الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تطالب مجلس الأمن بتنسيق عمل ضد «داعش»

21 أغسطس 2014 15:30
طالبت فرنسا أمس الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي ودول المنطقة، بما في ذلك الدول العربية وإيران، بأن تنسق عملاً ضد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على أجزاء من العراق وسوريا، فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه سيقترح قريباً عقد مؤتمر دولي حول أمن العراق. وأبدى وزيرا الخارجية والدفاع في ألمانيا استعداد برلين لإرسال أسلحة لأكراد العراق، بينما كشف تقرير صحفي أن الجيش الألماني لا يمكنه الإيفاء بتعهداته كافة بتوريد معدات عسكرية للجيش الكردي. وصرحت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي أن بلادها مستعدة لتسليح القوات العراقية ببنادق صنعت إبان فترة السوفييت. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في جلسة استماع أمام البرلمانيين في بلاده أمس: «نريد أن تنضم مجمل دول المنطقة، الدول العربية وأيضاً إيران، والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، إلى هذا التحرك». وقال فابيوس: «أعلن الرئيس عقد مؤتمر دولي، علينا أن ننظر مع شركائنا كيف نواجههم فيما يتعلق بالاستخبارات وتنسيق العمل العسكري، هذا يعني قطع الموارد، ويعني القيام بعمل اجتماعي لإنهاء التأييد الذي تحظى به هذه الجماعة من السكان». وأضاف أن هذا المؤتمر يفترض أن يسمح «باتخاذ سلسلة إجراءات في المجال الاستخباراتي والمجال العسكري»، وباتخاذ تدابير «لقطع موارد تنظيم داعش». وبعد أن أقر بأن هذه الجماعة تتصرف كما لو أنها «دولة حقيقية» في المناطق التي تستولي عليها، اعتبر أيضاً أن من الضروري «القيام بتحرك على المستوى الاجتماعي لقطع الدعم» الذي يمكن أن يحظى به تنظيم داعش بين السكان. وأكد فابيوس أثناء «نعتبر أن خطورة هذه الجماعة الإرهابية، وطبيعتها، مختلفة عن سواها، أمامنا مشروع تدميري، اليوم للعراق وغداً الخلافة تعني كل المنطقة وما بعد المنطقة، إنها بالطبع أوروبا». وأضاف: «نحن جميعاً أناس يجب تدميرهم وقتلهم، لأن هدف وسبب وجود هذه المجموعة هو قتل كل من لا يخضع لها». وتحدث عن شحنات الأسلحة إلى أكراد العراق الذين يحاربون مسلحي«داعش»، فأكد أنه يجب القيام بكل شيء «انسجاماً مع قرار الحكومة العراقية». وقال: «من غير الوارد القيام بأمور من وراء ظهر الحكومة المركزية، سواء كان الأمر يتعلق بالأسلحة والمساعدات الإنسانية، يجب القيام بالأمور معاً». وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد دعا في وقت سابق أمس إلى عقد مؤتمر دولي لمواجهة المتشددين. وقال في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية: «إن الوضع الدولي اليوم هو (الأخطر) منذ عام 2001». ودعا إلى «وضع استراتيجية شاملة ضد هذه المجموعة التي باتت تشكل كياناً منظماً، ولديها الكثير من التمويل وأسلحة متطورة جداً، وتهدد دولاً مثل العراق وسوريا ولبنان». وفي شأن متصل قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين: «يمكننا أن نتصور توفير المزيد من المعدات، بما في ذلك الأسلحة، فقد قررت بريطانيا وإيطاليا وفرنسا إرسال هذه الأشياء، ونحن مستعدون للقيام بذلك أيضاً». وأضاف للصحفيين أن المعدات العسكرية مثل الخوذات والسترات الواقية سترسل على الفور. وتابع قائلاً: «أنا سعيد بشأن حقيقة أن الجيش الألماني سيرسل معدات عسكرية في الأيام المقبلة، بعد أن ساهم في إرسال مساعدات إنسانية». وقال شتاينماير: «إن ألمانيا تدرك المخاطر الدستورية المتصلة بإرسال أسلحة»، مضيفاً: «إنهم سيبدون اعتدالاً». وأردف: «طبيعي أن البرلمان الألماني ولجانه سيحاطون علماً بقرار الحكومة الألمانية». وقالت وزيرة الدفاع الألمانية: «إن الأسلحة سترسل مباشرة إلى شمال العراق، بعد تنسيق عن كثب مع الحكومة العراقية». وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد عقدت أمس جلسة مباحثات مع وزرائها المختصين بشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، عقب اجتماع مجلس الوزراء. لكن صحيفة «بيلد» الألمانية كشفت أمس، استناداً إلى مذكرة سرية لوزارة الدفاع الألمانية، أنه لن يكون ممكناً توريد سترات واقية للرصاص إلى شمال العراق، لأن السترات المتاحة قديمة وألواح الحماية بداخلها صارت سريعة التهشم. وأوضحت المذكرة أن تلك السترات لن توفر أي حماية. وجاء في المذكرة أنه ليس متاحاً حالياً سوى 680 جهازاً من أجهزة الرؤية الليلية التي تم التخطيط لتوريد أكثر من ألف منها إلى العراق. وأشارت المذكرة إلى أن من الممكن تدبير 400 جهاز إضافي في غضون ثلاثة أسابيع، موضحة أن تلك الأجهزة شحيحة في الجيش الألماني. كما توجد مشكلات فيما يتعلق بشاحنات «يونيموج»، حيث أوضحت المذكرة أن هناك 35 شاحنة من إجمالي 58 شاحنة من المخطط إرسالها غير صالحة للاستخدام، ولم يعد لديها ترخيص بالاستخدام في الجيش الألماني، وتحتاج إلى إصلاحات باهظة التكاليف. وأشارت المذكرة إلى عدم وجود مشكلات في توريد خوذ الحماية والأجهزة اللاسلكية وأجهزة كشف المعادن. بدورها صرحت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي أمس أن بلادها مستعدة لتسليح القوات العراقية ببنادق صنعت إبان فترة السوفييت. وقالت بينوتي أمام البرلمان: «يمكن لإيطاليا تقديم كمية معينة من الأسلحة المحمولة للدفاع الشخصي وعن المنطقة، وذخيرة ذات صلة». وأضافت أن الأسلحة سوف تأتي من معدات الجيش التقليدية، وكذلك من مجموعة من نحو 30 ألف بندقية كلاشينكوف صادرتها القوات الإيطالية التي كانت متمركزة في يوغسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي. وفي الجلسة نفسها، قالت وزيرة الخارجية فيديريكا موجريني للنواب: «إن تنظيم داعش تهديد للعراقيين وللمنطقة بأكملها، وللاتحاد الأوروبي أيضاً، وللعالم بأسره». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©