الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الباحثون يحددون أكثر من 35 سبباً محتملاً للإصابة باضطراب التوحد

الباحثون يحددون أكثر من 35 سبباً محتملاً للإصابة باضطراب التوحد
21 أغسطس 2014 22:51
إن الأسباب الوراثية المحتملة ـ بحسب الباحثين ـ تتمثل في طفرة جينية في انزيم الهيدروكسيلاز1 (CYP27B1)، وحيث أظهرت دراسات مثل تلك المنشورة في مجلة «البيولوجيا العصبية الخلوية والجزيئية» في 2010 أن حدوث طفرة جينية في جين CYP27B1 قد يؤدي إلى عدم القدرة على معالجة فيتامين « د » وقد يلعب دوراً في تطور اضطراب التوحد. وأن الطفرات الجينية دي نوفو، قد تكون الأخطاء التي تحدث أثناء استنساخ الحمض النووي المسماة طفرات دي نوفو سبباً في بعض حالات التوحد وفقاً لدراسة تم إجراؤها في 2007 ونشرت في مجلة Science، فقد وجدت الدراسة أن العديد من الأفراد المتوحدين لديهم هذه الطفرات الجينية. كما أن متلازمة كروموزوم إكس، رغم أنها ليست سبباً لجميع الحالات، إلا أنها تعتبر السبب الأساسي لبعض أنواع التوحد. كذلك حذف الجين NLGN4 في 2008، وفق ما نشرته المجلة الأوروبية للجينات البشرية في مقال يؤكد على أن حذف جين معين من كروموزوم إكس قد يتسبب في بعض حالات التوحد وأن بعض الأفراد قد يحملون هذا الحذف بأعراض خفيفة أو من دون أعراض. الأوكسيتوسين طفرة مستقبلات الأوكسيتوسين: هناك تعليق في مجلة BMC Medicineنُشر في 2010 يؤكد أن العديد من الطفرات الجينية التي قد تكون مرتبطة بالتوحد لها تأثير على استقبال هرمون الأوكسيتوسين الرابط. وطفرات كروموزوم إكس، حيث أشارت دراسة نشرت في مجلة الطب النفسي الجزيئي في 2010 أن الأشخاص المصابين باضطراب الطيف التوحدي أو الانفصام كانوا أكثر عرضة للتعرض لطفرات في كروموزوم الإكس وربما كان ذلك سبباً في العدد المتزايد للذكور المصابين بكلا الاضطرابين. كذلك الأسباب البيئية المحتملة بخصوص السن المتقدم للأبوين، حيث وجدت دراسة منشورة في المجلة الأميركية للأوبئة في 2008 أن الأطفال المولودين لأبوين أكبر عمراً أكثر عرضة للإصابة باضطراب التوحد. أيضاً هناك التلوث الجوي، فقد فحصت دراسات عديدة دور التلوث الجوي في الإصابة باضطراب التوحد منها دراسة نشرت في مجلة JAMA Psychiatryوجدت أن هناك علاقة قوية بين التوحد والتلوث الجوي المرتبط بالمرور. أما المُحليات الاصطناعية، فيعتقد البعض أن استخدام المُحليات الاصطناعية يرتبط باضطراب التوحد رغم أن هذه النظرية لم تثبتها الأبحاث. وإصابات الدماغ حيث ركزت بعض الدراسات أيضا عما إذا كانت إصابات الدماغ سبباً للإصابة باضطراب التوحد، وركز الباحثون على الإصابات الدماغية التي تحدث أثناء التطور الجنيني وكذلك بعد الولادة. الإشعاعات بالنسبة للإشعاع الكهرومغناطيسي، فقد: نشرت فكرة في مجلة الافتراضات الطبية في 2004 ترى أن التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي ذي التردد الراديوي على الرحم أو في مراحل نمو الجنين الأولى قد يسبب التوحد. وهناك أيضاً أدوية الخصوبة، حيث ركزت بعض الدراسات على أدوية الخصوبة والتوحد ومدى تأثير تناول هذه الأدوية على حدوث اضطراب الطيف التوحدي لدى الرضيع. فضلاً عن الأدوية المضادة للحمى، حيث تؤكد أحد الافتراضات الذي نشر في مجلة BMC Pediatricsفي 2003 أن الأدوية المضادة للحمى مثل الإيبوفرين قد تكون أحد أسباب التوحد، ولكن لم يثبت ذلك حتى الآن. ونقص الفلافونويد، حيث قامت دراسة حديثة نشرت في 2009 في مجلة علم المناعة العصبية بفحص ما إذا كانت الأم الحامل التي استهلكت الفلافونويد والمواد الكيميائية الموجودة في العديد من الفاكهة تتوقع حماية رضيعها من الإصابة باضطراب التوحد. حمض الفوليك: وجدت دراسة هامة