الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جوفو النجم الذي قهر بطل المونديال

18 سبتمبر 2006 00:07
إعداد : أنور إبراهيم: بتسجيله هدفين في مرمى إيطاليا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس الأمم ،2008 عاش الفرنسي سيدني جوفو لاعب ليون أجمل ليلة في حياته الكروية حتى الآن، فما أروعهما من هدفين سجلهما بمهارة كبيرة وبقوة أعصاب وثقة يحسد عليهما، وجوفو من اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم في آخر لحظة دائماً·· حدث ذلك في كأس الأمم الأوروبية 2004 ثم في كأس العالم ،2006 كانت المفاجأة في مباراة إيطاليا الأخيرة في التصفيات الأوروبية عندما أشركه ريمون دومينيك المدير الفني لمنتخب الديوك أساسياً من أول المباراة وكان عند حسن ظنه وسجل أول هدفين له مع المنتخب الأزرق، والــ 25 مباراة التي لعبها جوفو في صفوف المنتخب لم يخسر فيها على الإطلاق، ويبدو أنه أيضاً اعتاد على تسجيل أهداف تبعث على السعادة في نفوس الجميع حيث سبق له تسجيل هدفين في مرمى بايرن ميونيخ في دوري الأبطال الأوروبي موسم 2000ــ 2001 مع فريقه ليون ووقتها عرفه مشجعو الكرة في فرنسا، ولكنه عندما سجل هدفين في مرمى إيطاليا عرفه العالم أجمع· واستحق جوفو أن يكون اسمه مانشيت صحيفة ليكيب بعد مباراة إيطاليا التي انتهت بفوز فرنسا 3/1 حيث كتبت الصحيفة وقتها عنوانا يقول جوفو هذا البطل وتغزلت في هذا النجم الفرنسي الذي قفز فجأة إلى الصفوف الأمامية· وعندما يسترجع جوفو شريط مباراة إيطاليا فإنه يتحدث كما لو كان يحلم فيقول: عند ضربة الرأس التي سجلت منها هدفي الثاني، انتابني شعور غريب، كما لو كنت أتفرج على نفسي·· لقد لعبت الكرة ولم أشعر إلا برأس كانافارو تنطحني ووجدتني مطروحاً أرضاً وزملائي فوقي يرددون: لعبة جميلة·· لعبة جميلة، فسألتهم: هل سجلت هدفاً فكان ردهم بالإيجاب قائلين: لقد فعلتها، وهكذا عرفت أن الكرة دخلت المرمى، رغم اقتناعي بأنني لم ألمس الكرة· وجوفو من نوعية اللاعبين الذين يحبون الانطلاق أكثر نحو مرمى المنافس ويعلق على ذلك بقوله: هناك لاعبون موهوبون أكثر من غيرهم أمام المرمي ولكن المسألة ليست موهبة ومهارة فقط وإنما سعي وإصرار أيضا، وربما كنت أركز من قبل على مهامي الدفاعية، ولكنني اكتشفت أنه بمقدوري القيام بالمهمتين الدفاعية والهجومية· ولأن جوفو أصبح بطلاً منذ مباراة إيطاليا فقد لفت أنظار الفرق الأوروبية الكبرى رغم أن هذه الفرق نفسها لم تكن مقتنعة به للصيف الثالث على التوالي، وإلا ما معنى أن يكون له حق الرحيل من ليون طوال هذه المدة ولا يطلبه أي ناد أوروبي كبير؟!·· ورغم ذلك فإن جوفو نفسه ليس تعيساً لهذا السبب وإنما يقول: لقد بقيت في ليون وهذا يعجبني وكل الناس يحبونني هنا علاوة على أننا نلعب في دوري الأبطال الأوروبي· وإذا كانت مشاركة جوفو أساسياً في مباراة إيطاليا قد أصابت الجماهير والمراقبين بالدهشة الاستغراب، فإنه يؤكد أنه كان يشعر بما يقال عنه، ويرفض الكثيرون لفكرة لعبه أصلاً في صفوف المنتخب، إلا أنه علق على ذلك بقوله: كل واحد حر في الحكم على شخصي وهذا لا يضايقني بالمرة، ويكفيني سعادة أصدقائي، أما الآخرون فلا يعنونني في شيء فقد تكون لديهم أسبابهم الخاصة، وهذا يثيرني لحظة ولكني سرعان ما أشغل نفسي