سباليتي يختبر قوة "النيراتزوري" قبل المنعطف الحقيقي

علي الزعابي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة

هؤلاء يغادرون برشلونة!

تأجيل احتفالات الإنتر بلقب «الكالشيو»

يعيش نادي إنتر ميلان الإيطالي فترة تألق في هذا الموسم بعد تحقيقه 7 انتصارات متتالية في بطولة الدوري وتألقه على المستوى الأوروبي، باستثناء مباراة ذهاب المجموعة أمام برشلونة في الجولة الماضية، إلا أن المدرب الإيطالي لوتشانو سباليتي عمل على تجهيز فريقه بصورة مثالية خالفت كل التوقعات، خصوصاً مع البداية المهزوزة في بطولة الدوري بعد التعرض لخسارتين وتعادل في أول 4 مباريات، عاد الأنتر قوياً بعد ذلك بتحقيقه فوزين في دوري الأبطال على حساب توتنهام الإنجليزي وإيندهوفن الهولندي قبل أن يتلقى خسارته الأولى في الأبطال أمام برشلونة بهدفين دون مقابل، وجمع 21 نقطة من آخر 7 مباريات بعد الخسارة الأخيرة في الجولة الرابعة أمام بارما.
تمكن سباليتي من استثمار السوق الكروي المميز في الصيف الماضي بعد استقطاب عناصر عدة يحتاجها، كالغاني كوادو أسامواه والهولندي دي فري، بالإضافة الى الكرواتي فيرسلاكو على مستوى خط الدفاع، واستقطاب المهاجم الأرجنتيني لاوترو مارتينز والإيطالي بوليتانو في خط الهجوم، ليمتلك المدرب حلولاً وافرة وقدرته على تطبيق فلسفته دون أي نقص.
وبرغم أن المدرب في بداية الموسم كذب جميع الأخبار التي تحدثت عن ترشيح فريقه للقب الدوري الإيطالي، لكن النتائج التي تحقق في الأشهر الماضية أكدت قدرة النيراتزوري على الثبات والتوازن بين اللعب المحلي والأوروبي، ليصل إلى المرتبة الثانية في جدول الترتيب لبطولة الدوري خلف يوفنتوس بفارق 6 نقاط، ومتساوياً مع نابولي، بالإضافة لوصافة مجموعته بالأبطال، مما يعني أن سباليتي قادر في هذه الفترة على إعادة حساباته حول تصريحه وما أكده في بداية الموسم حول المنافسة.
في الوقت ذاته، فإن كتيبة الإنتر ينتظرها شهر مملوء بالمعارك الكروية الصعبة، في ظل خوضه لمباريات قوية ومصيرية على جميع المستويات بداية من مواجهة البارسا، والتي يأمل من خلاله في اقتناص نقطة على الأقل إذا لم يتمكن من حصد النقاط كاملة في سبيل الحفاظ على حظوظه بالتأهل ثانياً وعدم الدخول في حسابات معقده مع الناديين الإنجليزي والهولندي، بعد أن ضمن البارس تأهله تقريباً في إحرازه ثلاثة انتصارات بالجولات الثلاث الأولى.
وعلى الجانب نفسه، فإن رجال الإنتر لم يواجهوا منافساً قوياً يمكن أن يوصف بالمرشح سوى في ثلاث مناسبات، منها اثنتان في أوروبا، حيث واجه توتنهام ونجح في الفوز عليه وتجرع الخسارة من برشلونة، وفي الجانب المحلي، فإنه لم يواجه سوى ميلان في ديربي الغضب، والذي تمكن من التفوق عليه بفضل مهاجمه الأرجنتيني إيكاردي، وفي الوقت ذاته، فإن الشهر الذي ينتظره الإنتر يعد صعباً وقوياً على مستوى المباريات عندما يواجه البارسا اليوم، ثم يواجه أتالانتا العنيد، والذي اقتنص منه نقطة في آخر مواجهة جمعت الفريقين، قبل أن تتوقف البطولات بسبب أيام الفيفا، والتي تعتبر صداعاً في رأس كل مدربي العالم بسبب الإصابات والإرهاق الذي يتعرض له اللاعبون بسبب السفر وخوض المباريات.
وستكون العودة بعد ذلك أمام مباريات مهمة بالنسبة للمدرب سباليتي، عندما يفتتح مواجهاته أمام فروسونيني، والتي تعتبر أسهل المباريات، ليعود ويصطدم في ثلاث مباريات جميعها خارج أرضه أمام توتنهام الإنجليزي في دوري الأبطال ثم روما ومن بعد يوفنتوس، ويختتم هذه المواجهات أمام إيندهوفن أوروبياً، وسيخوض هذه المباريات الأربع المصيرية في ظرف 13 يوماً بمعدل مباراة كل 4 أيام.