الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عضو الشورى السعودي: مواجهة الإرهاب تتطلب تضافر الإجراءات القانونية والدبلوماسية والاقتصادية

21 أغسطس 2014 00:50
أكد الدكتور عبدالله العسكر عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي والكاتب في صحيفة «الرياض» السعودية، أن مواجهة القضايا الإرهابية التي تهدد المنظومة الخليجية وأمنها تتطلب تتضافر الجهود القانونية والدبلوماسية والاقتصادية، مؤكداً أن على دول المنطقة الوقوف بكل قوة في وجه منابع الإرهاب في المنطقة عبر استكمال منظومة التشريعات والقوانين المجرمة له، مؤكداً أن إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله» لقانون مكافحة الجرائم الإرهابية، يأتي استكمالاً للخطوات الخليجية في مواجهة أهم الملفات التي تواجه المنطقة. وأوضح العسكر في حديث خاص لـ «الاتحاد» أن دولة الإمارات أكدت من خلال تعاملها مع ملف الإرهاب وخلايا التنظيمات الإرهابية أن أمن واستقرار الدولة يأتي فوق كل اعتبار، مرسلة بذلك رسالة واضحة وصريحة لكل من أراد المساس بأمنها مفادها عدم التهاون والضرب بيد من حديد لكل من يحاول المساس بمنجزها الحضاري والاقتصادي ونسيجها المجتمعي. وشدد عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي على أن أخطر ما يتوجب على الدول الخليجية العمل عليه في الأشهر القليلة القادمة هو تجفيف منابع دعم الإرهاب، سواء كان من أفراد أو مؤسسات أو حتى من دول تأكد دعمها للإرهاب وأحزاب الإسلام السياسي التي كشفت التجارب القريبة على الساحة العربية مآربها الحقيقية وغاياتها الخفية، وأضاف العسكر نحن على أبواب فتنة منظمة تتطلب علينا العمل جميعاً في مواجهتها، دون الاكتراث بمن أراد الاستمرار أو قرر القفز من المركب لأي سبب كان. وأضاف العسكر أن دول الخليج تمتلك أكثر من خيار لتأمين مواقفها لمواجهة التحديات الإقليمية، مؤكداً أن الاجتماعات الدورية لوزراء الخارجية اتسمت بتصاعد مستوى الحزم في مواجهة القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن الرهان على المصير المشترك لدول الخليج ضمن محيطها العربي أهم ما يرتكز عليه قادة الدول الخليجية. وأكد العسكر على أهمية وضع التشريعيات الخليجية ضمن بوتقة واحدة تضمن وحدتها وتكاملها في تعريف الإرهاب وأوجه النصوص التي تصنف فيها الممارسات الإرهابية، مضيفاً أن أي اختلاف في تلك التشريعات يمكن أن يستغل بشكل أو بآخر من قبل المتربصين، وقال العسكر إن ما تمر به المنطقة من تحديات كبيرة يتطلب تشكيل حائط صد تشريعي يتبعه خطوات أكثر تقدماً ضد الأخطار التي تحاصر المنطقة جنوباً عبر خطر الحوثيين، وشمالاً عبر تحركات «داعش» وأحزاب الإسلام السياسي، فيما يحاول تنظيم الإخوان المسلمين بخلاياه النائمة في الداخل الخليجي إعادة الحياة لتنظيمهم الذي ضُرب في السنوات القليلة الماضية بكل قوة، بعد أن شكل بفكره الضال خطراً حقيقياً على دول المنطقة وهدد أمنها واستقرارها، وقال العسكر لعل ما جلبه هذا التنظيم من جرائم ضد أجهزة الدول التي تواجد بها ومؤسساتها كان كفيلاً بإنهاء الهالة الكاذبة التي عمل على إخفاء أطماعه الحقيقية خلفها. وأكد العسكر أن إقرار دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لقوانين مكافحة الإرهاب لابد أن يعمم على الدول الخليجية الأخرى، وهو ما تحتمه الظروف الأمنية التي تتحين أية فرصة لإحداث فوضى في دول الخليج بعد أن طالت فتنتها أغلب الدول العربية في شمال افريقيا والعراق وسوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©