بشيء آخر· فترة إعداد نموذجية ويعترف روبير دوفيرن المعد البدني لمنتخب الديوك خلال كأس العالم والذي أصبح معداً بدنياً لفريق ليون بأن سيدني جوفو رغم عدم مشاركته في أي مباراة مع فريقه ليون خلال شهر أغسطس الماضي، إلا أنه كان حريصاً على التدريب بانتظام بل وأجرى تسعة تدريبات زيادة عن زملائه، وهو الوحيد بين لاعبي المنتخب الذي أمضى فترة انتقالية نموذجية بين الموسم الماضي والموسم الحالي حيث حصل على إجازة لثلاثة أسابيع للراحة ومن بعدها شهر إعداد، كما استفاد من كونه لم يفعل شيئاً منذ فترة طويلة ورغم ذلك عاد سريعاً إلى فورمته خلال كأس العالم وهو ما تكرر أيضا خلال مباراة إيطاليا في تصفيات كأس الأمم· ظاهرة فريدة ويؤكد دوفيرن في تصريحاته لصحيفة ليكيب أن جوفو على المستوى البدني يعتبر ظاهرة فبعد أن كان في بداياته لا يتحمل، اشتغل بقوة وإصرار وكثف جهوده إلى أن وصل إلى درجة سرعة ولياقة تتيح له الاستمرار طوال مباراة كاملة على درجة عالية من الجاهزية، لدرجة أن أحد زملائه في فريق ليون وصفه ذات يوم بقوله: لم أر في حياتي شخصاً يتمتع بهذه القوة واللياقة دون أن يمارس تدريبات تقوية العضلات، واختتم دوفيرن كلامه عن جوفو بقولة: إنه يدخل أفضل سنوات عمره الكروي· أما صحيفة ليكيب الفرنسية فقد وصفت جوفو بأنه المهاجم الأكثر حظاً في كرة القدم الفرنسية، وأنه اللاعب الذي تم استدعاؤه إلى قائمة منتخب فرنسا في أمم أوروبا 2004 دون أن يكون في قائمة اللاعبين المختارين في البداية، وأنه اللاعب الذي لعب في نهائي كأس العالم 2006 دون أن يكون ضمن الــ 11 لاعباً الذين بدأوا اللقاء·· وأنه أيضا الرجل الذي سجل في الأيام الأولى من شهر سبتمبر 2006 هدفين في مرمى بطل العالم دون أن يلعب أية مباراة رسمية في الدوري مع ناديه ليون منذ شهر مايو الماضي· وتساءلت الصحيفة باندهاش: أليس هذا قدرا وحظا ونصيبا؟! وفي حوار قصير للصحيفة معه قال جوفو: لقد لعبت مباراة إيطاليا بالطريقة التي أحب أن ألعب بها وسجلت هدفين وأنا سعيد جداً بهما، وكشف النقاب عن أنه لم يكن يعرف أنه سيشارك أساسياً في مثل هذه المباراة المهمة إلا قبلها بــ 48 ساعة فقط، ولم يكن يتوقع مطلقاً المشاركة كأساسي لأنه لم يكن قد لعب أي مباراة مع فريقه في الدوري· وأضاف جوفو: لقد استدعاني دومينيك وسألني عما إذا كنت أشعر بأنني في حالة طيبة بدنياً وكانت إجابتي بنعم وشعرت بأن تلك ثقة غير متناهية من الكوتش تجاهي· وعن وضعه السابق في ليون قال جوفو: لقد كنت أتدرب ولا ألعب على اعتبار أنني كنت موضوعاً على قائمة اللاعبين الذين ينتظرون عقوداً للرحيل ولم يحدث، وعما إذا كان المسؤولون في ليون قد تحدثوا معه بخصوص مد عقده، قال جوفو: لقد كلموني بخصوص مد العقد لمدة عامين ولكنني لا أعرف التفاصيل وسأعرفها بمجرد مقابلة رئيس النادي ووقتها سيكون من حقي الرفض أو القبول· والمنافسة بين جوفو وولتورد وبن عرفة وبن ذمة على اللعب تكون دائماً على أشدها من أجل حجز مكان أساسي في صفوف ليون وإن كانت مباراة فرنسا وإيطاليا التي سجل فيها هدفين قد أدت إلى زيادة أسهمه في ناديه فلعب أساسياً في مباراة ريال مدريد الأخيرة في بداية مباريات دوري الأبطال الأوروبي والتي انتهت بفوز ليون 2/صفر·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©