عدد اليوم
أبوظبي (وام) أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية أن الدور المنوط بالأكاديمية في صياغة مستقبل الدبلوماسية الإماراتية أصبح أكثر أهمية من ذي قبل وذلك في ضوء توجيهات قيادة دولة الإمارات ورؤيتها لحكومة المستقبل القادرة على تعزيز ريادة دولة الإمارات عالميا في مختلف القطاعات والمجالات. وأوضح سموه أنه في ضوء المهام الجديدة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي يقع على عاتق الأكاديمية وبما تمتلكه من قدرات بحثية وأكاديمية رائدة مسؤولية تقديم المبادرات والأفكار المبتكرة التي تسهم في تفعيل التعاون الدولي وترسيخ العلاقات الإيجابية البناءة على الصعيدين الإقليمي والدولي للانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل الدبلوماسي هدفها تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات للدبلوماسية الإماراتية على الساحة الدولية. جاءت ذلك خلال ترؤس سموه الاجتماع الثالث لمجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بحضور أعضاء المجلس معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة وعمر سيف غباش سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، ولانا زكي نسيبه المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ومحمد عيسى بوشهاب السويدي مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية. ووجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بتضمين مناهج الأكاديمية بجميع المعارف والمهارات التي تمكن دبلوماسيي الغد من امتلاك القدرات والخبرات المتنوعة في مجالات التعاون الدولي، بما يمكنهم من لعب دور رئيس في صياغة مستقبل الدبلوماسية الإماراتية الذي تطمح إليه قيادة دولة الإمارات. وأوضح سموه أن الأكاديمية أصبحت اليوم تسير بخطى استراتيجية واضحة لتحقيق رؤيتها وترسيخ مكانتها كواحدة من أهم الصروح التعليمية والبحثية والأكاديمية المتخصصة بالدبلوماسية على مستوى المنطقة والعالم وذلك من خلال استقطابها لأفضل الكفاءات والخبرات وبناء الشراكات العالمية لتبادل المعارف والاستفادة من التجارب الريادية في العالم وتوظيفها لخدمة السياسية الخارجية التي تسعى دائما إلى تحقيق الإنجازات الدبلوماسية. وتحدث برناردينو ليون مدير عام الأكاديمية عن استراتيجية الأكاديمية وتوجهاتها للفترة المقبلة موضحا أنها تسعى إلى تحقيق التميز في مجال التدريب والأبحاث والدراسة عبر تزويد الدبلوماسيين بأفضل المهارات. واستعرض الاجتماع تصورات عمل الأكاديمية خلال الفترة المقبلة وما يرتبط بها من توجهات استراتيجية وناقش الاقتراحات المقدمة حول تطوير برامج الأكاديمية لإثراء التجربة التعليمية للطلاب بالإضافة إلى البرامج التدريبية المتنوعة التي تقوم بها الأكاديمية. من جهة أخرى، استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أمس، يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية لا سيما في مجال الاستفادة من الخبرات الفنية والعلمية للوكالة. وأكد سموه على أهمية الشراكة بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية في تبادل المعرفة العلمية والخبرة التقنية ودعم دولة الإمارات لدور الوكالة المحوري في جهود حظر الانتشار والاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية. وأكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أهمية دور دولة الإمارات في تحقيق أهداف الوكالة، مشيداً بسياسة وجهود دولة الإمارات في مجال الطاقة النووية السلمية والدور الفعال الذي تقوم به الدولة إقليمياً ودولياً لتعزيز نظام حظر الانتشار. حضر اللقاء السفير حمد الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قام بزيارة لموقع محطة براكة النووية واطلع على التقدم المحرز في تشييد مفاعلات الطاقة النووية الأربعة مشيداً بجهود دولة الإمارات في هذا المجال وعبر عن ثقته في نهج دولة الإمارات المسؤول في تطوير برنامجها للطاقة النووية بالتعاون مع الوكالة والتزامها بمعاييرها. وأعرب عن إعجابه بالجهود الناجحة والشفافة لدولة الإمارات في تطوير برنامجها النووي السلمي. كما استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أمس، أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس. تناول اللقاء آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة مدينة القدس الشريف، والأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، والانتهاكات المستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
