الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا خالد الكعبي

أنا خالد الكعبي
2 ديسمبر 2017 22:02
ما بين الإحباط والتحدي شعرة، ففي اليوم الأول من البطولة العربية للرماية بالمغرب وصل إلى الجامعة المغربية للرماية مستضيفة الحدث، رسالة لمنعي من المشاركة، ولكنها جاءت بعدما شاركت في الجولة الأولى باليوم الأول، وتحدث معي رئيس الجامعة المغربية عن هذه الرسالة، الذي عاد لتجاهلها من أجل أن أكمل البطولة، وكانت هناك صراعات داخلية، ما بين أن أكمل وأحقق مركزاً يمنحني التحدي والاستمرار في اللعبة أو أرحل في صمت وأثبت أمام من كانوا يحاولون منعي أن قرارهم صائب، وأنني لا أستحق تمثيل المنتخب في أية بطولة. كنت أجلس مع نفسي ساعات طويلة من الصمت وتعاملت مع البطولة على أنها التحدي الحقيقي لي، ونجحت في التأهل للدور النهائي وحققت المركز الأول وحصدت الميدالية الذهبية، وهو أول إنجازاتي في الرماية، وكانت الميدالية أكبر رد على كل من طلب استبعادي رغم أن ترشحي تم من قبل الاتحاد، وجاء من خلال تقييم فني، فأول 3 رماة يشاركون في البطولة وخلال التقييم جئت في المركز الأول، وعلى هذا الأساس سافرت للمغرب وشاركت في البطولة، ولم أهتم أو أسال عن الرسالة ومن أرسلها ولماذا تم إرسالها؟ رفعت شعار التحدي في مسيرتي وحرمت نفسي من أشياء كثيرة وتحمل بيتي العبء الأكبر من أجل الوصول إلى هدفي، وبالفعل لم أشارك في بطولة إلا وحصلت على أحد المراكز الأولى، ومنها انطلقت للآسيوية وحصلت على البطاقة التأهيلية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، التي كانت نقطة التحول من الإحباط إلى التحدي، وبعدها توالت الإنجازات. كان حبي للصيد وراء رغبتي في أن أنشئ ميداناً للرماية، ورأيت أن أخوض التجربة أولاً وأدخل في رماية الأطباق «الشوزن»، عبر بوابة نادي العين للرماية عند تأسيسه، رغم أنني لم أكن أعرف قوانينها ودخلت الميدان وبدأت أرمي لمدة أسبوع وبعدها كانت أول بطولة في النادي الجديد، بمشاركة 110 رماة، ولم أتوقع أن أفوز، وكان هدفي أن أعرف إلى أي مدى أستطيع تقبل رماية الشوزن، إلا أنني حققت المركز الأول، ووضعت قدمي على أول الطريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©