الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرحلات الجوية بين الإمارات والصين تنمو 185% خلال 7 سنوات

الرحلات الجوية بين الإمارات والصين تنمو 185% خلال 7 سنوات
22 يناير 2012
محمود الحضري (دبي) - يسهم قطاعا النقل الجوي والسياحة، بحصة مهمة في دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين، بعد أن سجل عدد الرحلات الجوية بين البلدين نموا بأكثر من 185% خلال السنوات السبع الماضية، فيما ارتفعت أعداد السياح بين البلدين. وارتفع عدد الرحلات الجوية بين الجانبين من 28 رحلة عام 2005 إلى 80 رحلة مباشرة حاليا، فيما تستحوذ الناقلات الوطنية لدولة الإمارات وخصوصاً «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات» على الحصة الأكبر من الرحلات، بواقع 60 رحلة، وتخدم حاليا خمس وجهات، بما فيها هونج كونج. وتشير الارقام الى أن التطور في الربط المباشر بين الامارات والصين بدأ من عام 2002، بخدمات الشحن، بتسيير أول رحلة طيران لطيران الإمارات من دبي الى شنجهاي، ثم الركاب عام 2004، لتصبح رحلة يومية خلال شهرين، ثم رحلتين يومياً في غضون عام واحد. وسبق ذلك قيام طيران الامارات بتسيير رحلات يومية الى هونج كونج، لتصبح اليوم 19 رحلة في الاسبوع، وفي أعقاب ذلك، وفي غضون أربع سنوات رفعت الناقلة من رحلاتها الى المدن الصينية الى 50 رحلة اسبوعياً، منها رحلتان يوميا الى بكين، بخلاف رحلتي شنجهاي، ثم توسعت في المدن الصينية بتسيير رحلات يومية الى مدينة جوانزو. وأفادت طيران الإمارات بأن الصين سوق رئيسي بالنسبة للناقلة، والذي استلزم من الشركة توسيع خدماتها وزيادة السعة المقعدية على رحلاتها المختلفة الى الصين، وذلك من خلال تسيير رحلات بطائرة ايرباص ايه 380 الى الصين وهونج كونج وشنجهاى. وبدأت خدمات الطائرة العملاقة ذات الطابقين على خط بكين من 1 أغسطس 2010، ثم الى هونج كونج من 1 أكتوبر 2010، ومن 27 أبريل 2011 بدأت الطائرة خدماتها إلى شنجهاي، لتصل السعة المقعدية على كل رحلة الى 489 مقعدا، بهدف تعزيز التبادل التجاري بين الصين ودبي والشرق الأوسط وأفريقيا. كما توسعت شركة الاتحاد للطيران في السوق الصيني في السنوات الاخيرة، وبدأت بخدمات مباشرة بين أبوظبي والعاصمة بكين، وفي ديسمبر الماضي، بدأت في تسيير رحلات منتظمة بين أبوظبي ومدينة تشنجدو عاصمة إقليم سيشوان بجنوب غرب الصين، بواقع أربع رحلات أسبوعية مباشرة. وتخطط الاتحاد للطيران لتسيير رحلات لوجهتها الثالثة في الصين في مارس 2012، برحلات مباشرة الى مدينة شنجهاي، في إطار تعزيز حركة التجارة بين الإمارات والصين لكونها أكبر ثاني أكبر شريك تجاري مع دولة الامارات. كما قامت الناقلة الرسمية لدولة الامارات بالتوقيع على اتفاقات أخرى من شأنها تعزيز حركة المقل الجوي، من خلال اتفاقية شراكة بالرمز مع شركة طيران هاينان الصينية، كبداية لاتفاقات مماثلة مع الشركات الصينية. الى ذلك تقوم أكثر من ست شركات طيران بتسيير رحلات منتظمة وعابرة بين مطارات الدولة والمدن الصينية، خاصة في مجال الشحن، وتسيير طيران كاثي باسيفك رحلتين يوميا من مطار أبوظبي الى شنجهاي عبر هونج كونج، وأربع رحلات من أبوظبي في الأسبوع. وتقوم الخطوط الجوية الصينية بتسيير ثلاث رحلات من مطار دبي الى مدينة بيجنج بخلاف ثلاث شركات أخرى تسيير رحلات شحن من مطاري الفجيرة والشارقة. وأولت