الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يدعو العبادي إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية

21 أغسطس 2014 00:00
نصح رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته خلفه المكلف حيدر العبادي أمس تشكيل حكومة أغلبية سياسية، إذا ما واجه مطالب كثيرة وتعرض للابتزاز من قبل الأطراف السياسية، وسط تأكيد رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم بأن مفاوضات تشكيل الكابينة الوزارية الجديدة تبشر بخير، وتأكيد التحالف الوطني الشيعي أيضا على إيجابية التوافق مع اتحاد القوى الوطنية العراقية (الكتلة السنية) والأكراد، بينما حذرت منظمة الأمم المتحدة من «تعرض أبناء الطائفة السنية في العراق للقتل» على نحو متزايد منذ يونيو الماضي وبخاصة في البصرة. وقال المالكي في خطابه الأسبوعي أمس «نريد للمكلف حاليا أن يمضي وأن يتمكن من تشكيل حكومته، وفق المعايير والالتزامات والكفاءات، وألا توضع على طاولته مجموعة كبيرة من المطالب والتحديات وعمليات الابتزاز». وأضاف «أقول للعبادي ولكل المؤمنين بالديمقراطية، إذا وصلت الأمور إلى هذا الحد من إملاء الشروط والقيود والعصي في عجلة عملية التشكيل، أن يلجأ فورا إلى تشكيل حكومة الأغلبية السياسية، وسيجد الكثير من النواب في البرلمان، يشتركون في الحكومة ويمضون معه في التصويت لحكومة أغلبية سياسية». وتابع «أنا اؤيد تشكيلة وفق الأغلبية، لأننا إذا لم نتمكن من ذلك سندخل البلد في أزمة سياسية، في الوقت الذي نمر فيه بتحديات». من جانبه وصف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، المفاوضات والمشاورات الجارية بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة بأنها «تبشر بالخير». وقال في بيان خلال لقائه بمقره في بغداد مجموعة من تجمع عشائر الفرات الأوسط، إن «المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة تبشر بالخير، وإنها ستكون ذات قاعدة واسعة ولن يكون فيها أي تهميش لأي مكون». وأعرب عن أمله في أن «تعمل هذه الحكومة على تلبية متطلبات العراقيين بتقديم الخدمات ومكافحة الفساد». وأشار إلى الوضع الأمني والعمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم «داعش»، مضيفاً أن الموازين انقلبت لصالح القوات العراقية التي تأخذ الآن زمام المبادرة. إلى ذلك أكد بيان للتحالف الوطني الشيعي أمس، عن تطابق الرؤى بين لجنته التفاوضية ولجنة اتحاد القوى الوطنية السني بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى عزم اللجنة لقاء وفد التحالف الكردستاني والكتل الأخرى خلال الأيام المقبلة. وفي شأن متصل قالت منظمة الأمم المتحدة أمس إن أبناء الطائفة السنية في العراق تعرضوا للاستهداف على نحو متزايد منذ يونيو الماضي وبخاصة في البصرة. وأعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، عن قلقه البالغ بشأن أعمال العنف الأخيرة التي ارتكبت بحق السنة في البصرة. وأشار رئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) فرانسيسكو موتا، إلى أنه «منذ 23 يونيو الماضي، لقي ما لا يقل عن 19 مدنيا سنياً مصرعهم وأصيب 19 آخرون في موجة من عمليات القتل المستهدف والخطف». وتابع أن «السبب في استهداف الضحايا لم يكن سوى لعقيدتهم، وقد سجلت السلطات تلك الحوادث ضد مسلحين مجهولين ولم تتم أي عمليات اعتقال على صلة بأي من تلك الحوادث». وأضاف أن «تهديدات صدرت أيضاً من مجهولين ضد عدة جوامع ومنظمة سنية بارزة، تطالبهم بالمغادرة أو القتل». وقال إنه «تم وضع علامة (X) على منازل السنة في بعض مناطق قضاء أبي الخصيب في البصرة مؤخرا، وطلاء مصابيح الإنارة الخارجية باللون الأسود، مما دفع العديد من السنة لمغادرة المنطقة». (بغداد - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©