وأوضح أن أرامكو بدأت الأعمال في حقل “منيفا” البحري اكبر حقل نفطي في العالم حيث يقدر أن تصل طاقته الإنتاجية القصوى 900 ألف برميل يوميا وهو ما سيجعل المملكة تحافظ على انتاجها البالغ 12 مليون برميل يوميا، مضيفا أن حقل “منيفا” أن يدخل الإنتاج عام 2013. واضاف انه سيراعى في الحقل الجديد كافة الأمور التي تحافظ على البيئة، حيث من المقرر أن تتم معالجة بقايا الحفر من خلال حقنها في طبقات صماء بحيث لا تؤثر على الحياة البحرية. ومن جانبه أكد عبدالعزيز العبدالكريم المدير العام بالشركة أن استثمارات أرامكو لم تتأثر بالأزمة المالية، مضيفا ان خطط الشركة في مجال التوسع والتنقيب تسير كما هي مخطط لها. وأفاد بأن بدء العمل في أكبر حقل نفطي في العالم بتكلفة استثمارية ضخمة ضخمة يؤكد أن استثمارات أرامكو في صناعة النفط والغاز لم تتأثر بالأزمة المالية. وأوضح أن لدى أرامكو برنامجا للاستكشاف يتضمن 100 منصة حفر لتطوير الحقول والاستكشافات الجديدة، خصوصا في صحراء الربع الخالي وشمال المملكة الى جانب عمليات المسح الزلزالي. وفي مجال الغاز الطبيعي، قال “تواصل أرامكو العمل في مشروع “قران” أكبر مشاريع الغاز الطبيعي ومن المقرر أن تصل طاقته الإنتاجية الى ملياري قدم مكعبة اضافة الى مشاريع في الخليج العربي مثل “حصبا” و”العربية”. وقال العبدالكريم إن ارامكو لديها أكثر من 100 طبقة منتجة في حقول “شيبا” وتأخذ الشركة بعين الاعتبار أمورا مهمة من بينها الحفاظ على المكامن وإدارتها بعناية للحفاظ عليها لفترات طويلة، مضيفا ان المملكة العربية السعودية تنظر اليها على انها ثروة للأجيال المقبلة. وأشار الى ان المملكة تمتلك اكبر احتياطي من الزيت يقدر بنحو 260 مليار برميل، ولديها طاقة إنتاجية تتراوح بين 2 إلى 2,5 مليون برميل يوميا جاهزة لدعم صناعة النفط في العالم بحيث يتم تصديرها فور حدوث أية اختناقات تهز الأسواق العالمية. وقال العبدالله “هذه الطاقة مكلفة للغاية لكن المملكة حريصة على استقرار سوق النفط في العالم، وسبق أن تدخلت في أزمات عدة بهدف الحفاظ على استقرار الأوضاع”. الكوادر الوطنية ومن المقرر أن تقدم أرامكو 20 ورقة أمام المؤتمر المصاحب للمعرض ابرزها الاختراعات التي توصلت اليها الشركة في مجال الزيت والتي نفذتها اياد سعودية كما قال العبدالكريم العضو في اللجنة العليا لمعرض ومؤتمر “اديبك” مضيفا، أن ارامكو حريصة على خلق الكوادر الفنية المواطنة في صناعة النفط والغاز وأرسلت ألفي مبتعث الى كافة جامعات العالم المتخصصة في تقنية هندسة البترول بهدف الاعتماد عليها في التطوير. وأوضح أن السعودية من خلال شركة أرامكو تدعم مؤتمر ومعرض “أديبك” حيث لدى الشركة 3 أعضاء في اللجنة العليا واللجان المنبثقة عن المعرض بهدف تقديم كافة أشكال الدعم للمعرض الذي اصبح واحدا من أهم المعارض المتخصصة في صناعة النفط في العالم. نمو الطلب على الغاز وبحسب مبارك الجتال من شركة قطر للبترول فإن قطر ستحتفل خلال ديسمبر المقبل بتحقيق هدفها بالوصول الى انتاج 77 مليون طن من الغاز المسال سنويا وذلك من خلال تنظيم أضخم مؤتمر للغاز في الدوحة تشارك فيه نحو 4 الاف شركة متخصصة في صناعة الغاز. وتصنف قطر على أنها أكبر منتج للغاز المسال في العالم، ومن المتوقع أن يتزايد الطلب على الغاز الطبيعي المسال بحلول العام 2011 خصوصا من اسيا التي تعتبر أكبر قاعدة لمستهلكي الغاز في العالم. ووفقا للأرقام الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية فإن النمو السنوي في استخدام الغاز الطبيعي سيرتفع الى 6,1% سنويا في الفترة من 2006 حتى 2030 مقارنة بـ 0,9% للنفط و1,7% للفحم، وبحلول عام 2030 سيصل النمو السنوي في استخدام الغاز الطبيعي الى 23% من إجمالي استخدام الطاقة في جميع انحاء العالم. ومن المقرر أن يعرض مهندسو قطر للبترول خلال مؤتمر “أديبك” أحدث مخترعات الشركة في مجال استخراج الغاز المسال ومراقبة الإنتاج بحسب أحد المهندسين القطريين، مضيفا أن الشركة ماضية في برنامجها التوسعي الذي أثبت نجاحه بالوصول الى انتاج الـ 77 مليون طن سنويا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©