منشورة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية في 2013 أن نقص حمض الفوليك أثناء الحمل قد يسبب التوحد. المعادن الثقيلة تؤكد دراسة منشورة في مجلة الافتراضات الطبية في 2010 أن تعرض الوالدين للمعادن الثقيلة مثل الكادميوم والنيكل والزئبق قد يسبب طفرات جينية ينتج عنها التوحد. وتسعى مؤسسة التوحد الناتج عن مرض لايم إلى رفع مستوى الوعي بالنظرية التي ترى أن التوحد قد تسببه أمراض مُعدية مثل مرض لايم. كما وجدت دراسات عديدة منها دراسة منشورة في 2010 في مجلة التوحد والاضطرابات النمائية أن هناك علاقة بين العدوى الشديدة التي قد تتعرض لها الأم أثناء الحمل والإصابة اللاحقة باضطراب التوحد، كذلك هناك أدوية معينة تتناولها الأم خلال الحمل قد ينتج عنها إصابة الأطفال باضطراب التوحد، وقد ركزت بعض الدراسات منها تلك المنشورة في 2002 في مجلة أبحاث طب الأطفال على عقار الثاليدوميد وحمض الفالبوريك. وترجع دراسة نشرت في مجلة علم الأوبئة في 2012 أن أمهات الأطفال المتوحدين كن أقل تناولاً لتناول فيتامينات ما قبل الولادة أثناء الثلاثة أشهر الأولى من حملهن، كما يرى المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أن قضاء وقت كبير جداً أمام التلفاز قد يسبب التوحد، حيث ارتبطت زيادة أعداد الإصابة بالتوحد بالعدد المتزايد للأسر التي لديها تلفاز كبلي. وذهبت دراسات قديمة أن هناك علاقة بين الربو والتيربوتالين عقار علاج الولادة المبكرة ومعدلات الإصابة باضطراب التوحد، غير أن الدراسات الحديثة أثارت الشك حول هذه النظرية. وكان هناك كثير من الشك لفترة طويلة حول تأثير عقار الثيميروسال الوقائي التحصيني كعامل بيئي على الإصابة بالتوحد، غير أن معظم الأبحاث قد استبعدت هذه الفكرة. تأثير اللقاحات يرى بعض أطباء الطب البديل أن النمو الزائد للخميرة قد يؤدي إلى التوحد، ولكن لم تظهر الدراسات وجود علاقة نهائية بين السلاق واضطراب الطيف التوحدي. وهناك آراء متناقضة حول مدى تأثير اللقاحات على التوحد رغم أن غالبية الأبحاث لا ترى أن هناك تأثيرا. كذلك يشير مقال نشر في مجلة الافتراضات الطبية في 2008 أن نقص فيتامين (د) أثناء الحمل والمراحل الأولى من تطور الجنين قد يكون أحد أسباب الإصابة بالتوحد. ويرى البعض وجود علاقة بين متلازمة التعب الكظرية والتوحد، ولكن الدراسات لم تؤيد هذه النظرية. أمراض المناعة الذاتية: وجدت الدراسات أن أمراض المناعة الذاتية أكثر شيوعاً في الأسر التي تعاني من اضطراب الطيف التوحدي. كما أجرى بعض العلماء أبحاثاً لتحديد ما إذا كانت هناك علاقة سببية بين الداء البطني والتوحد، غير أن النتائج كانت متناقضة. ويرى العديد من الباحثين أن التوحد قد يكون نتيجة لعوامل التخلق المتوالي والتأثيرات البيئية التي تتسبب في إظهار جينات معينة. السكر والمناعة وجدت دراسة منشورة في 2012 في مجلة علم الأوبئة أن سكري الحمل يزيد من خطر الإصابة باضطراب الطيف التوحدي. الميكروبات المعوية: هناك مقالة منشورة في 2012 في مجلة الأمراض الهضمية والعلوم ترى أن اختلال البكتيريا الموجودة في الأمعاء قد يسبب التوحد. كما وجدت دراسة منشورة في مجلة أبحاث الدماغ السلوكية في 2008 أن الجهاز المناعي كان غير متوازن لدى الأشخاص المتوحدين. أما خلل الخلايا العصبية المرآوية، فإن هذه الخلايا مسؤولة إلى حدٍ ما عن قدرة العقل على التفاعل مع الآخرين، وهناك دراسات عديدة فحصت دور هذه الخلايا في الإصابة بالتوحد، ولكن لم تكن النتائج حاسمة. وقد تكون المشاكل الصحية العامة لدى الأطفال المولودة حديثاً سبباً في أن يكونوا عرضة للإصابة باضطراب التوحد وفقاً لمقالة في مجلة علم الأوبئة نشرت في 2011. العلاجات الطبيعية هذه الطرق العلاجية قد تكون