الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الطريق إلى "أبوظبي"

الطريق إلى "أبوظبي"
6 نوفمبر 2018 00:04

قبل أن تقرأ سطراً واحداً من هذا المقال، أسجل نقطة نظام وأضع نقطة على كل حرف قبل أن أواصل.. نعم كانت ضربات الجزاء في مباراة الذهاب بين الأهلي والترجي تستحق إعادة النظر، وتستحق مناقشتها، وتستحق الاهتمام لأنها أثرت في نتيجة اللقاء، ومنحت الأهلي «سيناريو رائعاً» لم يكتبه بأقدام لاعبيه.. وتلك هي الحقيقة من موقعي كممارس لمهنة الصحافة والإعلام، حتى لو كان هذا الرأي مخالفاً لأمنيتي بفوز الأهلي والتأهل إلى كأس العالم للأندية في أبوظبي.
ترك كل من في الاستوديو التحليلي الأداء الفني والمستوى التكتيكي، وأمسكوا في ضربات الجزاء التي احتسبها الحكم مهدي عبيد، ومدى صحتها من عدمه، وكذلك تركت جماهير الأهلي والترجي، ووسائل الإعلام، جوهر مباراة الذهاب الفني، والتي أقيمت باستاد برج العرب، وتبادلوا التراشق بشأن صحة ضربات الجزاء من عدمها، وهذا مفهوم من الجمهور لأنه سريع الغضب والتحول والاشتعال، لكنه غير مقبول من الذين يجسلون على مقاعد المحللين التحول إلى مقاعد المشجعين.. ودرءاً لأخطار وأفكار غير رياضية، كان واجباً على جميع المحللين تناول قضية ركلات الجزاء بأعصاب أهدأ، وبأعصاب أعمق.. لأن بعض الإعلاميين ومقدمي البرامج تناولوا الأمر بعصبية شديدة، وترتب على ذلك تراشق الجماهير بركلات الجزاء وبالفاولات والألعاب والأهداف التى لم تحتسب بالخطأ أو احتسبت بالخطأ، لدرجة أن جمهور الأهلي طرح شريط فيديو يتضمن 13 خطأ تسبب في ظلم أو في هزائم غير مشروعة للفريق!
من الناحية الفنية للمباراة، كان الترجي أفضل جماعياً وتكتيكياً، وهدد مرمى الأهلي أربع مرات، وتفوق الشناوي حارس المرمى في التصدي للكرات الخطيرة.. وكان من أهم أسباب تميز الترجي في اللقاء أنه جعل ظهيري الأهلى يتأخرون معظم الوقت، كما كان خط وسطه منتشراً ومدافعاً جيداً، حرم صاحب الأرض من بناء الهجمات ومن ممارسة أسلوبه في الاستحواذ.. فيما ظل وليد سليمان مصدراً لإزعاج دفاع الترجي، بشراسته الهجومية المعززة بالمهارة، ومارس أزارو تحركاته العرضية والطولية ليفوز بركلتي جزاء، أثارا الجدل والشك والخلاف، خاصة بعد أن تسرب للجماهير أن حكام الفار أفادوا بعدم صحة ضربتي جزاء الأهلي، إلا أن القرار النهائي ظل ملكاً لحكم الميدان.
الطريق إلى أبوظبي سيكون عبر استاد رادس عقب انتهاء مباراة العودة، ولا يمكن التكهن بالنتيجة، إلا أن مواجهة الترجي المندفع والمسلح بجماهيره، تحتاج إلى أداء شديد الهدوء من جانب الأهلي قد يصل إلى مستوى البرود.. يعني كثير من الماء لإطفاء الحماس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©