أبوظبي (الاتحاد)
رفع المشاركون في فعاليات ملتقى السمالية الصيفي التراثي الثاني والعشرين 2015، بمناسبة اختتام فعالياته مساء أمس الأول، رسالة شكر وعرفان إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، لدور سموه في دعم الجهود الوطنية الهادفة إلى تأصيل الموروث الشعبي لدى الناشئة والشباب في الدولة، إضافة لدعم سموه الكريم المتواصل لكافة النشاطات المختلفة ذات الصلة بالتراث، حيث تألقت دورة هذا العام من الملتقى بفيض من النشاطات والبرامج التي تصب في حفظ ونشر مفردات تراث الدولة الأصيل بين أبنائه.
وشارك في فعاليات الملتقى ، الذي نظمته إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات في جزيرة السمالية على مدار أسبوعين 1500 طالب وطالبة من المنتسبين لمراكز النادي وعدة جهات محلية، ونظمت خلاله نشاطات تراثية وثقافية وفنية ورياضية ومجتمعية ومهرجانات ومنافسات نابعة من روح الانتماء للهوية الوطنية والتراث المحلي والثقافة الشعبية.
نشاطات بحرية
واشتمل اليوم الختامي للملتقى على جملة من النشاطات البحرية تصدرتها مسابقة التجديف «الير» بمشاركة 50 طالباً يمثلون مراكز السمحة وأبوظبي والوثبة وسويحان، وأشرفت لجنة متخصصة على تقييم المشاركين تكونت من: أحمد مرشد الرميثي، أحمد جاسم، صالح الحمادي، وجرى عقب السباق الذي شارك فيه عدد من نواخذة البحر لتقديم خبراتهم للمشاركين الهواة، تتويج فريق مركز السمحة بالمركز الأول، وحل في المركز الثاني فريق مركز أبوظبي للشباب، وجاء فريق الوثبة بالمركز الثالث، حيث قدمت للفائزين العشرة في فريق السمحة جوائز قيمة وشهادات تقديرية.
الأشغال اليدوية
وأشارت فاطمة التميمي رئيسة قسم الأنشطة النسائية في إدارة الأنشطة بالنادي، إلى أن نحو 100 طالبة من المنتسبات لمركز أبوظبي النسائي والسمحة النسائي قد استفدن من مجموعة من الورش التدريبية التي أعدت لهن خصيصاً مثل: ورشة تنسيق الزهور، تصميم الديكور الداخلي، التلي، صبغ الخوص، الرسم على الوجوه، تغليف الدفاتر بالقماش، الأشغال اليدوية، وغيرها من النشاطات الثقافية والتراثية والرياضية والألعاب الشعبية والعادات والتقاليد ونشاطات الواجهة البحرية مثل نشاط السفينة التراثية، وجملة من الألعاب الرياضية والمائية المختلفة، إضافة إلى نشاطات الميادين وبخاصة الفروسية والهجن.
برنامج نوعي
ونظم للمشاركين برنامج نوعي اشتمل على نشاطات الميادين، مثل الفروسية والهجن والرماية التقليدية والشراع الحديث والتقليدي والرملي، بالإضافة إلى نشاطات السباحة، كما تضمن البرنامج جولة على الشالهيات التراثية وبيت علي بن حسن التراثي، وغيرها من الأنشطة التي تم تنظيمها مع عدة جهات محلية في الدولة لخدمة معرفة المشاركين وتنمية خبراتهم ومهاراتهم وربطهم بقوة بمفهوم المواطنة الفاعلة، وتعزيز مفهوم العمل الجماعي والتطوعي وسط أجواء شبابية تراثية تجاوزت حرارة الجو إلى إنجاز تراثي مفيد وهادف.
كادر
نجاح نوعي
أكدت اللجنة العليا المنظمة في نادي تراث الإمارات أن دورة هذا العام من الملتقى حققت نجاحاً نوعياً على مستوى حجم المشاركة وتنوع وغنى البرامج الفعاليات المقدمة للمشاركين سواء المسابقات التراثية والثقافية لتعزيز مفهوم الهوية الوطنية وتكريس المواطنة الفاعلة في نفوس الناشئة والشباب، أو على مستوى المهرجانات والمنافسات وتفعيل دور الفرق التراثية المتخصصة، أو على مستوى متابعة أولياء أمور الطلبة لمشاركات أبنائهم والاطمئنان على نوعية البرامج المقدمة لهم، والاهتمام بأمور السلامة العامة، حيث تأكد قضاؤهم لعطلة مدرسية مثالية في تعلم تراث الآباء والأجداد واكتساب مهارات حياتية جديدة.
عدد اليوم
