10 آلاف يزورون «أديبك 2010» في يومه الأول

انطلقت أمس أعمال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2010” الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث زاره في يومه الأول 10 آلاف شخص. وافتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الحدث الأضخم من نوعه خارج أميركا الشمالية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” بحضور حشد من كبار المسؤولين والشخصيات العالمية والإقليمية والمحلية. وقام سموه بعد مراسم الافتتاح بزيارة جناح “أدنوك” ومجموعة شركاتها، حيث كان في استقباله معالي يوسف عمير بن يوسف الرئيس التنفيذي لأدنوك وعدد من الرؤساء التنفيذيين والمديرين العامين. واستمع سموه الى شرح حول مشاريع ادنوك ومجموعة شركاتها من عبد المنعم سيف الكندي الرئيس التنفيذي لشركة ابوظبي للعمليات البرية “ادكو”. وأبرزت مشاركة “ادنوك” ومجموعة شركاتها مبادراتها في مجالات الطاقة المستدامة والمحافظة على البيئة، حيث إن هناك العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف الى تطبيق رؤى واستراتيجيات من شأنها المساهمة في الجهود الدولية الراميه الى ايجاد مصادر للطاقة النظيفة مما يضمن بيئة مستدامة خالية من التلوث، وتأتي على قمة هذه البرامج والمبادرات جهود “ادنوك” ومجموعة شركاتها التي تستهدف التخلص النهائي من حرق الغاز. وتوقف سموه عند شركة “شل”، واطلع على معروضاتها التي ترتبط بإمارة أبوظبي منذ عام 1939 حيث تعمل “شل” اليوم مع شركة أبوظبي الوطنية للبترول “أدنوك” من خلال حصتها البالغة 9,5% في شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية “أدكو” وحصتها البالغة 15% في شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة “جاسكو”. وتوقف سموه عند شركة “شلمبر جير”، واستمع الى شرح حول دمج كل من تقنيات تسجيل الإنتاج وخدمات الأنبوب الملفوف والتعرف على تقنية “اكتيف” التي تعتبر قفزة نوعية في عالم الإنتاج مقارنة بالطرق التقليدية وهي تعتمد على اخر مستجدات تكنولوجيا الألياف البصرية عوضا عن الألياف الكهربائية العادية بما يخول الشركة المنتجة في تحقيق قراءة الإنتاجية بدقة عالية وتقييم آمن وسريع بمصادر بشرية ومعدات اقل وتقديم خدمات متعددة في آن واحد باستخدام قياس حراري. واستمع سموه خلال مروره على شركة دولفين للطاقة الى شرح عن الشركة التي أصبحت اليوم تضيف قيمة جديدة الى حياة شركائها وعملائها من خلال تصديرها للغاز بطريقة آمنه وغير ضارة بالبيئة، إضافة الى التزام الشركة بقواعد السلوك المهني والمسؤولية الاجتماعية وسعيها المتواصل لتحقيق النمو. واستطاع مشروع دولفين للغاز ربط ثلاث من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمرة الأولى في شبكة دولية للغاز والذي سيسهم في تكوين الثروات وتحفيز النمو وايجاد فرص عمل لمواطني مجلس التعاون الخليجي. ونجح مشروع دولفين في مد أطول وأضخم خط أنابيب بحري للتصدير الغاز في منطقة الشرق الأوسط حيث يبلغ طوله 364 كيلومترا وقطره 48 بوصة. وزار سموه بعد ذلك شركة “بي بي” واطلع على احدث ما وصلت اليه تكنولوجيا في عالم البترول والغاز من تقنيات حديثة ومتطورة. واستمع سموه من تشارلز بروكتور الرئيس الإقليمي للشرق الأوسط وباكستان عن مساهمات “بي بي” المجتمعية في دولة الإمارات وحول جهود الشركة في تطوير وتدريب مواطني دولة الإمارات. كما زار سموه جناح شركة الإنماء العربية والذي يضم 15 شركة عالمية متخصصة في مجالات خدمات حقول النفط والغاز والصناعات البتروكيميائية، حيث قدم يوسف النويس رئيس الإنماء العربية موجزا حول أنشطة هذه الشركات والتقنيات المستخدمة في عملياتها داخل الدولة. ويشارك في المعرض نحو 1500 عارض، ويتوقع أن يزوره قرابة 40 ألف شخص لغاية يومه الختامي في الرابع من نوفمبر الجاري. يُشار إلى أن «أديبك» دأب على استقطاب حشد من وزراء الطاقة وأقطاب صناعة النفط والغاز العالمية والرؤساء التنفيذيين والعارضين من بلدان المنطقة ومن حول العالم على مدى دوراته السابقة. ويشارك في أعمال مؤتمر هذا العام، الذي أعدَّت برنامجه «جمعية مهندسي البترول» (SPE) الأميركية، أكثر من 262 خبيرا دوليا وإقليميا يمثلون 33 دولة. وتُقام على هامش «أديبك 2010» فعاليات عدّة، منها معرض الخريجين «توطين»، وقمة الرؤساء التنفيذيين التي انعقدت أمس الأول بمشاركة رفيعة المستوى، فضلاً عن جوائز «أديبك»: التميّز في الطاقة. ويعد «أديبك 2010»، الذي تنظمه «دي إم جي إيفنتس» أضخم وأهم حدث تترقبه وتراقب أعماله وفعالياته أوساط صناعة الطاقة الإقليمية والعالمية، وأضخم معرض تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي التي يزداد نفوذها وتأثيرها في صناعة الطاقة العالمية حسب التقارير الصادرة عن المؤسسات البحثية والاستشارية العالمية المستقلة المتخصِّصة في دراسات الطاقة. ويستحوذ «أديبك 2010» على معظم قاعات «مركز أبوظبي الوطني للمعارض» ، حيث يُقام على مساحة داخلية تتجاوز 31 ألف متر مربَّع، علاوة على المساحة الخارجية الموسَّعة. كما يشهد المعرض في دورته الحالية مشاركة 14 جناحاً وطنياً، تمثل كلاً من فرنسا وإسبانيا وألمانيا وكوريا وروسيا والنرويج وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا والصين وإيطاليا والهند وتركيا. وكان لافتاً أن أجنحة الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والنرويج والصين قد توسَّعت خلال الدورة الحالية وبلغت مستويات قياسية مقارنة بالأعوام السابقة. وقدر حفاظت أحمد، مدير المعرض عدد الزوار خلال اليوم الأول بنحو 10 آلاف زائر.