الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى نشر الجمعة 22/08/2014

فتاوى نشر الجمعة 22/08/2014
21 أغسطس 2014 20:20
ماء زمزم ? عندما أشرب ماء زمزم هل يجب أن أتجه للقبلة أو أدعو دعاء معيناً؟لا يجب استقبال القبلة و لا الدعاء عند شرب ماء زمزم، لكن يستحب ذلك، فقد روى ابن ماجه في سننه عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم قال: كنت عند ابن عباس جالساً، فجاءه رجل فقال: من أين جئت؟ قال: من زمزم قال: فشربت منها كما ينبغي؟ قال: وكيف؟ قال: إذا شربت منها فاستقبل القبلة، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثاً، وتضلع منها، فإذا فرغت، فاحمد الله عز وجل». أهل القرآن ? ورد حديث يذكر فيه جزاء أهل القرآن: اقرأ و ارتق كما كنت تقرأ في الدنيا. فهل يقصد هنا تلاوة القرآن أم الحفظ؟ الظاهر أن المقصود هو التلاوة من الحفظ، قال العلامة المناوي رحمه الله في فيض القدير: (وفي رواية يقال له اقرأ وارق فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها أي عند حفظك أو آخر تلاوتك لمحفوظك). ومن المعلوم أن الحديث قد ورد في سنن أبي داود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها». وفي رواية في سنن ابن ماجه «يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه»، لكن ولله الحمد ما من مسلم إلا ويحفظ شيئا من القرآن فلو قرأه بترتيل وتدبر فإنه ينال بين كل آيتين درجة من درجات الجنة وما بين الدرجتين في الجنة كما بين السماء والأرض. الصبر ? مر على زواجي تقريباً ست سنوات ولم أرزق بعد بالأطفال رغم أني أخذت بأسباب العلاج. . فبم تنصحونني؟ أبشري بخير فإنك إذا احتسبت وصبرت على فقد ذلك السقط فستنالين به الجنة، ففي سنن ابن ماجه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده إن السقط، ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته». وإنما ذكرت ابتلاء من الله يكفر به الخطايا ويرفع به الدرجات، ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ». وعليك أن تواصلي أخذ الأسباب الطبية وعليك بكثرة الدعاء وليكن في دعائك: {رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء}[آل عمران:38]، {رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}[الأنبياء:89]. . وإذا صبرت على الدعاء يوشك أن يحقق الله رجاءك. التوبة ? لشدة صدمتي عند وفاة أمي لطمت وجهي ومزقت ثوبي وبعد ذلك استغفرت الله، فما يجب علي فعله كي أكفّر عن ذلك؟ما حدث لك من ندم وما قمت به من استغفار هو كفارة ما فعلت من لطم وشق للثياب، ورغم عظم المصيبة في الأم إلا أن المؤمن مطالب بالصبر وخاصة عند الصدمة الأولى، ومأجور عليه، وله في بقية أفراد الأسرة بعض السلوان. ووجه الحزن على أمك إلى الاجتهاد في برها بعد موتها وذلك بكثرة الدعاء لها وحسن التواصل مع رحمها، ففي سنن أبي داود عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله: هل بقي من بر أبويّ شيءٌ أبرهما به بعد موتهما؟ قال: «نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما». ولتجتهد في القيام بكل الأمور التي تعرف أن أمك كانت تفرح بها في حياتها، ومن ذلك حسن التواصل مع إخوتك وغيرهم. حديث النفس ? ما هو جزاء أو حكم من يتذمر بينه وبين نفسه بسبب إساءة غيره؟ نسأل الله العلي القدير أن يهدينا جميعا لأحسن الأخلاق، ولا يواخذ الإنسان بما يجول في خاطره ما لم يتكلم أو يعمل، والأفضل في المجال الذي ذكرت هو الصفح والعفو ابتغاء الأجر والثواب، وقد تواترت الآيات والأحاديث على المكانة السامية للعفو والإحسان، وقد مدح الله المتقين بصفاتهم الحميدة التي منها كظم الغيظ والعفو والإحسان، قال الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[آل عمران:134]، قال العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (أي: إذا ثار بهم الغيظ كظموه، بمعنى: كتموه فلم يعملوه، وعفوا مع ذلك عمن أساء إليهم). وقال الله تعالى: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}[الشورى:43]. وبالعفو الحقيقي ترتفع درجة الإنسان في الدنيا والآخرة، قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: (قوله صلى الله عليه وسلم: «وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا»: فيه أيضا وجهان: أحدهما أنه على ظاهره، وأن من عرف بالعفو والصفح ساد وعظم في القلوب، وزاد عزه وإكرامه. والثاني أن المراد أجره في الآخرة وعزه هناك). الأخت من الرضاعة ? أريد أن أعرف ما هو حق الأخت من الرضاعة على أخوانها؟ الأخت من الرضاعة هي بمنزلة الأخت من النسب، والمطلوب من إخوانها من الرضاعة هو احترامها وتقديرها وصلتها. وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أحسن المثل، ففي سيرة ابن هشام في قصة هوازن عندما جاءته الشيماء أخته من الرضاعة فأمها حليمة السعدية، قال ابن هشام: (. . . فبسط لها رداءه، فأجلسها عليه، وخيرها، وقال: إن أحببت فعندي محببة مكرمة، وإن أحببت أن أمتعك وترجعي إلى قومك فعلتُ، فقالت: بل تمتعني وتردني إلى قومي. . . فمتعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وردها إلى قومها. ) وإن ما أذن به الشرع من جواز المخالطة بسبب الأخوة من الرضاعة يدل بوضوح على أنها من وشائج القربى التي تعتبر صلتها نوع من صلة الرحم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©