بغداد - أ ب: تبدأ الحكومة العراقية خلال الأيام المقبلة باتخاذ خطوات عملية لانهاء وجود المليشيات في العراق بعد ان وصفت بانها احدى أهم العقبات امام ارساء الأمن بالبلاد· وقال عقيل الصفار وكيل وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني العراقي في تصريح لراديو ''سوا'' الأميركي ان هناك أكثر من طريقة ستتخذها الحكومة العراقية لاغلاق ملف المليشيات الشائك منها ضم افرادها الى مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية مؤكدا قدرة الأجهزة الأمنية في التعامل مع هذه المليشيات· واضاف الصفار ان المليشيات سينتهي دورها باحلال الأمن والامان في العراق كما ان الكل متجه الى ان تكون القوات نظامية والسلاح بيدها· من جانب آخر كشفت مصادر مطلعة ان الشيخ ستار البوزايعي استضاف في الرمادي الاسبوع الماضي ''مجلس حرب'' بحضور عدد من زعماء العشائر بمحافظة الأنبار المضطربة حيث اتفق المؤتمرون على شن معركة لا هوادة فيها ضد العدو المشترك ممثلا بتنظيم ''القاعدة في بلاد الرافدين''· وأبلغ البوزايعي وكالة ''رويترز'' ان على الزعماء المحليين ان يشكلوا قوات من الشرطة والجيش عمادها أبناء المنطقة للاضطلاع بمهمة مجابهة عناصر القاعدة بالمنطقة· وأضاف في تحد واضح لـ''القاعدة'' بقوله ''لقد دخلنا الآن معركة حقيقية ضد الإرهابيين بالمحافظة ·· فإما نحن أو هم''·
ووصف مراقبون هذا الموقف القبلي بأنه يعكس التزاما جديا مبشرا للقادة العسكريين الأميركيين بالميدان بعد اعترافهم الاسبوع الماضي انهم لن يستطيعوا وحدهم هزيمة تنظيم ''القاعدة في بلاد الرافدين'' بمعاقله في العراق في إشارة الى الأنبار· ويريد الأميركيون ان تضطلع القبائل العربية السنية بمهمة مجابهة عناصر القاعدة·
أما في الأنبار فتدور المعارك الحاسمة وسط المجموعات السنية وتحديدا بين زعماء القبائل العربية السنية وبين المسلحين المنتمين لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذين استولوا على عدد من المدن بامتداد ضفتي الفرات من الحدود السورية الى العاصمة بغداد· وكان المدعو أبو فاروق الذي يعد من القياديين في ''القاعدة'' بشمال الرمادي قد اعلن ان مقاتليه يريدون اقامة خلافة إسلامية في محافظة الأنبار·
عدد اليوم
