السيولة تتجاهل الإيجابيات في أسواق الأسهم

أبوظبي (الاتحاد) تأثرت مؤشرات أسواق الأسهم المحلية في الأسبوع الماضي بالأخبار السلبية العالمية، ولذا لم تتفاعل مع الأخبار الإيجابية التي أعلن عنها، وفي مقدمتها النتائج المتميزة التي حققتها بعض البنوك، خصوصاً بنك الإمارات دبي الوطني، وبنك دبي الإسلامي، حسب المحلل المالي زياد الدباس. ودعا الدباس في تقريره الأسبوعي، شركات القطاع العقاري المدرجة في أسواق الأسهم المحلية، إلى الإسراع في الإعلان عن نتائج أعمالها للنصف الأول من العام الحالي، خصوصاً الشركات القيادية «إعمار العقارية» و«أرابتك» و«الدار العقارية»، حيث تستحوذ الشركات الثلاث على حصة الأسد من تداولات الأسواق، وكذلك على اهتمامات المضاربين. وقال التقرير إن الأسواق لم تتفاعل إيجاباً أيضاً مع قرار حكومة الإمارات بتحرير أسعار الوقود، حيث التأثير الإيجابي على اقتصاد الإمارات، إذ يتوافق هذا القرار مع التوجهات الاقتصادية العالمية فيما يتعلق بتحرير الأسواق وتعزيز التنافسية، موضحاً أن مؤشرات أسواق الأسهم الإماراتية والخليجية تأثرت سلباً مع أطول موجة من الخسائر يتعرض لها النفط منذ شهر يوليو عام 2014، بينما لم تتفاعل الأسواق مع رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، وحيث تعتبر الإمارات أكبر شريك تجاري لإيران بعد الصين. وذكر الدباس أن المضاربين ركزوا على متابعة الخسائر الجسيمة التي يتعرض لها سوق الصين، حيث يتوقع أن يكون للتقلبات العنيفة التي تشهدها مؤشرات البورصة الصينية، انعكاسات سلبية على الاستقرار المالي لثاني أكبر اقتصاد في العالم، وحيث يلاحظ الخسائر التي تتعرض لها مؤشرات الأسواق العالمية نتيجة الخسائر الجسيمة التي يتعرض لها سوق الصين نتيجة ارتباط أداء الاقتصاد الصيني بمعظم اقتصادات العالم، وفي مقدمتها أميركا وأوروبا والشرق الأوسط، منوهاً بأن سفر غالبية كبار المستثمرين خارج الدولة لقضاء الإجازات الصيفية، يؤثر على حجم السيولة المتدفقة على الأسواق.