الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الشارقة.. اقرأ أنت في الطائرة

الشارقة.. اقرأ أنت في الطائرة
31 يوليو 2015 22:41
عصام أبو القاسم بات في مقدور المسافرين على متن الخطوط العربية للطيران الاستئناس بباقة من الكتب الثقافية العربية المتنوعة في أثناء تنقلاتهم على مختلف الوجهات العربية، وذلك عبر مكتبة ملحقة بالطائرة دشنت أخيراً بشراكة بين مشروع «ثقافة بلا حدود» و«العربية للطيران»، واطلعت «الاتحاد» على أكثر من أربعين كتاباً أدرجت في صندوق يحمل شعار «ثقافة بلا حدود»، وهي تضم جملة من العناوين الثقافية والتراثية، بينها مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في التاريخ والسيرة والمسرح. وأوضحت «إيمان» وهي من طاقم الضيافة في الطائرة التي كانت متوجهة إلى الخرطوم، أن الركاب يخطرون بوجود المكتبة عبر الإذاعة الداخلية للطائرة حيث يقف أحد المضيفين لإعارتهم الكتب التي يرغبونها على أن يقوم بإعادتها لاحقاً، مشيرة إلى أن توزيع الكتب في المقاعد قد يعرضها للتلف أو الاستعمال الخاطئ مع وجود الأطفال. وتجيء هذه المبادرة في إطار سلسلة من البرامج التي اقترحها مشروع «ثقافة بلا حدود» بهدف تعزيز ثقافة القراءة وسط الناس. وكان المشروع انطلق بتوجيه من صاحب السمو حاكم الشارقة، عبر إنشاء مكتبة في كل بيت في الدولة، ووزع جملة من العناوين الثقافية المتنوعة على العائلات الإماراتية. وغطت المبادرة في بدايتها نحو 42 ألف عائلة في مختلف مناطق الإمارة ، قبل أن تتطور لاحقاً لتشمل بيوتاً أكثر ولتبتكر حلولاً متنوعة لإيصال الكتاب إلى سائر المراكز والمناطق في الدولة مثل «الحافلة المكتبية المتجولة» التي تطوف وتتوقف في شوارع ومناطق ومناسبات ثقافية على مدار الأيام وثمة «المكتبة الإلكترونية» كما سبق لإدارة «ثقافة بلا حدود» أن أنشأت مكتبات في مداخل ومراكز الاستقبال في الدوائر الحكومية. وفي استطلاع وسط بعض ركاب الطائرة حول فكرة المكتبة تكلم أحمد إبراهيم، وهو متخصص في تقنيات الحاسوب، بإعجاب عن الفكرة، وقال إنها «رائدة وتعكس اهتماماً كبيراً توليه الشارقة بالقراءة والكتاب»، مشيراً إلى أن «من المهم أن تتحول الكتب إلى الصيغة الإلكترونية لكي تتاح على الوسائط السمعية والبصرية المتوافرة على بعض خطوط الطيران إلى جانب برامج الفيديو والموسيقى والألعاب المسلية». من جانبها، قالت محاسن عيسى، وهي طالبة جامعية، إنها لم تنتبه إلى وجود المكتبة، ولكنها ثمنت الفكرة وأضافت: «أعتقد أن جميع المجتمعات العربية في حاجة إلى مبادرات مماثلة، فلا يمكن لأمة أن تتقدم وتتطور من دون أن تقرأ..»، مشيرة إلى أن «العديد من التقارير والأبحاث تؤكد سنوياً ضآلة الاهتمام العربي بالقراءة والكتاب والكتابة». وتذكّر تجربة هذه المكتبة بغياب واضح للمنتج الثقافي العربي على معظم وسائل النقل والسفر بخاصة في خطوط الطيران التي باتت من أكثر وسائل النقل استخداماً في عصرنا الحالي، إذ لا تتيح أجهزة الفيديو الملحقة بمقاعدها، إلا الأغاني والفيديو كليبات وبعض المسرحيات الفكاهية المتلفزة، لكن لا زال غير متيسر العثور على أشكال عديدة من البرامج الثقافية العربية مثل المسامع الشعرية سواء في اللهجات العامية أو باللغة الفصحى، والموسيقات التقليدية الخاصة بشعوب المنطقة، كما لا يمكن العثور على الروايات والقصص وكتب السير والحكايات والفكر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©