هيئة أبوظبي للسياحة اهتماما مبكرا بالسوق الصيني من خلال مكتب اتصال للترويج للسياحة الإماراتية واقامت علاقات مع ما يزيد على 900 مؤسسة صينية للسياحة والسفريات، لجذب المزيد من الصينيين الى العاصمة، وذلك بسبب تواجد الإمكانيات الهائلة للاسواق السياحية خارج الصين وتسيير رحلات الطيران المنتظمة بين العاصمتين بكين وابوظبي. وجرى تنظيم ورش عمل والمشاركة في فعاليات ومعارض تجارية متخصصة، للتعريف بمقومات سياحة الحوافز والمؤتمرات والاجتماعات في الإمارة، وذلك في أعقاب موافقة إدارة السياحة الوطنية الصينية الرسمية على تعزيز الروابط السياحية مع الإمارات في العام 2007. وفي دبي، فقد نما عدد نزلاء فنادق الإمارة خلال السنوات السبع الماضية خلال بأكثر من 270%، ليرتفع العدد من 47,5 ألف نزيل في العام 2005 إلى أكثر من 178 ألف في العام 2011، في الوقت الذي بلغ فيه عدد مستخدمي مطار دبي فقط من الجنسية الصينية إلى أكثر من 1,55 مليون مليون راكب في العام الماضي، مقابل 1,47 مليون في العام 2010، بنمو اقترب من 5,5%. وتوضح البيانات الرسمية بأن التطور في قطاع السياحة والنقل الجوي واكبه نمو كبير في قطاع التبادل التجاري، والذي انعكس على حجم الشحن الجوي، والذي سجل 150% نمو في غضون نفس فترة المقارنة. وأفادت إحصائيات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي بأن حصة الصين من نزلاء الفنادق تجاوزت 1,7% من إجمالي الأرقام المسجلة في السنوات من 2005 إلى 2011، موضحة بأن نسبة السياح من الجنسية الصينية في العام 2010 بلغت 1,8%. ودخل النمو في عدد السياح إلى الدولة مرحلة جديدة من عام 2007 خاصة بعد توقيع اتفاقية اعتماد الإمارات كوجهة سياحية للصينيين في نفس العام، حيث أصبحت الدولة من أهم الوجهات السياحية بالنسبة للسائح الصيني. وارتفع عدد السياح في العام 2009 إلى 107,4 ألف سائح بنمو 12% عن العام 2008، وجاء عامة 2010 ليحقق أعلى معدل نمو بعد التوسع في تنفيذ اتفاقية اعتماد الإمارات كوجهة سياحية للسياح للصينيين ليرتفع العدد إلى 152 ألف سائح بنمو 44%، بينما تشير الأرقام المبدئية لعام 2011 إلى نمو يصل إلى 30%. وبالتوازي مع نمو عدد الزوار الصينيين إلى الإمارات، قامت هيئات ودوائر السياحة في الدولة بتوسيع قاعدة تواجدها المباشر في المدن الصينية، أو من خلال التعاون مع شركات ووكالات سياحية للترويج لإمارات الدولة في الصين، كوجهات سياحية مفضلة. وتشير بيانات دائرة السياحة في دبي إلى أن عدد المكاتب المروجة لدبي في السوق الصيني بلغ عام 2005 نحو 21 شركة، وارتفع العدد في العام 2007 إلى 25 شركة، ثم ارتفع العدد في العام 2009 الى 78 شركة، بنمو 250%، ثم ارتفع الرقم الى 104 شركات، مسجلا نمو 33,3%. ولأهمية السوق الصيني الذي يعتبر من أهم الأسواق السياحية بالنسبة لدبي أولت دائرة السياحة في دبي اهتماما كبيرا تمثل في افتتاح ثلاثة مكاتب تمثيلية في كل من شنجهاي وبكين وجونجزو وهو ما انعكس في زيادة عدد السياح الصينيين إلى دبي عاما بعد آخر. وتؤكد الدائرة على أن التسويق والترويج في السوق الصيني عزز من فوز دبي بلقب “أجمل وجهة سفر” من قناة السفر الصينية، لتتفوق على سنغافورة ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة وتايلاند وألمانيا وفرنسا واستراليا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©