الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نقاد الفن السابع بالمغرب يطالبون بدمج مهرجانات السينما

نقاد الفن السابع بالمغرب يطالبون بدمج مهرجانات السينما
21 أغسطس 2014 20:15
ينظم المغرب على مدار العام عدة مهرجانات سينمائية دولية وقارية ومحلية، فخلال السنوات الخمس الماضية تضاعف عدد المهرجانات حتى أصبح المغرب البلد العربي الوحيد الذي ينظم على أرضه أكبر عدد من المهرجانات السينمائية، ولا يزال دعم الدولة ممثلة في المركز السينمائي ووزارة الثقافة من وشركات الإنتاج متواصلاً لإقامة مهرجانات سينمائية جديدة بمختلف المناطق مما دفع النقاد والمهتمين بالفن السابع إلى المطالبة بدمج المهرجانات. ويعد مهرجان مراكش السينمائي الدولي الأضخم والأهم بين جميع المهرجانات التي تقام في المغرب، ويأتي في المرتبة الثانية مهرجان طنجة للسينما المغربية الذي يعد أحد أهم التظاهرات التي تعنى بالسينما المغربية ويجمع كل ما انتج في المغرب من أفلام. ويؤكد الناقد الفني رضوان العلمي الذي يؤكد أن ظاهرة تكاثر المهرجان وتزامنها ظاهرة غير صحية ولا تفيد العمل السينمائي، ويضيف: إذا كان تنظيم المهرجان فرصة للقاء بين الفنانين من مختلف البلدان والمدارس السينمائية وإطلاع الفنانين المغاربة على آخر المستجدات في الميدان السينمائي فان تكاثر المهرجان لا يمنح الفرصة للتركيز والاستفادة من الجهد والمال المخصصين لهذه التظاهرات. برمجة زمنية ويطالب الناقد جهاز السينما ممثلا في المركز السينمائي بمعالجة هذه الظاهرة وتنظيم المهرجانات ووضع برمجة زمنية لها ودمج مهرجانين أو ثلاثة في مهرجان واحد أقوى واكثر فائدة وتكريس العمل بمبدأ التناوب بين المهرجانات لضمن عدم تنظيمها في فترة متزامنة أو متقاربة. وأوضحت تقارير فنية أنه لا يشجع تكاثر المهرجانات على تسليط الضوء على المشهد السينمائي المغربي أو تحقيق تطور على المستوى النوعي واستفادة المغاربة من التجارب السينمائية لثقافات مختلفة، لا سيما في ظل الإقبال المتزايد للشباب المغربي على الفن السابع، وقد تراكمت اجتهادات المسؤولين عن المهرجانات في ظل هذا التنافس القوي، لمنع تزامن تنظيم المهرجانات في المغرب وتضاربها وتشابه مواضيعها وأفلامها، وقدم فاعلون في مجال السينما عدة حلول لوقف تكاثر المهرجانات، لكن جهودهم لم تحقق نتائج ملموسة فلا زالت المهرجانات تتنامى عام بعد آخر. وتتعدد الأسباب التي تدفع المهرجانات السينمائية بالمغرب إلى التنامي وأهمها تعويض الخسارة التي تتعرض لها الأفلام المغربية بسبب عدم عرضها تجارياً، فقد وجدت المركز السينمائي في المهرجانات فرصة لدعم قطاع السينما والأفلام التي يفشل أغلبها في النزول إلى قاعات العرض، بسبب تواصل ظاهرة إغلاق القاعات السينمائية وتناقص عددها، أو بسبب فشل المنتج في التعاقد مع موزعين أو الخوف من الإيرادات المتدنية في ظل عزوف الجمهور عن القاعات السينمائية. فرصة للدعاية ولفتت تلك التقارير إلى زنه إذا كان المنتجون في العالم العربي يتخوفون من عرض أفلامهم في المهرجانات خوفا من تأثير هذه الخطوة على الإيرادات، فإن المنتجين المغاربة يتسابقون لعرض أفلامهم في المهرجانات لتعويض جمهور القاعات بجمهور المهرجانات لا سيما أن احتمال عدم عرض أفلامهم في قاعات السينما وارد، لذلك فهم يحرصون على عدم تفويت فرصة المهرجانات قبل بيع إنتاجاتهم للتلفزيون ويطالبون بتعدد المهرجانات لضمان عرض أفلامهم في عدد منها، ويجد بعض المنتجين في المهرجانات فرصة للدعاية لأفلامهم حيث يحرصون على مشاركتها في المسابقة الرسمية للمهرجانات لنيل إحدى الجوائز واستغلال هذا التتويج كنوع من الدعاية للفيلم في جذب الجمهور إلى قاعات السينما. مهرجانات تتنوع المهرجانات من منطقة إلى أخرى ومن شهر إلى آخر، فهناك مهرجان مراكش الدولي وتطوان لسينما البحر المتوسط، وخريبكة للفيلم الأفريقي، وأغادير لسينما الهجرة، وفاس لأفلام المرأة، وأصيلة للأفلام الأوروبية، والناظور للسينما العالمية، والرباط للسينما الشابة، وسينما المرأة بسلا، وسينما المؤلف بالرباط، وطنجة للفيلم المتوسطي القصير، والسينما الفرنكفونية بمدينة آسفي، والرباط للفيلم التسجيلي، وطنجة للسينما المغربية، ومارتيل للسينما الإسبانية، وزاكورة لسينما الصحراء وغيرها من المهرجانات والتظاهرات السينمائية الأقل شهرة من المهرجانات السابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©