السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برعشيت تحذر الفرنسيين من نزع سلاح المقاومة

18 سبتمبر 2006 01:08
برعشيت -اف ب : سكان بلدة برعشيت الجنوبية التي يسيطر عليها ''حزب الله'' يرحبون بمجيء الجنود الفرنسيين في اطار ''يونيفل'' المعززة، ولكن شرط عدم تجاوزهم الخط الاحمر المتمثل في نزع سلاح التنظيم· وقال رئيس بلدية برعشيت محمد اسماعيل: إن ''هدف الحرب كان التخلص من سلاح حزب الله، لكن اسرائيل أخففت في ذلك''، وأضاف ''اذا كانت القوة الدولية او الكتيبة الفرنسية تريد تولي هذه المهمة بدلاً من اسرائيل فانا متأكد انها ستفشل، سنكبدها خسائر تفوق تلك التي لحقت بالاسرائيليين''· وتابع اسماعيل ''لسنا اعداء الفرنسييين ولكن اذا استمرت الحكومة الفرنسية في تبني موقف سلبي حيال حزب الله ولبنان فسنعارضها''· ثمانون في المئة من منازل هذه البلدة الجنوبية دمرت كلياً او جزئياً جراء القصف الاسرائيلي خلال الحرب· ورغم ان كنيسة البلدة ومسجدها لا يزالان قائمين، لا يصادف المرء في انحائها سوى حطام السيارات وركام المنازل· ومن اصل 3500 شخص يقيمون في برعشيت لازمها الفان خلال الحرب، فيما لجأ الباقون الى بيروت او مناطق اخرى· بعض السكان لا يزالون يبحثون بين انقاض منازلهم عن لوازم شخصية غير آبهين لخطر القنابل العنقودية التي خلفتها اسرائيل، واوضح اعضاء بلدية برعشيت ان القصف الذي تعرضت له البلدة اسفر عن خمسة قتلى ونحو عشرة جرحى· على مقربة من هذه القرية، وتحديداً على هضبة ترتفع حوالى 900 متر عن سطح البحر وتشرف على بلدة بنت جبيل، اختارت قوة ''يونيفل'' ان تقيم معسكراً لـ600 جندي من اصل 900 ينتمون الى الكتيبة الفرنسية الاولى التابعة لقوة الامم المتحدة المعززة· وعلقت فاطمة فرحات (50 عاما) ''اهلا بالجنود الفرنسيين اذا اتوا لحمايتنا من الهجمات الاسرائيلية، لكننا نرفض ان تستولي فرنسا على اسلحتنا واسلحة حزب الله''· واضافت ''يمكنهم الحصول على رؤوسنا لكنهم لن يحظوا بأسلحتنا''· وفي رأي محمد زاهر المهندس الزراعي الذي شيد منزلاً صغيراً في برعشيت فإن مزارع شبعا تشكل مفتاح المشكلة والحل· وأكد زاهر ان ''حزب الله سيسلم سلاحه للجيش اللبناني في حال انسحبت اسرائيل من مزارع شبعا''· لكن الأمور ليست بهذه البساطة بالنسبة الى علي شهاب، احد كوادر حزب الله الذي اعتبر ان لباريس طموحات تتجاوز مجرد تطبيق القرار 1701 وقال: ''لا تزال فرنسا تبحث عن دور في الشرق الاوسط لكنها لن تتمكن من تحقيق غايتها''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©