خياراً جيداً لطفل لا يستجيب لطرق العلاج التقليدية، كما أنها قد تكون مكملاً لخطة علاج تقليدية للتوحد، وبقليل من البحث سيمكنك إيجاد علاج طبيعي آمن وفعال للتوحد الذي يعاني منه طفلك. استعراض لطرق العلاج الطبيعية للتوحد تستخدم طرق العلاج الطبيعية للتوحد الأطعمة الطبيعية والمكملات العشبية وتقنيات العلاج الشاملة بدلاً من الأدوية التقليدية، ويتناول العلاج الطبيعي مشكلة نقص الفيتامينات وحساسيات الأطعمة ويعمل على الحد من الأعراض. وتكمن الفكرة هنا في أن أعراض التوحد قد تكون نتيجة عدم تحمل أطعمة معينة أو نقص فيتامين ما أو سموم بيئية. ويرى العديد من خبراء العلاج الطبيعي أن استخدام الأدوية التقليدية التي من المحتمل أن تكون سامة قد يضر الشخص الذي يعتبر نظامه الجسدي معبأ بالفعل بكثير من السميات والقصور في المغذيات الهامة. كما قد تفيد التقنيات العلاجية الطبيعية مثل ريكي (العلاج بالطاقة) والعلاج بالروائح في المشكلات الحسية وتحد من السلوكيات التكرارية أو القهرية، والعديد من هذه التقنيات من السهل دمجها في خطة علاج تقليدية تحت إشراف طبيب. وحالياً لا تؤيد الأوساط الطبية التقليدية العلاج الطبيعي بصفة عامة نظراً لنقص الأبحاث الموثقة، حيث لم توافق الإدارة الفيدرالية للغذاء والدواء(FDA) على أي علاجات بالأعشاب أو بالفيتامينات للتوحد، ولا يكفي ما هو معروف عن سلامة وفاعلية طرق العلاج الطبيعية للتوحد. أنواع العلاجات الطبيعية الأعشاب: هناك أعشاب معينة مثل البابونج وحشيشة القلب والترنجان يتم استخدامها لعلاج أعراض التوحد. مكملات الفيتامينات: بعض الأفراد المصابين باضطراب التوحد يعانون من نقص الفيتامينات مثل فيتامينات «أ» و«ب 6»، و«ب 12»، و«د» و«هـ»، وتفيدهم هذه المكملات في تحسين الصحة. النظام الغذائي الخالي من الغلوتين والكازين (GFCF): بعض الأفراد المصابين باضطراب التوحد يعانون من مشكلات هضمية وعدم تحمل للأطعمة وخاصةً للغلوتين والكازين، لذا يعتبر استبعاد الغلوتين والكازين مفيداً في منع هذه المشكلات الهضمية، وبالتالي تكون الأعراض أقل عند بعض المتوحدين الذين يستخدمون نظاماّ غذائياً، ويوصي بعض خبراء التوحد خاصة الممارسين للطب الحيوي باتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين والكازين. الأنظمة الغذائية الخاصة الفردية التي تتجنب محفزات عدم تحمل الأطعمة: استخدم بعض خبراء التوحد الشموليين أنظمة غذائية خاصة فردية للأفراد المتوحدين، وقد صُممت العديد من هذه الأنظمة لتجنب عدم تحمل الأطعمة. الأساليب العلاجية المضادة للفطريات: يتم استخدام الطرق العلاجية المضادة للفطريات نظراً لميل العديد من الأفراد المصابين باضطراب التوحد للإصابة بالتهابات الأذن المزمنة، كما أن هناك نظرية ترى أن الأفراد المتوحدين لديهم فرط نمو لفطريات المبيضة. العلاج بالروائح أحياناً يتم استخدامه كعلاج حسي طبيعي، حيث تستخدم الزيوت العطرية لتهدئة أو تحفيز الحواس، فعادةً ما يتم استخدام خشب الصندل وزهر البرتقال والفانيليا واللافندر لتهدئة الحواس، وتُستخدم القرفة والنعناع والكافور لتحفيزها. الريكي (العلاج بالطاقة): قد يساعد الريكي الياباني التقليدي الشخص المتوحد في الاسترخاء وتقليل القلق واسترخاء العضلات المشدودة وتهدئة آلام المعدة وتحسين المشكلات المتعلقة بالنوم. وقد بدأت مزيد من المستشفيات وبرامج التدريب في استخدام الريكي بشكل تدريجي كعلاج تكميلي لأساليب العلاج الصحية التقليدية. التخلص من السموم: يوصي بعض خبراء علاج التوحد بالطرق الطبيعية باستخدام علاج عشبي مزيل للسموم للعمل على تحسين النظام الهضمي للشخص المتوحد. (القاهرة - ترجمة: عزة يوسف)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©