الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مديرو المدارس: معايير التقييم غير واضحة

18 سبتمبر 2006 00:17
دبي ـ علي مرجان: أكد محمد الخميري مدير إدارة التوجيه بالوزارة أن النظام الجديد للثانوية يكرس توجه الوزارة نحو مزيد من الثقة في الإدارات المدرسية، موضحا أن المعلم وإدارة المدرسة لديهم صلاحيات منذ 11 سنة، وفي النهاية لايوجد عمل كامل وتبقى مراعاة كافة الجوانب المتعلقة بالنظام الجديد في المستقبل أمرا ضروريا· ووصف الخميري النظام الجديد بأنه ''ايجابي'' فهو يتيح المجال أمام إكساب الطالب مهارات خاصة من خلال التقييم العملي المستمر بما يساعد في علاج الفجوة بين التعليم العام والتعليم العالي· وأضاف: لم يغفل النظام الجديد اختبار الورقة والقلم، ولكنه أضاف الاختبارات العملية التي تتيح عملية التقويم المستمر للطالب على مدار العام الدراسي، الأمر الذي يجبره على التركيز مع المعلم منذ بدء العام· الكثيرون من الميدان التربوي انتقدوا تأخر الوزارة في اعتماد النظام الجديد ، الأمر الذي سيضع الإدارات المدرسية أمام تحديات كبيرة تتعلق بالتنفيذ، خصوصا وأن السنة الدراسية دخلت في أسبوعها الرابع· المتفوقون خائفون يقول خليفة بن فارس مدير منطقة دبي التعليمية: مضى أمس دون أن تصل إلى المنطقة التعليمية أي معلومات رسمية، ولم تبلغ الإدارات المدرسية به· وأضاف: النظام الجديد يتيح تفعيل دور الطالب خلال العام الدراسي، وسيكون للطالب دور ملموس في المدرسة مع وجود عملية التقويم المستمر وهو الأمر الذي لم يكن متاحا في ظل النظام القديم· وأمام المخاوف المثارة، توقع مدير منطقة دبي التعليمية انحسار الدروس الخصوصية التي كانت تمثل هاجسا مرعبا في الفترة السابقة، حيث سيزداد الوعي المتزامن مع الرقابة على أداء المعلم والإدارة المدرسية، بهدف السيطرة على كافة الظروف الموجودة بالمدرسة· وأكد خليفة بن فارس أن النظام الجديد يناسب الطلبة من متوسطي التحصيل الدراسي، وسيساعدهم على حصد أكبر عدد من الدرجات خلال العام الدراسي من خلال التركيز على التقويم المستمر، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب المتخوفين من النظام الجديد هم من المتفوقين ممن كانوا يعتمدون بصورة رئيسية على الورقة الامتحانية· من جانبه ربط يوسف حسن مدير مدرسة الرازي للتعليم الأساسي الحكم على النظام الجديد بآليات تطبيقه على أرض الواقع ،منبها إلى أنه سيكون نظاما جيدا في حال تطبيقه حسب المخرجات التي تريدها الوزارة، وقد يتحول إلى العكس إذا طبق بطريقة غير سليمة· وأوضح أن عدم وضوح الرؤية لدى المدرسين فيما يتعلق بعمليات التقييم، وعدم وجود معايير دقيقة للتقييم الدوري ، يضفي في الأفق أجواء من الضبابية حول ملامح التقييم وسجل الطالب· وأكد أن هذا النظام يتميز بتسجيله لمسيرة الطالب طوال العام الدراسي، على العكس من النظام السابق الذي كان ينحصر في شهر ونصف من العذاب والمعاناة من جانب الأسر والطلبة على حد سواء· وقال أحمد الملا مدير مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية للتعليم الأساسي'' حلقة ثانية'': نحن الآن أمام تجربة جديدة تمنح الوزارة خلالها منتهى الثقة في المناطق التعليمية وهذا مؤشر إيجابي، وإجراء عملي في إطار اللامركزية· وأضاف: الإدارات المدرسية لديها القدرة على مواجهة عامل الوقت وتطبيق أي مشروع أو استيعاب أي تغيير يطرأ في آليات العمل· وأكد الملا ومع توافر الرقابة المحكمة من جانب إدارات المدارس والمناطق التعليمية، إضافة إلى رفع رواتب المعلمين سيتم غلق الباب أمام شبح الدروس الخصوصية، موضحا أن الامتحان الواحد كان يعطي فرصة كبيرة أمام الدروس الخصوصية، لكن النظام الجديد أوجد معايير عملية ودقيقة للحكم على مدى استحقاق الطالب للدرجة نهاية العام، وان عمليات التقييم سيكون لها دور في الحد من تلك الظاهرة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©