أبوظبي (الاتحاد)
عندما يلتقي أوكلاند سيتي النيوزيلندي مع الجزيرة، في مباراة الافتتاح يوم الأربعاء المقبل، فإن دان مورجان يدشن مشاركته الثانية على أرض الإمارات بعد الظهور الأول في «نسخة 2009»، وخوض لقاء مازيمبي لتحديد المركز الخامس.
كان مورجان «19 عاماً» وقتها لاعباً غير أساسي في فريقه، ولا يزال يتذكر تلك اللحظة التي تمكن فيها من تغيير مجرى المباراة ضد بطل أفريقيا، وقال «شعور غريب انتابني عندما طلب المدرب مني خوض المباراة، لكن عندما تدخل أرضية الملعب فإن تركيزك يكون منصباً على المهمة المكلف بها.
وقال: الفوز في المباراة الأولى رائع، وتخطي بطل أفريقيا في سن صغيرة مدهش أيضاً، وآمل أن أكرر الأمر ذاته هذه المرة أيضاً، أتذكر بأني تقدمت إلى الأمام، وسمعت صوتاً من ورائي يطالب بترك الكرة، وكان قلب الدفاع ريكي فان ستييدن.
وأضاف: تساءلت لماذا كان ريكي بعيداً عن المكان الذي يتعين عليه التواجد فيه، لكني أعدت الكرة بكل الأحوال، وسددها بطريقة مثالية حتى عانقت الشباك، ولم يخض ريكي أي مباراة أساسياً في البطولة، وبالتالي كانت اللحظة رائعة بالنسبة إليه ولنا جميعاً.
كان ذلك الفوز بنتيجة 3-2 المشاركة الوحيدة لمورجان في تلك البطولة، ليترك الفريق الشمالي العملاق مباشرة بعدها لينضم إلى سلسلة من الأندية النيوزيلندية في الدوري، قبل أن يقدم عروضاً لافتة في صفوف المنافس التقليدي وايتيكيري يونايتد، وسجل لاعب الوسط الهجومي 8 أهداف في 17 مباراة للفريق الذي يلعب باللونين الأحمر والأبيض ليلفت انتباه أوكلاند سيتي من جديد.
لكن فرصة خوض مغامرة جديدة في الإمارات، والعودة إلى صفوف ناديه مغرية للاعب المولود في أوكلاند والبالغ حالياً 27 عاماً، وقال مورجان قبل خوض فريقه مباراته الافتتاحية ضد بطل الإمارات: كأس العالم للأندية تمنح اللاعبين من نيوزيلندا فكرة واضحة عن كيف يعيش النصف الآخر الأجواء الاحترافية، ويمنحك الجمهور دفعة كبيرة، ويجعلك متعطشاً للمنافسة، والتأكيد بأنك تستحق التواجد على هذا المستوى، وأتطلع لكي أعيش هذا الشعور مجدداً.
سبق لمورجان أن حقق الفوز على بطل الإمارات، عندما تغلب فريقه على الأهلي 2-0 في مباراته الافتتاحية السابقة، لكنه يصر على أن من المهم التركيز على الحاضر وليس على الأمجاد الغابرة، ويقول في هذا الصدد: إحدى أفضل الذكريات من تلك البطولة تتمثل في الهدف الرائع الذي سجله تشاد كوومبيس في المباراة الأولى ضد الأهلي، لكن الجزيرة سيكون منافساً صعباً.
وأضاف: إنه منافس صعب جداً، من الناحية التقنية يتمتع لاعبوه بمهارات عالية، وهم أبطال الإمارات عن جدارة، ويملك الجزيرة لاعبين جيدين جداً، ويتعين علينا أن نكون في أفضل حالاتنا، لكي ننافسهم، لكننا ندرك تماماً بأن المدرب رامون تريبوليتيكس يشرح لنا جيداً ما هو متوقع منا.
وحول التوقعات من أنصار أوكلاند سيتي في مشاركة الفريق السابعة على في كأس العالم للأندية؟ ضحك مورجان قبل أن يجيب بطريقة مباشرة: كنت أتحدث إلى تاكويا إيواتا عندما كنا نقوم بالتحضيرات في مطلع الموسم، وقلت له بأنه الأمر الروتيني ذاته الذي قمنا به عندما كنا هنا للمرة الأخيرة عام 2009.
وأضاف: لكن هذا الأمر جيد لأن المنهجية والتكرار في الأسلوب جلبا النجاح لهذا النادي، وبالتالي لماذا تغيير الأمور إذا كانت تسير بشكل جيد؟
عدد اليوم
