سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
أعلنت مصادر أمنية ومحلية أمس، أن الاشتباكات بين أبناء عشائر في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار ومسلحي تنظيم «داعش» توقفت إثر قيام التنظيم المتطرف باعتقال العشرات من أبناء المدينة، فيما قتل 56 من التنظيم في معارك الحامضية بالرمادي. من جهة أخرى وصلت أعداد كبيرة من القوات العراقية إلى محافظة صلاح الدين استعدادا لاستكمال تحريرها من التنظيم.
وقال ضابط بالجيش العراقي إن «المواجهات توقفت بين أبناء عشائر في الفلوجة ومسلحي داعش بسبب قيام التنظيم المتطرف باعتقال أكثر من 110 من أهالي المدينة». وأكد قائمقام الفلوجة، عيسى ساير، هذه المعلومات «خوفا من وقوع إعدامات للمعتقلين».
وذكر أن تنظيم «داعش» في الفلوجة شن حملة اعتقالات وعمليات دهم في عدد من أحياء المدينة. وأضاف إن التنظيم اعتقل 150 شخصا في الفلوجة، فيما باشر بحملة تفتيش للمنازل في أحياء مختلفة من المدينة المحاصرة من قبل القوات العراقية.
وقال الضابط إن «أبناء العشائر في أحياء نزال والجولان والحي العسكري، تراجعوا في المواجهات خوفا على مصير المعتقلين».
وأكد عيسى ساير قائمقام الفلوجة أن «الاشتباكات توقفت خوفا من إعدام للمعتقلين لأن داعش اعتقل عشرات من أبناء عشائر الفلوجة في مناطق الجولان ونزال وغيرها».
وأكدت مصادر أمنية أن «أوضاع الأهالي مأساوية جراء نقص المواد الغذائية والطبية، وقيام التنظيم المتطرف بالسيطرة على مخازن المواد الغذائية».
من جهة أخرى أكد العقيد أحمد الدليمي من قيادة عمليات الأنبار، مقتل نحو 40 عنصرا من تنظيم «داعش» أثناء المعارك الدائرة في منطقة الحامضية شرق الرمادي، أثناء تقدم القطعات العسكرية بإسناد من سلاح الجو الذي نفذ عدة ضربات نحو أهداف محددة لتحرير الحامضية.
وفي منطقة البغدادي شمال غرب الرمادي قال النقيب خالد النمراوي من قيادة عمليات الجزيرة إن 16 عنصرا من «داعش» قتلوا أمس، أثناء استهدافهم بقصف مدفعي في منطقة الغراف التابعة لمنطقة البغدادي. وفي مدينة الرمادي قتل 8 أشخاص نتيجة انفجار عبوات ناسفة في منطقة التأميم بينهم خمسة عناصر من الجهد الهندسي التابع لشرطة الأنبار.
وفي صلاح الدين أعلن مصدر أمني وصول أعداد كبيرة من القوات العراقية إلى المحافظة استعدادا لاستكمال تحريرها من عناصر تنظيم «داعش».
وقال إن» القوات تشمل أفواجا عسكرية وأخرى من الشرطة الاتحادية والعشائر من أبناء قضاء الشرقاط، فضلا عن شرطة محافظة صلاح الدين معززة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وخبراء لإزالة العبوات الناسفة والألغام وتفكيك البيوت المفخخة».
وأوضح أن «القوات بدأت بأخذ مواقعها قرب معمل الأسمدة والمناطق المحيطة بمدينة بيجي استعدادا لإعلان ساعة الصفر لطرد عناصر داعش من قضاء الشرقاط شمال تكريت، وقرى الزوية وتلول الباج وقرى الساحل الأيسر من الشرقاط». فيما أفاد جاسم الجبارة رئيس اللجنة الأمنية بصلاح الدين أن «عناصر داعش شرعوا بتخفيف تواجدهم في الشرقاط».
وفي نينوى رفض تحالف القوى العراقية (السنية) مجددا أمس، مشاركة مليشيات «الحشد الشعبي» في تحرير الموصل.
وذكر بيان لتحالف القوى «نظرا لخصوصـية معــركة تحــرير نينوى فإن تحالف القوى السنية قرر بالإجماع أن يتحمل أبناء المحافظة الجهد الرئيس في العملية بالمشاركة مع الجـيش وقــوات البيشمركة والتحالف الدولي، من خلال فتح المجـــال أمـام أبنـائها للتطوع ودعمهم بالسلاح والتجهيزات المطلوبة لأداء واجبهم الوطني في معركة التحرير».
بغداد تعثر على المادة المشعة المفقودة بالبصرة
البصرة (أ ف ب)
عثرت السلطات العراقية بعد عمليات بحث متواصلة أمس، على المادة المشعة التي فقدت قبل ثلاثة أشهر في محافظة البصرة حيث كانت تستخدم للكشف على أنابيب النفط.
وفقدت المادة المشعة من طراز «أريديوم 192» والتي تعود لشركة «إس جي إس» التركية وتستخدم في فحص أنابيب النفط من أحد مخازنها في محافظة البصرة في نوفمبر 2015، وفقا لمصادر رسمية.
وقال المتحدث باسم وزارة البيئة أمير علي حسون أمس «عثرنا على المادة المشعة التي فقدت من قبل شركة نفط تركية». وأوضح أن «مفرزة من مكافحة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية، بالتعاون مع فريق من وزارة البيئة، عثرت أمس، على القطعة وتم التأكد بعد الفحص أنها المادة ذاتها ولم تؤد إلى إصابة أي شخص».
وعثرت فرق البحث على المادة المشعة ملقاة عند جدار إحدى محطات الوقود في ناحية الزبير بمحافظة البصرة، وفق المتحدث الذي أوضح أن «وزارة البيئة ستحتفظ بالمادة مع التزام ضوابط بيئية لحين تسليمها إلى الجهات ذات العلاقة» في إشارة إلى الشركة التركية.
بدوره، أكد مهدي ريكان رئيس اللجنة الأمنية في ناحية الزبير العثور على المادة المشعة، من قبل فريق مكافحة الإرهاب وتسليمها لهيئة البيئة في المحافظة.
البرلمان يفوض العبادي «شفهياً» لتشكيل حكومته
بغداد (الاتحاد)
كشف ائتلاف دولة القانون أمس، عن حصول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تفويض شفوي بإجراء تغيير جذري على حكومته، مرجحا أن يتم تقديم التشكيلة الجديدة في غضون 30 يوما. وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون رسول راضي، إن «مجلس النواب منح العبادي تفويضا مطلقا بشأن تطبيق برنامجه الإصلاحي الجديد الذي سيشمل تغيير جميع كابينته الوزارية الحالية بأشخاص تكنوقراط جدد». وزعم بأن «العبادي حصل على تأييد الكتل السياسية بمنحه تفويضا مطلقا لكن بشكل شفهي».
ورجح راضي أن «يكون المشروع الإصلاحي جاهزا خلال فترة 30 يوما بغية تقديمه لمجلس النواب للتصويت عليه ومنحه الثقة»، مؤكدا أن «الموضوع بحاجة إلى استشارة الكتل السياسية في أي تغيير مرتقب». وتابع «يتراوح حجم الكابينة الوزارية الجديدة بين 18- 15 وزارة»، مضيفا أن «الحجم النهائي للحكومة الجديدة متروك إلى رؤية العبادي والحاجة الآنية لبعض الوزارات المتوقع دمجها».
عدد اليوم
